ميسان / رعد شاكرعقدت شبكة  فعل المدنية ، وبالتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المدني في ميسان ، ندوة لمناقشة المشاكل التي تواجه شريحة الشباب في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، ودور المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني في إيجاد الحلول المناسبة وتذليل العقبات التي تواجه برامج النهوض بواقع الشباب.
وقدم عدد من المشاركين في الندوة بحوثا بهذا الشأن منها "مسؤولية الشباب وتمكينهم من المشاركة في  العملية الأنتخابية"  وآخر عن "الشباب ومستقبل الثقافة العراقية" كما قدم عدد من الشباب قراءات لتجاربهم الإبداعية في مجالات الثقافة والفنون.وقال ممثل شبكة فعل المدنية عادل عبد الغني لـ(المدى): " نحن نتفهم أن الأمكانات الحكومية محدودة وأن الأولويات الضاغطة على الحكومة المركزية والحكومات المحلية كثيرة  كملفات الأمن والإعمار والخدمات، ولكن هذا لا يبرر إهمال قطاع الشباب كما يشير واقع الحال " وعن دور وزارة الشباب والرياضة بهذا الخصوص اوضح " يوجد في الوزارة ومديرياتها في المحافظات اشخاص لا يتمتعون بالجدية في العمل ، ما وّلد أزمة ثقة ما بين قطاع الشباب وهذه المؤسسات وهذه مسالة خطيرة جدا ويجب معالجتها ".من جهته قال عبد الله كيطان من منظمة الخير الإنسانية  "إن عقد هذه الندوة يتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية حيث تستعد القوائم الانتخابية لطرح برامجها التي سوف لن تخلو حتما من الوعود الكبيرة لشريحة الشباب كما حصل في الانتخابات السابقة، ولكن ما يؤسف له أن تلك الوعود والمشاريع كانت مجرد شعارات ولم يتحقق منها إلا النزر اليسير" وطالب كيطان مؤسسات الدولة بإيلاء الشباب ما يستحقونه من رعاية واهتمام كونهم  وتد خيمة الوطن بحسب تعبيره مضيفا " الشباب العراقي يعاني مصاعب جمة  في مقدمتها  البطالة والعزوبية وعلى الدولة تقع مسؤولية تذليل هذه المصاعب وايجاد الحلول الناجعة لها "فيما اشار أمجد الدهامات ، مدير مركز الأمام الصادق الثقافي الى ظاهرة عزوف الشباب عن المشاركة في الروابط والمنتديات الشبابية الرسمية او التابعة لمنظمات المجتمع المدني ، مجملا أسباب هذا العزوف  بـ " تفشي البطالة بينهم وفقدان الثقة بالموجودات السياسية الموجودة على الساحة " هذا واختتمت الندوة بصياغة مجموعة من التوصيات التي تطالب الحكومات المحلية ومؤسسات الدولة المعنية بتأمين احتياجات قطاع الشباب والمساهمة الفاعلة في حل مشاكلهم وتوفير مستلزمات النهوض بواقع العمل الشبابي وتطويره.