حركات عشائرية سياسية تفاقمت الحركات العشائرية المسلحة بدوافع سياسية لاسقاط وزارة جميل المدفعي بتحريض الساسة المناوئين للمدفعي . وكانت وزارة المدفعي قد تألفت بسبب الحركات العشائرية التي اسقطت وزارة علي جودة الايوبي قبل اشهر قليلة ، فذاقت وزارة المدفعي الكأس نفسه ،
وسقطت على يد تحالف عشائر الفرات الاوسط مع ياسين الهاشمي اقوى الشخصيات السياسية في الثلاثينيات ، ولم تستطع حكومة المدفعي ان تفعل شيئا امام حركة تلك العشائر التي لم تلق سلاحها ، وكانت عشائر الفتلة برئاسة الشيخ عبد الواحد سكر تقود تحالفا عشائريا قويا مؤيدا لياسين الهاشمي امام تحالف عشائري لايقل قوة عن الاول ، لكنه لايميل الى الهاشمي . قررت الحكومة في مثل هذا اليوم من عام 1935 استعمال القوة لاخماد الحركات المسلحة في منطقة الفرات ، غير انها واجهت معارضة سياسية وشعبية ، كما ان تقرير رئيس اركان الجيش لتقييم الموقف كان غير مشجع على استخدام القوة ، فاضطر جميل المدفعي الى تقديم استقالة حكومته في 10 اذار . فشكلت وزارة جديدة برئاسة ياسين الهاشمي ، تعد من اقوى الوزارات العراقية ، ولم تسقط الا بانقلاب عسكري قاده الفريق بكر صدقي في تشرين الاول من العام التالي ، وهي فترة طويلة لوزارة عراقية في دست الحكم . ومن الجدير ذكره ان وزارة الهاشمي هي الاخرى واجهت حركات عشائرية مسلحة في اماكن مختلفة من العراق واجهتها بكل عنف وحزم ، فاضطر مناوؤه الى الاستعانة بالجيش لاسقاط تلك الوزارة على النحو الذي ذكرناه في احداث سابقة .رفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 9 مارس, 2012: 10:02 م