بغداد /متابعة المدى حذر الخبير الاقتصادي اسماعيل راضي من استمرار زيادة نسبة التضخم في البلد لانها ستؤدي الى عزوف المستثمرين عن الدخول الى العراق، داعياً الى ضرورة إيجاد حل لتقليل التضخم.وقال راضي بحسب (الوكالة الاخبارية للانباء) إن استمرار زيادة نسبة التضخم لأشهر متتالية في البلد سيؤدي الى هروب المستثمرين من الدخول الى البلد لغرض الاستثمار،
مبيناً أن التضخم يعد من المسائل التي تشكل علامة ضعف أمام المستثمر وتعيق عملية الاستثمار داخل البلد.واضاف راضي: إن هذه الزيادة المتتالية للتضخم جاءت نتيجة وجود اختلالات في هيكلية الاقتصاد البلد وعدم استقرار أسعار المواد في السوق .وأوضح : إن الأسواق المحلية عندما ترتفع فيها الأسعار فإنها لم تنخفض، ما يؤدي الى ارتفاع معدلات التضخم في العراق، مشيراً الى أن أغلب دول العالم تحدث لديهم زيادة في أسعار بعض المواد لفترة محدودة وبعدها تعود الى تسعيرتها القديمة.واكد على ضرورة إيجاد حزمة من الإصلاحات الإدارية ودراسات دقيقة لغرض تقليل نسبة التضخم في العراق أو الحد منه، داعياً الى تفعيل الدور رقابي من قبل جهاز البنك المركزي للسيطرة على الاسعار في الاسواق المحلية.وقال نائب محافظ البنك المركزي مظهر محمد صالح قي تصريح سابق لـ (الوكالة الاخبارية للانباء): إن حدوث التضخم في البلاد يأتي من خلال ارتفاع أسعار العقارات الى مستويات عالية جداً، ما يدفع الى زيادة أسعار المواد الغذائية والسلع الصناعية في الاسواق المحلية وهذا ما يجعل مؤشر التضخم يرتفع بشكل تدريجي.وأضاف: على الحكومة الاتحادية أن تضع في اولوياتها حلا لأزمة السكن كونها تعطي مؤشراً خطيراً لارتفاع معدلات التضخم خلال الفترة القادمة و ربما تؤدي الى مشاكل اقتصادية.
مخاوف من استمرار نسبة التضخم
نشر في: 12 مارس, 2012: 08:13 م