 بغداد /متابعة المدى دعا برلمانيون وخبراء إلى ضرورة تعديل قانون الاستثمار وإزالة المعوقات، لافتين الى ضرورة استغلال ظروف دول الجوار التي تشجع على استقطاب أكبر عدد من المستثمرين الى البلد. واكد عضو لجنة الخدمات والاعمار النيابية اسماعيل غازي على ضرورة التعامل مع المستثمرين القادمين الى العراق بشفافية عالية تدل على نية صادقة لتطوير البلد اقتصادياً، بالأخص بعد حدوث إضرابات في الدول المجاورة، ودول الربيع العربي.وقال غازي بحسب (الوكالة الاخبارية للانباء):
 إن الاستقرار الامني والسياسي لهما دور كبير في جذب المستثمرين، مشيراً الى أن الوضع الأمني في البلد ما زال هشا ويحتاج الى تكثيف عمل الاجهزة الامنية لاستتباب الأمن كي يطمئن المستثمر عند دخوله للاستثمار في العراق.وأضاف غازي: إن دول الجوار التي تمر بظروف تعيق الاستثمار كونها غير مستقرة امنياً وسياسياً، تشجع المستثمر على اللجوء الى العراق الذي بدا يصبح اكثر امناً، داعياً الى استغلال هذه الظروف لجذب أكبر عدد من المستثمرين الى العراق، وقال سوريا تعاني من مشاكل داخلية وغير قابلة للاستثمار فيها ، والاردن بلد لا يحتاج الى الاستثمار، فضلا عن فرض العقوبات الدولية على ايران ، ولا يمكن لأي مستثمر ان يجازف بأمواله في بلد تفرض عليه العقوبات الدولية .في الوقت نفسه قال عضو اللجنة المالية في مجلس النواب أمين هادي عباس إن المستثمر الأجنبي عندما يأتي الى العراق يصطدم بجملة من المعوقات وابرزها منح الارض وتمليكها له، لأن المستثمر يحتاج ضماناً لأمواله ويخشى من ضياعها، والضمان يأتي من خلال تمليكه الارض كي يستثمر فيها.وتابع عباس : إن قانون الاستثمار في البلد يحتاج الى تعديل كونه يحتوي على فقرات تصعب التفاهم ما بين المستثمرين والحكومة، داعياً الى حسن معاملة المستثمرين من قبل الدوائر الحكومية أسوة بدول العالم المتقدمة كي تحفزه للاستثمار .وأكد عباس على أهمية اتخاذ الإعلام دوره بجذب المستثمرين الى العراق من خلال نشر القضايا الايجابية بالنسبة للوضع الامني ، مشيراً الى أن الوضع الامني في العراق تحسن بشكل نسبي عمّا كان عليه في السابق .ومن جهته دعا الخبير الاقتصادي باسم جميل الى ضرورة تهيئة قاعدة فكرية للاستثمار تتضمن وجود ثقافة واخلاق ووعي في التعامل مع المستثمر عند مجيئه الى البلد من قبل موظفي الدولة كون اجراءاتهم المتعلقة بالمستثمرين تعد طاردة للاستثمار وليست جاذبة.وقال جميل : إن القوانين المتعلقة بالاستثمار لا تكفي ويجب تعديل بعض فقرات القانون أو تشريع قانون جديد يمنح الامتيازات الكاملة للمستثمرين ويضع التسهيلات في تعاملهم مع دوائر الدولة كدائرة الضريبة العامة أو المصارف وغيرها، لافتاً الى ضرورة خلق بيئة جاذبة للاستثمار في العراق كون البلد يحتاج اليها لاسيما في الوقت الحالي. واضاف جميل : ان العراق اصبح افضل مكان من بقية دول الجوار للاستثمار، البيئة والاموال  ما يساعد المستثمر على القدوم الى العراق ودعا الى ضرورة استغلال هذه الظروف لجذب المستثمرين وخلق بيئة جاذبة للاستثمار من خلال تطبيق مبدأ النافذة الواحدة التي تعني منح المستثمر اجازة كاملة داخل هيئة الاستثمار او في هيئات استثمار المحافظات وبدون اية معوقات.بدوره طالب الخبير الاقتصادي إسماعيل عبد الحسين بإعادة النظر في اللوائح والانظمة التي أصدرها مجلس الوزراء والهيئة الوطنية للاستثمار كونها تقيد عمل المستثمرين في العراق وتؤخر العملية الاستثمارية في البلد.وقال عبد الحسين بحسب (الوكالة الاخبارية للانباء) : إن هذه الأنظمة متخلفة ولا تواكب الأنظمة الاستثمارية الحديثة وليست مع رؤية الدولة في التوجه نحو اقتصاديات السوق وعرقلت دخول المستثمر الى العراق.واضاف عبد الحسين : بجب منح الثقة للمستثمرين الاجانب للدخول الى البيئة الاستثمارية من خلال وضع التسهيلات له وتشجيعه للعمل في العراق وتطوير المنظومة المصرفية للمحافظة على أموال المستثمر فضلا عن القضاء على الروتين وتطبيق نظام النافذة الواحدة لكي تسهل من الاستثمار في العراق وجذب أكبر عدد من المستثمرين الى البلد بينما أشارت عضو اللجنة المالية نجيبة نجيب عن وجود الكثير من الصعوبات والعراقيل التي تقف عائقاً أمام المستثمرين من الدخول الى البلد، داعيةً الى إزالة جميع المعوقات من أمام المستثمرين من أجل تشجيعه للدخول الى العراق. وأضافت نجيب في تصريح سابق أن العراق يعاني من الروتين القاتل والمستشري في جميع دوائره ومؤسساته، ما أدى الى عرقلة العملية الاستثمارية وعزوف المستثمر عن المجيء، مشيرة الى أن قانون الاستثمار الحالي هو نفس القانون الذي تعمل به حكومة إقليم كردستان.وأوضحت عضو اللجنة المالية النيابية: لإن إقليم كردستان نجح في الاستثمار كونه أزال جميع العقبات التي تقف أمام المستثمر وقضى على الروتين الاداري في دوائره بالرغم من أنه يعمل بنفس قانون الاستثمار الحالي للحكومة الاتحادية، داعية الى الاستفادة من التجربة الاستثمارية التي لاقت نجاحاً كبيراً في إقليم كردستان.