طهران/ وكالات أكد نائب وزير الخارجية الإيراني لشؤون شمال أفريقيا والشرق الأوسط حسين أمير عبد اللهيان امس الخميس، أن الاعتداء على إيران سيؤدي إلى نتائج كارثية.وقال عبد اللهيان إنه في حال شنت إسرائيل أو الدول الغربية هجوما ضد إيران ستتم مواجهته بعنف وقوة، مضيفا أن التهديد الأمريكي الإسرائيلي للجمهورية الإسلامية الإيرانية ليس وليد الفترة الحالية، مشيرا إلى أن هذا السيناريو دائم التكرار من قبل أمريكا والكيان الصهيوني.
وأوضح أن الرئيس الأمريكي يخضع لشروط لخوض الانتخابات الأمريكية، وان تصريحات الأخيرة التي تتضمن تهديدات لإيران تصلح للاستهلاك الداخلي الأمريكي، حيث تترك أثرا إيجابيا على نتيجة الانتخابات الأمريكية القادمة. وأشار الدبلوماسي الإيراني إلى أن إسرائيل في أسوأ أحوالها و رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لا يملك القدرة على اتخاذ قرار أو أن يفكر بشكل جدي حتى بتوجيه ضربة إلى إيران، لافتا إلى أنه في حال الإقدام بعيد الاحتمال لضرب طهران فالكيان الصهيوني سيواجه عواقب وخيمة وثقيلة وهي نتيجة لأي اعتداء علينا. وأعرب عبد اللهيان عن اعتقاده بأن ما ذكر على لسان نتانياهو من تهديدات ينبع من الخوف، وليس من قرارهم بضرب إيران، لأنهم الآن في اضعف أحوالهم والجمهورية الإسلامية الإيرانية في أقوى ظروفها.وحول الأزمة السورية، قال نائب وزير الخارجية الإيراني "علاقاتنا مع سوريا علاقات إستراتيجية، ننظر لها كدولة مهمة في محور المقاومة، وتربطنا بها روابط التاريخية مع الشعب والحكومة تعطينا تصورا جيدا حول طبيعة المجتمع السوري بسبب مواقفه المقاومة للهيمنة الأمريكية وللكيان الصهيوني.ونفى الدبلوماسي الإيراني إرسال سلاح أو عناصر من الجيش الإيراني ومن الحرس الثوري لدعم النظام السوري، قائلا: "لا نرى حاجة لدعم سوريا بالسلاح أو إرساله إليها".وأكد دعم طهران للشعب السوري، وكذلك إصلاحات الرئيس بشار الأسد، موضحا في الوقت نفسه إدراك إيران لأهداف واشنطن وإسرائيل في سوريا باعتبارها من أهم دول منطقة الشرق الأوسط.وقال نائب وزير الخارجية الإيراني " لن نسمح لأمريكا بأن تسيء الاستفادة من التغييرات فى الشرق الأوسط، وتقوم بتغيير أي شيء في سوريا دون إرادة أو طلب من الشعب"، مؤكدا أن واشنطن لا تريد سوى تأمين مصالحهم وضمان من إسرائيل فقط. وأضاف "لدينا تقارير دقيقة من سوريا تفيد بأن أمريكا وإسرائيل تقف وراء إدخال العشرات من شحنات السلاح إلى الأراضي السورية من حدود مختلفة"من جانب آخر تسعى 6 قوى دولية لتوحيد موقفها من إيران قبل استئناف المحادثات حول برنامجها النووي، حسب دبلوماسيين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وقد حثت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون الوكالة الدولية على توبيخ إيران بسبب ما يرونه "رفضها تبديد مخاوف حول ما يعتقد أنها جهود مموهة لتطوير أسلحة نووية، ورفضها السماح لمفتشين دوليين بدخول مواقع عسكرية يقولون أنها قد تكون مواقع لأبحاث ذات صلة بإنتاج أسلحة نووية.لكن دبلوماسيين يقولون إن روسيا والصين تريان أن لا ضرورة لإصدار الوكالة قرارا جديدا بعد أن أصدرت واحدا في شهر نوفمبر/تشرين ثاني الماضي.في هذه الأثناء قال دبلوماسيون لوكالة أسوشييتد برس إن أقمار صناعية التقطت صورا لمنشأة عسكرية تظهر فيها شاحنات تزيل أتربة من المكان في ما يبدو محاولة لتنظيف الموقع من أثر إشعاعات تركتها تجارب على قاذفات أسلحة نووية.وقد تساهم هذه الإدعاءات بزيادة الضغط على إيران بسب برنامجها النووي الذي تصر طهران أنه مكرس لخدمة أغراض سلمية.وقال الدبلوماسيون إن الشاحنات التي تبدو بالصور مجهزة بمعدات لإزالة التراب الملوث من الموقع.وقال أحد الدبلوماسيين إن الصور التي زودتها دول أعضاء في الوكالة حديثة ويجري تحديثها باستمرار.وكانت الوكالة قد ميزت موقع "بارتشين" المذكور كأحد المواقع التي تجرى فيها تجارب متصلة بإنتاج الأسلحة النووية، وورد في تقرير صدر عنها في نوفمبر/تشرن ثاني الماضي أن الموقع شهد تجارب على مواد شديدة الانفجار تهدف إلى إثارة سلسلة ردود أفعال نووية.وتنفي إيران بشدة أنها تجري أبحاثا ذات صلة بإنتاج أسلحة نووية.وفي أول تعليق إيراني على هذه التقارير قال علي أكبر سلطانية رئيس الوفد الإيراني إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لوكالة أسوشييتد برس إنه لن يناقش أي قضايا نووية إلا بعد تقديم بيان لاجتماع مجلس الأمناء للوكالة الدولية للطاقة الذرية.