 بغداد/ إياس حسام الساموك اتهم التيار الصدري والمجلس الإسلامي الأعلى، شريكهما في التحالف الوطني رئيس الوزراء نوري المالكي، باستغلال نفوذه والمال العام في دعم حملته في انتخابات مجالس المحافظات المقرر إجراؤها مطلع العام المقبل.يأتي ذلك في وقت، رجّح مصدر مقرب من زعيم العراقية إياد علاوي، أن يتخلى الأخير عن شركائه في القائمة، والنزول منفردا في المعترك الانتخابي المقبل.
المجلس الإسلامي الأعلى، رفض الكشف عن تحالفاته الجديدة في الانتخابات المقبلة لحين الانتهاء من تشكيل مفوضية الانتخابات ومعرفة النظام الذي سيتم فيه الاقتراع.وقال النائب عن المجلس، عزيز العكيلي "إن الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن تحالفاتنا في الانتخابات المقبلة، نحن نعاين تشكيل مفوضية الانتخابات وكذلك الحال بالنسبة للقانون الذي سيتم بموجبه الاقتراع، بعدها سنعلن توجهنا كتيار شهيد المحراب حسب ما سيكون عليه النظام الانتخابي سواء كانت القائمة مغلقة أم مفتوحة أو ما بينهما".ووجّه العكيلي انتقادات واسعة إلى شريكه في التحالف الوطني، وقال في اتصال هاتفي مع (المدى) أمس "إن المالكي متى ما بقي على دفة الحكم سيسخّر كافة إمكانيات الدولة من اجل نجاحه في الانتخابات"، مبينا "هناك أمثلة كثيرة على قولي؛ إطلاق عدد كبير من التعيينات، ومجالس الإسناد، وتمليك قطع الأراضي للمتجاوزين وهو ما يعرف بـ(الحواسم)".واتفق التيار الصدري مع المجلس الإسلامي الأعلى بخصوص استخدام رئيس الوزراء للمال العام من اجل الترويج لمجالس المحافظات، إذ ذكر النائب الصدري جواد الحسناوي في اتصال هاتفي مع (المدى) أمس أن "المالكي عمل خلال الفترة الماضية على عقد إحدى جلسات الحكومة في البصرة ويسعى لتكرار الأمر في الديوانية، إن هذه الإجراءات تندرج ضمن الحملات الانتخابية عكس ما يشيع بأن رئيس الوزراء ينوي معالجة الصلاحيات"، معتبرا أن المادة 25 من الموازنة التي رفعها البرلمان والمتعلقة بالدفع الآجل "احد أساليب نهب المال العام من قبل بعض العناصر المتنفذة في الحكومة واستخدامها ضمن الدعايات الانتخابية  كما حصل في مجالس الإسناد والمكافآت التي تعطى دون أبواب مشروعة في الموازنة".غير أن النائب عن دولة القانون إحسان العوادي ردّ على هذه الاتهامات في تصريح لـ(المدى) أمس "من يملك أدلة تدين المالكي أو غيره باستخدام المال العام في الانتخابات عليه إبرازها والكف عن الحديث بهذا الأمر أمام وسائل الإعلام فحسب"، وبشأن دخول ائتلافه الانتخابات المقبلة أوضح "ننتظر انتهاء القمة العربية وبعدها سيكون لنا رأي من خلال اجتماع موسع لدولة القانون".وعلى الجانب الآخر قالت انتصار علاوي، مديرة إعلام حركة الوفاق التي يتزعمها علاوي "حتى اللحظة هناك توجه نحو دخولنا في انتخابات مجالس المحافظات بعيدا عن التحالفات، متابعة في تصريح لـ(المدى) أمس "إن التنازلات التي قدمها زعيم الحركة في فترة ما بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة رفعت شعبيته في مواجهة خصومه السياسيين".وفي السياق ذاته أكد القيادي في الحزب الإسلامي رشيد العزاوي إمكانية إحياء جبهة التوافق بعد تخلّي علاوي عن أهم مكوناتها، وزاد "إذا ما أجبرنا على الاصطفافات الطائفية في الانتخابات المقبلة ستعود جبهة التوافق إلى الواجهة التي سبق وان تشكلت في انتخابات 2006". التفاصيل ص3