اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > الإخوان المسلمون في ليبيا يحذون حذو نظرائهم في مصر

الإخوان المسلمون في ليبيا يحذون حذو نظرائهم في مصر

نشر في: 11 مارس, 2012: 10:12 م

 واشنطن/ أ ش أ سلطت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية الضوء على تأسيس الإخوان المسلمين بليبيا لحزب سياسي جديد، حيث اعتبرت أن ليبيا تسير على نفس خطى النجاح الانتخابي الإسلامي في مصر وتونس ودول عربية أخرى، لافتة إلى اختلاف تجربة إنشاء الإخوان المسلمين لحزب سياسي بعد عقود من القمع الكبير من قبل نظام العقيد معمر القذافي.وأشارت المجلة -
 في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- إلى تاريخ حركة الإخوان المسلمين في ليبيا الذي يرجع إلى عام 1949 حين تأسست، ولكن تم تجميدها عام 1969 بعد عام من انقلاب معمر القذافي، ولم يتم السماح لها بالعمل علانية وعانت من قمع شديد خلال فترة حكمه.وذكرت المجلة الأمريكية، أن الخبر الوحيد الذي تم نشره عن الإخوان المسلمين في التلفزيون الرسمي الليبي كان في منتصف الثمانينيات، عندما علقت جثثهم في أعمدة الإضاءة ووصموا آنذاك بأنهم زنادقة منحرفين وكلاب ضالة، وهي الواقعة التي هرب بعدها الكثيرون منهم، من هذا القمع إلى الولايات المتحدة، حيث أصدروا مجلة."المسلم" عام 1982، وحين حاول بعض أعضاء الجماعة العودة لليبيا لإعادة بناء الجماعة هناك كان مصيرهم إما السجن أو الإعدام.وأضافت المجلة، أن عودة الإخوان المسلمين للساحة الليبية تم تدعيمها من قبل مبادرات سيف الإسلام القذافي عام 2005 و2006، والتي كانت تهدف لضم جماعات المعارضة -وخصوصا الإسلامية- وتحييدها في الوقت ذاته، وهو الأمر الذي أدى لإثارة الشكوك حول نواياهم أثناء الثورة الليبية، غير أن هذه الاتهامات رفضها ونفاها قادة الجماعة، وظهر ذلك في دعمهم للمجلس الانتقالي الليبي بل والانضمام إليه كما في حالة الدكتور عبد الله شامية والمسؤول عن الملف الاقتصادي في المجلس.وأشارت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إلى أن جماعة الإخوان المسلمين الليبية قامت بإنشاء الحزب الخاص بها على غرار النموذج المصري - حزب "الحرية والعدالة"- ولكن حجمها أصغر بكثير من الجماعة المصرية، وبالرغم من أن كوادرها الذين قدر المراقب العام للجماعة سليمان عبد القادر عام 2009 عددهم بنحو 200 شخص خارج ليبيا وبضعة آلاف في داخلها، سيمثلون عناصر حسم للجماعة إلا أنهم لا يقارنون في كل الأحوال بمئات الآلاف المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين المصرية.وأضافت المجلة، أن جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا قامت خلال المؤتمر الشعبي الأول لها في بنغازي في الشهر الماضي بإعادة هيكلة المنظمة، وانتخبت قائدا جديدا ورفعت عدد أعضاء المجلس الاستشاري من 11 إلى 30 عضوا، كما قررت إنشاء حزب سياسي يمثل المنتمين للجماعة منه 80% و20%، من غير المنتمين للجماعة على غرار نظيره المصري.ولفتت المجلة الأمريكية إلى اقترح على الصلابي الناشط الإسلامي البارز بتشكيل تحالف انتخابي وطني يجمع الإخوان المسلمين مع الحركات الإسلامية الأخرى، مشيرا إلى رفض الجماعة لهذا الاقتراح ربما بهدف تجنّب التحالف مع الجهاديين السابقين كالحركة الإسلامية الليبية لتجنب أي انتقادات دولية.وقالت المجلة، إن المشهد السياسي الليبي الجديد يفرض عدة تحديات سياسية على جماعة الإخوان المسلمين فعلى عكس الإخوان المسلمين في مصر وحزب النهضة التونسي فإن الإسلاميين في ليبيا لديهم تاريخ قليل في التعامل مع الجماهير، حيث لم تتح لها فرصة العمل في الشوارع أو النقابات أو بناء أية منظمات ومؤسسات داخل ليبيا لعمل شبكة موازية من العيادات والخدمات الاجتماعية كما حدث في مصر أو تونس.وأضافت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أنه من بين التحديات التي يواجهها الإخوان المسلمون هي الأسئلة الملحة حول الالتزام بقيم الديمقراطية، وحقوق المرأة والتسامح مع الغير، وهو ما ظهر في محاولات الحزب لتضمين فئات كثيرة بالحزب كالنساء وغير المنتمين للجماعة، غير أن ما سبق يعد محاولات براغماتية من الحزب، ويبقى التحدي أمامه هو إضفاء الشرعية على هذه البراغماتية والتحالفات مع غير الإسلاميين، وجعلها مقبولة لأعضاء الجماعة، لافتة في هذا الصدد إلى أن تواجد العديد من قادة الجماعة في الغرب في وقت سابق قد يقلل من التنافر بين البراغماتية السياسية والالتزامات الأيديولوجية.وقالت المجلة، إن عملية صياغة الدستور ستخلق أيضا تحديات أخرى أمام الإخوان المسلمين في ليبيا، حيث أثارت المادة الأولى في الإعلان الدستوري الذي صدر في تشرين الأول الماضي، والتي قضت بأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع العديد استغراب الغرب والليبراليين بليبيا، وهو ما حصل أيضا حين أعلن مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي عن سيادة الشريعة، وبالتالي إباحة تعدد الزوجات والذي اعتبره الإخوان والسلفيون نصرا كبيرا.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram