دمشق وكالاتأعلن معاون وزير النفط السوري عبده حسام الدين انشقاقه عن النظام، واستقالته من منصبه، وانضمامه الى "ثورة الشعب" السوري.وعلى صعيد آخر، قالت وزارة الخارجية الصينية امس الخميس إن المبعوث الصيني الى دمشق لي هواشين حث الرئيس بشار الاسد على وقف العنف الذي تمارسه قوات نظامه فورا، وعلى المساعدة في الجهود التي تبذلها الامم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر لإيصال مواد الإغاثة للمناطق التي تأثرت من جراء القتال.
وقال ناطق باسم وزارة الخارجية ببكين إن المبعوث لي أكد للحكومة السورية دعم الصين لوساطة بين دمشق والمعارضة تشرف عليه الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.من جانب آخر، وصل إلى القاهرة امس الخميس الامين العام السابق للامم المتحدة، مبعوث المنظمة الدولية الخاص الى سوريا، كوفي عنان للتشاور مع مسؤولين في جامعة الدول العربية والحكومة المصرية قبل ان يتوجه لاحقا الى العاصمة السورية دمشق.ويلتقي عنان بوزير الخارجية المصري محمد عمرو وامين عام الجامعة العربية نبيل العربي، يسافر بعدها مع نائبه وزير الخارجية الفلسطيني الاسبق ناصر القدوة الى سوريا اليوم الجمعة."أعلن انشقاقي"وقال عبده حسام الدين في فيديو وضع على موقع التواصل الاجتماعي يوتيوب "أعلن انشقاقي عن النظام واستقالتي من منصبي كمعاون وزير النفط والثروة المعدنية ... وأعلن انضمامي الى ثورة هذا الشعب الأبي".وحسام الدين هو أرفع مسؤول مدني ينشق عن النظام من اندلاع الانتفاضة في منصف مارس/ آذار الماضي.وقال المسؤول السوري في الشريط " أعلن .....عدم مشاركتي في المؤتمر القطري الحادي عشر الذي سيعقد بعد أيام وانسحابي من حزب البعث العربي الاشتراكي كليا."وأضاف "أعلن انضمامي الى ثورة هذا الشعب الأبي الذي لن يقبل الضيم مع كل هذه الوحشية التي يمارسها النظام ومن يواليه لقمع مطالب الشعب في نيل حريته وكرامته."وقال في الشريط "قضيت 33 عاما في السلك الحكومي ولا أريد ان انهي حياتي الوظيفية في خدمة جرائم هذا النظام. لذلك آثرت أن انضم الى صوت الحق مع علمي بان هذا النظام سوف يحرق بيتي ويلاحق أسرتي ويلفق الكثير من الأكاذيب."وأضاف "انصح زملائي ومن لا يزالون بعد عام من السكوت على جرائم هذا النظام ان يتخلوا عن هذا المركب الهالك الذي اوشك على الغرق فدماء الشهداء لن تغفر لمن استمر في التواطؤ معه بذريعة انه موظف أو ينفذ الاوامر."واكد احد النشطاء الذي صور الشريط والذي رفض الكشف عن كامل هويته، لوكالة فرانس برس ان معارضين سوريين "ساعدوا على تنظيم عملية الانشقاق"، رافضا الكشف عن مكان تصوير الفيديو "لأسباب أمنية."وبدا المسؤول السوري الذي كان يرتدي حلة وربطة عنق مستريحا وهو ينظر مباشرة الى الكاميرا ويقرأ في ما يبدو من بيان معد على شاشة حاسوبه المحمول.وقال حسام الدين إن اقتصاد سوريا "أوشك على الانهيار."وكان حسام الدين، الذي يبلغ من العمر 58 عاما، عين في منصبه بمرسوم رئاسي في عام 2009.مشروع عقوباتمن جهة ثانية وافقت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون يفرض عقوبات جديدة على قطاع الطاقة في سوريا ويدعو الى احالة الرئيس بشار الاسد الى محكمة دولية لجرائم الحرب.ووافقت اللجنة على فرض عقوبات على كل من يستثمر اكثر من خمسة ملايين دولار في تطوير موارد النفط والغاز في سوريا او ينفق ما لا يقل عن مليون دولار في دعم مصافي النفط في سورياوقال النائب هوارد برمان الديمقراطي الذي شارك في رعاية مشروع القانون إن هذا التشريع سيساعد على سقوط الرئيس السوري "باحكام الخناق المالي حول رقبة الاسد ذلك الخناق الذي ضيقته بالفعل حكومة أوباما."ويجب أن يوافق مجلس النواب بكامل هيئته على مشروع القانون قبل إحالته الى الرئيس باراك أوباما ليقرر هل يوقعه ليصبح قانونا.ويقضي المشروع ايضا بمعاقبة من يبيعون سوريا او يزودونها بمنتجات نفطية مكررة تزيد قيمتها على مليون دولار.وسوف تنطبق العقوبات التي تشمل حظر القروض او تراخيص التصدير الامريكية والمعاملات مع المؤسسات المالية الامريكية على الكيانات الاجنبية وكذلك الولايات المتحدة.
معاون وزير النفط السوري ينشق عن النظام وأميركا تعد عقوبات جديدة على دمشق
نشر في: 8 مارس, 2012: 07:47 م