TOP

جريدة المدى > محليات > فلاحو كربلاء يشتكون من تجريف الاراضي وتحويلها الى مناطق سكنية

فلاحو كربلاء يشتكون من تجريف الاراضي وتحويلها الى مناطق سكنية

نشر في: 12 مارس, 2012: 08:54 م

 كربلاء / أمجد علي اشتكى عدد من فلاحي محافظة كربلاء من مشاكل متعددة تواجههم أبرزها تفتيت الأراضي الزراعية وتسويق المحاصيل وحشرة الدوباس، مؤكدين أن هذه المشاكل أثرت سلبا على الأراضي وحولتها إلى مخازن ومعامل ومساكن. وقال الفلاح رعد الحسناوي في حديثه لـ"المدى": إن البساتين أصبحت أراضا جرداء ولا يمكن التفكير بزراعتها لكثرة المشاكل والمعوقات التي تواجه الفلاح، منها قلة الدعم المادي والمعنوي وخاصة المبيدات والبذور الزراعية والإرشاد الزراعي.
وأضاف الحسناوي "من المشاكل التي نواجهها حشرة الدوباس التي تصيب النخيل ونحتاج إلى معالجة سريعة ومبكرة تستمر لعدة أيام وليست إلى يوم واحد للرش بالطائرات كون المساحات الزراعية في الناحية تصل إلى 130 ألف دونم".فيما أشار الفلاح حسون الفتلاوي في حديثه لـ"المدى"إلى أن المشكلة الأكبر التي تعانيها بساتين النخيل هو عدم وجود قانون رادع للذين يقومون بتجريفها وتفتيتها لتحويلها إلى مناطق سكنية.وتابع بالقول: "نسمع في كل يوم أن تفتيت الأراضي الزراعية يهدد الزراعة والمناطق الخضراء ويقلل الإنتاج ويهجر الفلاحين، ولكن لم نر معالجة أو حلا لهذه المشكلة"، مضيفا "ما نريده هو دعم الفلاح ومتابعة مشاكله وتقليل معاناته ومكافحة الأمراض التي تصيب المحاصيل الزراعية وأشجار الفواكه والنخيل لكي لا يضطر إلى بيع أرضه كمساكن أو مخازن أو معامل".أما الفلاح خالد عبد فقد لفت إلى أن "العراق اشتهر بزراعة النخيل والحمضيات لكن بسبب الآفات الزراعية والإهمال تحول إلى مستورد"، مشيرا إلى أن "المحاصيل والفواكه المستوردة جميعها معالجة كيمياويا أو محفوظة بالمواد الحافظة التي تؤثر على صحة الإنسان".وأكد لـ"المدى" حاجة القطاع الزراعي للدعم وزيادة القروض الزراعية لإصلاح الأرض ومكافحة الحشرات والأمراض وتسميد البساتين، إلى جانب الاهتمام بالأشجار وتنظيفها وتوفير مياه السقي لزيادة الإنتاج.بدوره قال مدير زراعة كربلاء المهندس رزاق علي الطائي في حديثه لـ"المدى": إن هناك دعما، وهناك خطة لمكافحة الحشرات والأمراض التي تصيب أشجار النخيل والمحاصيل الزراعية الأخرى.وذكر أن هناك أيضا لجانا عدة، أهمها لجان الوقاية من أمراض أشجار النخيل بهدف تحديد المساحات المصابة بحشرة الدوباس بشكل مبكر استعدادا لإجراء حملة المكافحة الجوية والأرضية السنوية، مؤكدا انخفاض إصابات النخيل بالدوباس  إلى أدنى المستويات.وأفاد بأن العام الماضي شهد مكافحة ما يزيد على 4700 ألف دونم من بساتين الحمضيات ضد حشرتي ذبابة الياسمين البيضاء وثمار الفاكهة في عموم المحافظة، مضيفا أن المركز الوطني للزراعة العضوية وبالتعاون مع الهيئة العامة لوقاية المزروعات ومديرية زراعة كربلاء قاموا بمكافحة دوباس النخيل في مساحة 200 دونم بالرش الجوي للجيل الخريفي "لأول مرة في تاريخ وزارة الزراعة"، على حد قوله.وبين الطائي أن الحملة المذكورة نفذت في قضاء عين التمر باستخدام مبيد (النيم) وهو أحد المبيدات الطبيعية ذات الأصل النباتي الذي لا يترك تأثيرا سميا في البيئة أو على الإنسان والحيوان.وأعلن مدير الزراعة أن العام الحالي سيشهد حملة مكافحة أرضية لمساحة 5130 دونما من بساتين النخيل باستخدام مبيد (كارباريل) لتعفير عذوق التمر للوقاية والعلاج من الإصابة بحشرة الحميرة، و58 ألفا و200 دونم في عموم المحافظة في المكافحة الجوية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

موجة مطرية تستقبل شهر رمضان
محليات

موجة مطرية تستقبل شهر رمضان

بغداد/ المدى رجح المتنبئ الجوي صادق عطية، هطول الامطار خلال الاسبوع الاول من شهر رمضان. وقال عطية، إن «الموجة القطبية التي يمر بها العراق بلغت درجة الذروة ابتداء من يومي الثلاثاء والاربعاء»، مبينا ان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram