 دهوك /عبدالخالق دوسكيأعلنت مديرية المراكز الثقافية في دهوك أن عدد المراكز الثقافية قد تزايد خلال السنوات الأخيرة وذلك بسبب الحاجة إليها في استيعاب اكبر عدد من الشباب في المحافظة .إسماعيل طاهر مدير المراكز الثقافية في دهوك
 أشار في حديث لجريدة المدى  إلى أن عدد المراكز الثقافية في حدود المحافظة قد وصل إلى 59 مركزا ثقافيا وقال" إن هذه المراكز تقدم خدمات جيدة للشباب وقد استطاعت أن تستقطب نحو (3000) شابة و شاب خلال الفترة الماضية ومهدت لهم الطريق في أن يطوروا من إمكاناتهم الفكرية وقابلياتهم الفنية والإبداعية " وتابع إسماعيل بقوله " حققت هذه المراكز مجموعة من الأهداف أبرزها الارتقاء بالمستوى الثقافي للشباب وتوعية الجيل الجديد بالتراث والثقافة الكردية كما أننا نسعى إلى تطوير الشباب من خلال استخدام الوسائل العصرية للتكنولوجيا الحديثة"وأضاف " يتم دعم كل المراكز من قبل حكومة الإقليم  عن طريق مديرية الثقافة والفنون في دهوك  ولكل مركز حصته الشهرية وهي تختلف من مركز إلى آخر، فهنالك مراكز تتسلم مليون دينار شهريا في حين  أن هنالك  مراكز أخرى تتسلم ثلاثة ملاين دينار حيث مجموع المبالغ المرصودة لها شهريا يبلغ 74 مليون دينار، وقد بلغ المبلغ الإجمالي الذي تسلمته هذه المراكز 3 مليارات دينار خلال العام الفائت". لكن الناشط في مجال المجتمع المدني بيار بامرني أوضح أن زيادة عدد هذه المراكز الثقافية سيكون لها تأثيرات سلبية من الناحية الاقتصادية حيث أن غالبية هذه المراكز قد استأجرت بيوتا وهي تدفع الملايين من الدنانير فلو كان عددها قليلا و وضمن اختصاصات محددة لكانت فعالياتها  أكثر إيجابية، كما أن هنالك عددا من المراكز لا تقوم بأي نشاطات ملحوظة وتتسلم مبالغ مالية أيضا فينبغي أن تكون هنالك مراقبة لعمل  هذه المراكز ومحاسبة المقصرين منهم " من جهته أوضح الإعلامي صباح الأتروشي أن عدد هذه المراكز يزيد على حاجة المحافظة وقال " إنني استغرب   وجود هذا العدد الكبير للمراكز الثقافية في محافظة صغيرة مثل دهوك التي يكفيها عشرة مراكز فقط وهي لا تقدم خدمات بالمستوى المطلوب منها  فيا حبذا لو يتم تقليصها كي تتم الاستفادة منها بشكل أفضل كما أن زيادة العدد تتيح الفرصة لظهور حالات من الفساد فيها". وبين الأتروشي  أن المبالغ الضخمة التي تصرفها الدولة على هذه المراكز لا تعود بفائدتها المرجوة ،وأضاف " هنالك عدم تخطيط واضح في إنشاء هذه المراكز الثقافية لذا فإنها بحاجة إلى إعادة نظر لأن المبالغ التي تصرف فيها كثيرة جدا ومن الممكن أن تتم الاستفادة منها لأغراض أخرى".