كربلاء / أمجد علي على الرغم من حملات التنظيف التي تقوم بها بلدية مدينة كربلاء، إلا أن النفايات تنتشر في العديد من الشوارع والأحياء السكنية، وهو ما دفع المواطنين إلى أن لا يعلقوا آمالا لرؤية مدينتهم نظيفة. ويقول المواطن سلمان عبيد في حديثه لـ"المدى": إن النفايات تنتشر في الشوارع الرئيسة في كربلاء، "وكل من يتجول في المدينة سيشاهد مختلف أنواع النفايات من الأوراق والقناني الفارغة وأكياس النايلون والعلب الكارتونية وبقايا الأطعمة منتشرة بشكل فوضوي".
ويضيف "جميعنا نتحمل هذه المشكلة وليس جهة واحدة"، مبينا "المواطن لا يشعر بالمسؤولية إزاء النظافة وكثيرا ما ينتقد الدوائر البلدية بسبب انتشار النفايات ولكنه لا يشارك في الحل من خلال رمي النفايات في الأماكن المخصصة لها".وهو ما يؤكده المواطن سجاد مهدي بالقول: "الخلل تتحمله العائلة فالبعض من العوائل تترك مهمة رمي النفايات للأطفال الذين يسارعون برميها في أقرب مكان"، غير أنه لم ينف إهمال عمال النظافة، موضحا أن "عمال النظافة يتحملون الخلل أيضا لأنهم لا يقومون بعملهم بصورة صحيحة فهم مزاجيون يرفعون النفايات التي أمامهم وفي بعض الأحيان يقومون بحرقها داخل الحاوية ويتركون ما هو خارج الحاوية".ويتابع مهدي في حديثه لـ"المدى"، أن عمال التنظيف لا يقومون بإفراغ حاويات النفايات الموضوعة أمام المنازل وهو ما يضطر المواطنين إلى إفراغ الحاويات في الساحات أو أماكن تجمع النفايات.ويلفت إلى أن الأدوات التي تستخدم في رفع النفايات ونقلها بدائية مثل (الكرك) وعلب الكارتون والساحبات الزراعية، مضيفا أن "النفايات تتطاير أثناء جمعها ورفعها ونقلها إلى أماكن تجميع النفايات". المواطن زين العابدين علي يرى أن الأوساخ مشكلة لا تقتصر فقط على المواطن أو دوائر البلدية ولا حتى السلطة التنفيذية بل يجب أن يشارك في معالجتها رجال الدين والمدارس والكليات ومنظمات المجتمع المدني لتشجيع حملات العمل الشعبي.وتابع في حديثه لـ"المدى" قائلا: أن "المشكلة هي في الثقافة الغائبة عن جميع الأطراف أولها الدولة التي لا تهتم بالنظافة، وثانيها الموظفون الذين لا يقومون بواجباتهم على أكمل وجه، وثالث الأطراف المعنية هو المواطن الذي يميل للاأبالية والاتكالية، فضلا عن غياب روح التعاون"، على حد تعبيره.من جهته يشير مدير إعلام بلدية كربلاء ماجد ناجي في حديثه لـ"المدى" إلى أن النظافة عملية جماعية لا تختص بها جهة محددة، موضحا "النظافة لا تعني جمع النفايات والأنقاض بل معرفة كيفية جمعها وأين ولماذا وأهميتها وهذا يحتاج إلى توضيح إعلامي"، على حد قوله.ويبين أن "منتسبي البلدية في كل قواطع مدينة كربلاء يقومون يوميا برفع أكثر من 650 طنا من النفايات وهي كمية كبيرة، لكن هناك حاجة لآليات حديثة وتعاون بين المواطنين لتنظيف المدينة".
بلدية كربلاء: نرفع يومياً نحو 650 طنا من النفايات

نشر في: 10 مارس, 2012: 09:35 م