TOP

جريدة المدى > كردستان > تداعيات حادثة مدرسة ميديا في السليمانية

تداعيات حادثة مدرسة ميديا في السليمانية

نشر في: 11 مارس, 2012: 07:34 م

 أربيل/ سجاد حسن محيلم يكن يخطر ببال أحد أن الفتى (بيار سرور) الطالب في مدرسة ميديا الأميركية، سوف يقدم يوما على جريمة يكون ضحيتها هو و مدرسه الأميركي (جيرمي دان) الذي كانت علاقته طيبة مع الجميع، تضاربت الروايات عن الدوافع الرئيسة وراء تلك الجريمة التي تعد  الأولى من نوعها في الإقليم .
 فقد افتتحت في إقليم كردستان مدارس دولية كثيرة مستفيدة من الاستقرار الأمني والانفتاح على دول العالم المختلفة من ناحية الاستثمار ومن النواحي التعليمية والثقافية ،ورغم ما حدث في مدرسة ميديا الدولية في السليمانية ، فإن التوجه نحو ما يسمى بالمدارس الدولية  يعول عليه لتحقيق جزء من نهضة القطاع التربوي في الإقليم .يقول مدير إعلام وزارة التربية في إقليم كردستان إسماعيل البرزنجي: لايمكننا إعطاء تفسير في الوقت الحاضر لما حدث في مدرسة ميديا لحين الانتهاء من التحقيق من قبل الجهات الأمنية بالتنسيق مع مديرية التربية في محافظة السليمانية ونحن كوزارة تربية نعبّر عن شديد أسفنا لما حصل فيها. ويضيف إسماعيل: كل المدارس الدولية في الإقليم خاضعة لشروط وضوابط وزارة التربية وهناك زيارات إشرافية ورقابية في تلك المدارس ،أما عن الخروقات التي تحدث فهناك إجراءات رادعة بحق المخالفين سواء من الطلاب أو المدرسين وذلك حفاظا على أمنهم وسلامتهم، لأن إقليم كردستان مثال للتعايش السلمي والقومي بين مختلف المكونات والطوائف. وبالمقابل فنحن لا نقبل مطلقا استغلال المدارس الدولية أو الأهلية للتعليم في الترويج لديانة أو معتقد معيّن وتسخيره لذلك ،فالمدرسة مكان لتلقّي العلم فقط.rnالمدرسة الأميركية والتعايش الوطني على غرار طبيعة الحياة في أميركا تسعى المدرسة الأميركية في أربيل إلى ترسيخ مفهوم التعايش الوطني بين الطلاب على اختلاف دولهم وقومياتهم ودياناتهم، معتمدة على مدرسين أميركيين ومحليين كفوئين لتنشئة جيل متسلح بالعلم والمعرفة ومتواصل مع الحضارات الأخرى. البداية كانت مع معاونة مدير المدرسة السيدة (لنجة حسن) التي رحبت بصحيفة (المدى) وقالت: إن المدرسة تابعة لمركز التجارة الأميركي في أربيل، وإن هذا العام الدراسي الأول للمدرسة ،فبعد استحصال الإجازة الرسمية من حكومة الإقليم تأسست المدرسة سنة 2011/2012 في أربيل وتضم الآن في صفوفها ما يقارب الـ (300) طالب وطالبة موزعين بين روضة المدرسة ومراحلها الدراسية من الصف الأول المتوسط إلى الصف التاسع الأساسي، وهناك كادر تدريسي متخصص مكون من 9 مدرسين ومدرسات من الولايات المتحدة الأميركية وكندا، وبالإضافة للمنهج الأميركي المقرر ندرس أربع مواد محلية هي: العربية والكردية والإسلامية والاجتماعيات ،ولا نقوم بتدريس أية مناهج دينية أخرى، أما عن المنهج الأميركي المقرر فهو مكون من الرياضيات والانكليزي و اجتماعيات أميركا والعلوم، وتدرس كلها باللغة الإنكليزية الأميركية.وأضافت: يبدأ الدوام في المدرسة الساعة الثامنة والنصف صباحاً وينتهي في الثانية والنصف  بعد الظهر، وهناك كافتيريا ممتازة داخل المدرسة تديرها امرأة عراقية أتت من ولاية أريزونا الأميركية ولديها خبرة في إدارة الكافتيريات اكتسبتها من عملها في هذا المجال في مدارس الولايات المتحدة وتأتي مبكرة في الساعة السابعة صباحا لتهيئة الكافتيريا وإعداد الطعام لأعزائنا الطلبة، وهناك لجان متابعة صحية تزورنا باستمرار أثنت على نظافة وترتيب هذه الكافتيريا.ثم أعقبت قائلة: لدينا فرصتان للطلاب لتناول وجبات الطعام مع مدرسيهم وتبادل أطراف الحديث، ويستطيع الطالب خلال فترة الدوام تناول وجبات خفيفة مثل الجبس والعصائر وغيرها. وعن سؤالنا  عن مدى تأثير ما حصل في مدرسة ميديا في السليمانية عليهم أجابت لنجة: إن ما حصل هناك أمر خاص بهم ولا يمكن تعميمه على بقية المدارس، فنحن لا نفرض دروسا أو طقوسا دينية على طلابنا لأن طابع المدرسة الاعتدال بين كل الأديان والطوائف ولدينا حارسان أمنيان يقومان بواجبهما في تفتيش الطلاب بحثا عن السكائر أو الأسلحة وحتى الموبايل استعماله ممنوع داخل المدرسة،ونحن كهيئة إدارية نحرص على متابعة سلوكيات الطلاب ونعمل على حل مشاكلهم قدر المستطاع بالتعاون مع ذويهم. الطالب(زانا كاكل هوشيار) في الصف السابع الأساس يقول: أشعر  بأن هذه المدرسة هي بيتي الثاني وتعامل المدرسين معنا ودّي للغاية ويبذلون معنا مجهودا كبيرا لتعليمنا ولا يغضبون منا أبدا، ودائما إدارة المدرسة تتصل بذوينا لمتابعة أحوالنا وتذليل الصعوبات التي تواجهنا فيها.rnلا يوجد دعم محليّ للمدرسةيقول مدير مشروع المدرسة والمدير المفوض لمركز التجارة العالمي في كردستان أزاد هورامي الذي أوضح لنا بكل شفافية الغاية الرئيسة من مشروع المدرسة فقال: لا تحمل مدرستنا أي طابع ديني فهدفنا الأساس هو نشر الفكر الديمقراطي وحرية التعبير والتنوع وترسيخ مفهوم التعايش الوطني على غرار المجتمع الأميركي الخليط لنتقبل الآخر على اختلافه، ودعمنا الوحيد من الحكومة الأميركية ولا نتلقى دعما من أي جهة أخرى، وفضلا عن الطلاب العراقيين لدينا طلاب من سوريا ومن أميركا ومن تايلاند وكندا وهنكاريا ،وبالإضافة للروضة تضم المدرسة طلابها من الصف الأول

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram