TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > مصارحة حرة :مشورة المونديال

مصارحة حرة :مشورة المونديال

نشر في: 10 مارس, 2012: 09:01 م

 إياد الصالحي تملكتنا الدهشة ونحن نستمع لتعليقات عدد من الزملاء تجاذبنا الحديث  معهم بصدد حظوظ منتخبنا الوطني في الدور الرابع بعد ان اعلنت كوالالمبور شكل وهوية الصراع المرتقب في "حزيران الناري" ، ان بعضهم شهق بعمق لتجنّب الأسود مواجهة كوريا الجنوبية واوزبكستان ، واشفاقهم على الاشقاء في قطر ولبنان لموت أملهما في مهده حتى قبل ركل كرة الجولة الاولى !
نعم دُهشنا لهكذا منطق تسوّقه أمانٍ شخصية لصحفيين غالباًُ ما تكون نتاج أهواء المواطنة خوفاً على سمعة بلادهم في معترك من الصعب التكهن في نتائجه ، لاننا ننسى دائما سحر اللعبة الذي يكمن في غدرها الخفي في الثواني الاخيرة وما تتبعه من انهيار نفسي للاعبين تزداد خطورته اذا ما استعصي على الملاك التدريبي تخليصهم منه ويصبح الامر شبه مستحيل ربما بعد جولتين من التصفيات الحاسمة!ثمة مسألة اخرى ان التسليم بصعوبة مجموعة أ وسهولة ب غير جائز لاننا نريد من اسود الرافدين القناعة التامة بقبول اية مجازفة مهما كانت نتائجها ، فالهدف هو المشاركة في نهائيات كأس العالم التي تضم عمالقة المنتخبات الأوروبية وامريكا الجنوبية ، ومن يريد المونديال عليه خوض التحدي لبيان مستواه الحقيقي وتسجيل حضور متوازن في التصفيات يأخذ في الحسبان ادواته واسلوبه وواقع تعاطيه مع المتنافسين لانه سيكون تحت مجاهر المدراء الفنيين للمنتخبات العالمية التي باشرت العمل منذ الآن تحسباً للمواجهة في النهائيات.نناشد الملاك التدريبي لمنتخبنا تفعيل برنامجه التدريبي بشكل يغاير ما دأب عليه منذ تسنمه المهمة بداية الدور الثالث للتصفيات واثناء الدورة الرياضية العربية في الدوحة حتى ظننا ان زيكو ومساعديه مأجورين بـطريقة (الفزعة) لواجب وقتي وليس لمشوار رسمي منحهم العراق ممثلاً باتحاد الكرة ثقته المطلقة لتحقيق انجاز ثانٍ يتكلل بتأهيله الى نهائيات مونديال 2014 ، الحلم الاغلى في رؤية العراقيين نحو اسود الرافدين ، فالمدة المتبقية لا تسعف زيكو على استكمال مفردات وحداته التدريبية ما لم يكن قريباً من اللاعبين سواء في معسكرات خارجية أم في ملعب فرانسو حريري بأربيل ومن دون ذلك لا يمكن له المراهنة على النجاح في ظل مراوغته في الحضور اسبوعاً واحداً والغياب شهراً او أكثر وتلك واحدة من الاخطاء الفادحة التي يحاسب عليها الاتحاد في حال استمرار المدرب تمضية مدة عقده تحت مظلة ( الطوارىء) التي قد تحميه في مباراة او اثنتين وقد يدفع الثمن في عاصفة كروية لا تبقي من اسمه " فنياً" ما يدعوه للاعتزاز والمباهاة عند التفاوض معه من اتحاد خليجي أو آسيوي بعد وداعنا.ولا نغفل مرآة الاعلام الرياضي التي سيرى لاعبونا حظوظهم من خلالها ، لابد ان تكون مرآة واقعية لا تتحدب امام الكنغارو ولا تتقعر خشية من الساموراي ، والأهم في ذلك ان يشعر لاعب المنتخب ان هناك إعلاماً وطنياً داعماً وناهضاً بدوره لا ناقم عليه ، وكذلك الكوابح المهنية مطلوبة لإيقاف هوس بعض الاعلاميين ممن يجعلون مدينة ريو دي جانيرو قاب قوسين او ادنى لبلوغ الأسود محطتها بينما الواقع يؤكد ضرورة عدم المغالاة في تصوير المشوار المونديالي لئلا تسقطنا عثرة غير محسوبة في طريق الذهاب او الاياب وما اكثر عثراتنا التي لم نتعظ منها!يبقى القول مطلوباً بضرورة تسمية خلية (مشورة المونديال) تضم اسماءً خبرنا علميتها وفراسة قراءتها للكرة العراقية قبيل دخولها مونديال المكسيك 1986 امثال مؤيد البدري ود.عبد القادر زينل وشامل كامل يضاف اليهم احمد عباس وانور جسام ود.كاظم الربيعي تضطلع بمهام اعداد تقارير مفصلة عن منتخبات مجموعتنا وما يمكن تفاديه من اخطاء اثناء خوض الجولات الحاسمة لتأمين الطريق الآمن والحذر من هفوات غير منظورة لاتمام مهمة انتزاع تذكرة المونديال.في كل الاحوال سيبقى القرار الفني الاخير بيد زيكو ولن ينافسه احد على المهمة الموكلة اليه إلا في هدف واحد : إسعاد ملايين العراقيين وهم يرون الأسود لألقها العالمي تعود.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram