نيودلهي / الوكالات قال مسؤولون كبار في الشرطة الهندية: ان الهند تعتزم شن هجوم واسع النطاق على متمردين ماويين في الولايات الشرقية والوسطى التي ينتشر فيها التمرد. وجاءت هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه هجمات الماويين.
وقتل الماويون 17 شرطيا في ولاية مهاراشترا في غرب البلاد يوم الخميس بعد أيام من قطع رأس ضابط شرطة في ولاية جارخاند في وسط الهند مما يؤكد وصف رئيس الوزراء مانموهان سينغ لعنف الماويين بأنه أسوأ خطر على أمن البلاد.ويفرض المتمردون الذين يقولون انهم يخوضون حربا على الدولة من أجل الفقراء والمعدمين سيطرة فعلية على مساحات كبيرة في الريف ما ينفر المستثمرين المحتملين بينما يسيطرون على أراض غنية بالموارد.ويلقى مئات حتفهم في أعمال عنف للماويين أثناء الاشتباكات بين القوات والمتمردين. ويبتز الماويون أموالا من الشركات والصناعة وعارضوا انشاء مصنع للصلب في ولاية البنغال الغربية.وقالت تقارير اعلامية محلية ان الحكومة ستنشر عاجلا عشرات الالاف من قوات الامن في اطار حملة قد تساعد على ضخ استثمارات بمليارات الدولارات في مناطق يسيطر عليها الماويون.ورفض متحدث باسم وزارة الداخلية تأكيد هذه التقارير لكن مسؤولين كبارا في الشرطة في الولايات الثلاث الاكثر تضررا أبلغوا رويترز أنه طلب منهم الاستعداد لهجوم.وقال مسؤولو شرطة كبار في ولاية شاتيجار ان 40 ألف شرطي في حالة تأهب استعدادا لهجوم وشيك في مناطق الادغال النائية وينتظرون تعزيزهم بقوات أمن من الصفوة.وقال متحدث باسم الماويين انهم أقاموا معسكرات لتدريب كوادر على حرب العصابات ويوزعون أسلحة متطورة للتصدي لاي هجمات.وقال تلفزيون هندي نقلا عن مصادر أمنية لم تكشف عن أسمائها ان سينغ رأس يوم الخميس اجتماعا للجنة وزارية معنية بالامن لبحث خطة للتعامل مع التمرد.وقال وزير الداخلية الهندي بالانيابان تشيدامبارام هذا الاسبوع ان الحكومة مستعدة لبدء محادثات مع الماويين في قضايا مثل الفقر والفساد التي كثيرا ما يشار الى أنها السبب في اذكاء الصراع لكنه أصر على ضرورة أن يكف المتمردون عن االعنف أولا.وقالت صحيفة انديان اكسبرس اليومية في افتتاحية ان الحكومة قادرة على الحاق هزيمة بالماويين في المعركة لكن ستكافح لكسب التأييد المطلوب لتحقيق سلام دائم.