بغداد/ إياس حسام الساموككشف مسؤولون أميركان عن نية البيت الأبيض تشديد المراقبة على العراق، بعد الخروق الأمنية التي شهدها منذ الانسحاب نهاية العام الحالي، اذ فاقت هجمات المسلحين خلال الأشهر الأولى لـ 2012 تلك التي نفذت في الأشهر الستة الأخيرة من العام الماضي.
بالمقابل، أكدت لجنة الخدمات والإعمار البرلمانية أن الاتصالات في العراق مكشوفة للجميع وبإمكان اي دولة التنصت عليها والحصول على كامل المعلومات عن الأوضاع في البلاد.وشددت واشنطن على امتلاكها معلومات عن سعي القاعدة لإعادة نشاطها مستغلة الفراغ الذي خلفه الانسحاب الأميركي نهاية العام الماضي، فبرغم تأكيدات بغداد أن الكثير من أعضاء التنظيم غادروا العراق باتجاه سوريا للمشاركة في الاحداث التي ترافق المطالبة برحيل الأسد، فقد نقلت وسائل اعلام اميركية عن مسؤول أميركي لم تذكره بالاسم قوله إن القاعدة نفذت منذ بداية هذا العام هجمات تجاوزت في عددها الهجمات التي نفذتها خلال النصف الثاني من 2011، الأمر الذي بات يدفع الإدارة الأميركية إلى مراقبة الأوضاع في العراق عن كثب.وكان مدير الاستخبارات المركزية الأميركية الجنرال ديفيد بترايوس قد أفاد في جلسة استماع أمام الكونغرس الشهر الماضي، بأن تنظيم القاعدة أصبح أكثر نشاطا في العراق مما كان عليه خلال الفترة السابقة.أما مدير وكالة الاستخبارات في وزارة الدفاع الأميركية الجنرال رونالد بيرغيس فأشار إلى أن قدرات مكافحة الإرهاب العراقية تعاني من بعض الثغرات وأنها لا تزال بحاجة إلى دعم أميركي في مجال المعلومات الاستخباراتية.لجنة الخدمات في مجلس النواب اعترفت بإمكانية اختراق شبكة الاتصال في البلاد من اي جهة كانت لمراقبة جميع أنواع الاتصال، لأن النظام الموجود في العراق هوائي، وحسب عضو اللجنة احسان العوادي "لن يقف أمام واشنطن أي عائق للحصول على المعلومات العراقية من خلال التنصت".وتابع العوادي لـ(المدى) أمس "أن الحكومة لا تستطيع إحصاء مقدار الخروق الأميركية لأجهزة الاتصال أو السماء لعدم امتلاكها ما يكشف هذا الأمر، الأجواء مستباحة للجميع ونحن نسارع لإنشاء منظومة مراقبة فعلية تمكننا من متابعة من يخترقنا لكننا بحاجة الى المزيد من الوقت وأموال طائلة، رغم التقاطعات السياسية التي بين الفرقاء مع انتقاد بعضهم للموازنة المخصصة للوزارات الأمنية".وخلص العوادي، القيادي في ائتلاف دولة القانون الذي يقوده رئيس الوزراء نوري المالكي إلى انه "يجب الأخذ بنظر الاعتبار أن العراق ليس بلدا هامشيا في المنطقة لأنه يقع في منطقة حرجة بين أقطاب الصراع الإقليمي". التفاصيل ص3
واشنطن تُحكم رقابتها على العراق للحدّ من تزايد العنف
نشر في: 7 مارس, 2012: 10:37 م