 سعـد المشعليواجه ممثلو العرب الخمسة مهمة شاقة في الدور الرابع والحاسم من التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم المقررة في البرازيل التي سُحبت قرعتها الجمعة الماضية في كوالالمبور وأسفرت عن مجموعتين متوازنتين حيث أوقعت منتخبنا الوطني ضمن المجموعة الثانية التي عدها الكثيرون على أنها الأصعب ،
هذه الحقيقة وضعت حدا لكل التكهنات والتوقعات بشأن ما سيحققه منتخبنا إلا إننا أمام أمر واقع يجب إن نتعامل معه بكثير من الهدوء وطموح التأهل للنهائيات في هذه المرحلة المفصلية والمهمة لتحقيق الحلم المونديالي الثاني بتأريخ رياضتنا ، فصعوبة المجموعة يجب ألا تقف حائلا أمام طموح التألق والتفوق لمنتخبنا في لقاءاته المصيرية التي سيفتتح مشوارها بمواجهة النشامى في مباراة نتمنى إن تكون فاتحة خير على كرتنا خصوصا وان المعروف عن منتخبنا الوطني هو انه يكبر عند الامتحان في مثل هكذا مهمة ويرتقي لأعلى مستوى مع الاشارة الى ان لاعبينا يدركون أيضا أن هذا هو الموقف الحاسم والأمل الأخير لمصير كرتنا على الصعيد العالمي .ولأن نتائج منتخبنا غالبا ما تتحسن عند منافسة أقوياء الكرة الآسيوية فان ذلك يمكن ان يمنح لاعبينا وجهازهم التدريبي القوة والحافز لتقديم الأفضل والأميز لكن المنتخب الذي ستكون حظوظه كبيرة في التأهل هو المنتخب الذي لا يلتفت الى القرعة بعد ظهور نتائجها ، بل تكون التفاتة للإعداد الجيد والمبكر من أجل الظهور المشرف لأنه يدرك أن هنالك منتخبات أخرى تسعى لتحقيق حلمها هي الأخرى ، لذا يتوجب على منتخبنا ان يكون شجاعا بهذه المهمة معززاً بالثقة العالية والإرادة الصلبة.. صحيح أن المهمة ليست بالمستحيلة اذا توافرت الجهود ووفر اتحاد الكرة كل متطلبات الجهاز الفني بالإعداد المبكر الجيد والمدروس ، وقد يكون مهما هنا الاشارة الى مدى ضرورة ان يكون المدرب زيكو قريبا من الاعلام الرياضي وان يحرص على اللقاء بهم والاستماع الى وجهات نظرهم والى ما يمكن ان يطرحونه من ملاحظات يمكن ان تخدم مسيرة منتخبنا في رحلته هذه والأمر الآخر والأهم هو أن يوفر اتحاد الكرة فرص الاحتكاك مع المنتخبات الإفريقية والأوروبية لاسيما ان المرحلة الأخيرة من هذه التصفيات خطرة وحساسة جداً لن نسامح أحداً بالتقصير حيالها.نقول: ان الحديث الايجابي عن المنتخب والتفاؤل بقدرته على تحقيق الإنجاز يمكن ان يسهم في تعزيز الروح المعنوية وتعميق الثقة بالنفس لدى لاعبينا وجهازهم الفني ايضا.. لا شك طبعا ان المهمة ستكون محفوفة بالكثير من الصعاب غير اننا نثق تماما بأن منتخبنا ليس سهلا على الاطلاق وهذا ما يجب ان نؤمن به جميعا سعيا للاسهام في ضمان تواصلنا مع هذا المشوار بكل قوة بحثاً عن فرصة التأهل الى مونديال السامبا وهو الامل المنشود للجماهير العراقية التي تعول كثيراً على لاعبينا في تحقيق طموحها الكبير هذا، لقد دقت ساعة العمل الجاد فالوقت ضيق وعلينا ان نستعد بأسرع وقت وعلى اللاعبين تقديم ألاداء الجيد وترك بصمة ناصعة تليق بسمعتهم الكروية.طموحنا مشروع بأن يبلغ منتخبنا الوطني النهائيات وأن يكون بين الكبار مع التأكيد على اهمية تصعيد الروح المعنوية لدى لاعبينا والحرص على ابعادهم عن اية ضغوطات لكي يكونوا قادرين بعون الله على الرد على كل تلك التوقعات التي رشحت استراليا واليابان للتأهل عن مجموعتنا هذه برغم ان توقعات كهذه يمكن ان تصب في مصلحة لاعبينا الذين يجب ان يدركوا جيدا بأن جماهيرهم الوفية تنتظر منهم بشارة التأهل الى العرس الكروي العالمي في البرازيل.