TOP

جريدة المدى > سينما > المخرج الايرلندي كين لوش يسلط الضوءعلى الدور الملتبس للشركات الأمنيةفي حرب العراق

المخرج الايرلندي كين لوش يسلط الضوءعلى الدور الملتبس للشركات الأمنيةفي حرب العراق

نشر في: 14 مارس, 2012: 07:56 م

نجاح الجبيلي أخرج كين لوش أفلاماً اجتماعية لمدة 50 سنة. في الستينات أثار مشكلة الأزمة السكنية ولفت إليها الانتباه في فيلم " كاثي تعود إلى البيت"، وفي الثمانينيات وثق استجابة اتحاد التجارة إلى مذهب "التاتشرية" وحالياً تناول قضايا شاسعة مثل الحرب الأهلية الأسبانية في فيلم "الأرض والحرية" وحقوق العمل في لوس أنجلوس في فيلم "الخبز والورود"، والحرب الأيرلندية من أجل الاستقلال في فيلم "الريح التي تهز الشعير".
آخر عمل له بعنوان "طريق المطار" يمزج بين غضبه على الحرب العدوانية مع نقمته على ممارسات التوظيف العشوائية. حين يقتل فرانكي وهو مقاول أمني خاص في بغداد فإن صديق طفولته "فرغس" يقرر أن يقود حملة بحث شخصي عن سبب موته وفي مجرى العملية يسلط الضوء على التاريخ الملتبس للشركات الأمنية الخاصة المتورطة في الحرب.    تحدث كين إلى مجلة "أكسونين ريفيو" حول فيلم "طريق المطار" في اللقاء الآتي:خلال صنعتك السينمائية استعملت الفيلم كي تتحرى المسائل الاجتماعية والسياسية. هل من الممكن للفيلم أن يتجاوز ذلك ويقدم حلولاً واقعية؟ للفيلم صوت واحد من بين العديد من الأصوات. يمكن للفيلم أن يثير الأسئلة يمكن أن يتركك تشعر بأن هناك الكثير للاكتشاف ويمكن أن يتركك تحس بالتضامن مع الناس الذين يرونك في الفيلم. يستطيع أن يفعل كل الأمور لكنه ليس حركة سياسية ولا منظمة. إنه مجرد فيلم، ساعتان من القصص والشخصيات - أو يمكن أن يكون وثائقياً- لكنه ذو معلومات ومنظور وربما جدل أو وجهة نظر. إن رد فعلك على ما تستقبله من الفيلم يعتمد عليك. بناء فيلم "طريق المطار" يشبه الأفلام الأولى لك مثل "الأرض والحرية" أو "أغنية كارلا"، إذ يتبع السرد رحلة البطل الشخصية في الاكتشاف الذاتي وهذا يثير قضايا واسعة. إنه ليس رحلة اكتشاف شخصي في هذه الحالة. إنه فقط يبحث عن مادة له لكن لا يكشف عن نفسه. إن ذاته في غاية التحطيم من خلال الفيلم. يكشف الفيلم ذلك التحطيم لكنه لا يكشف عن نفسه. إنه جندي خدم في مناطق مختلفة من الحرب؛ لقد كان في أيرلندا وربما في أفغانستان وكان في العراق. وقد وصل إلى نهاية خدمته واكتشف أنه يستطيع أن يسجل كمقاول ويكسب المال- بالأحرى أكثر مما فعله كجندي ومن الواضح جداً أنها فكرة جيدة لعدد من السنوات. لكن تأثير أن توجد في العراق بالأخص تركته مثل الآخرين بإجهاد ما بعد الصدمة وأن هذه الفجوة تصبح واضحة خلال أغلب مسار الفيلم. لقد نجح في احتواء مشاكله لكن بين آونة وأخرى يثار العنف. إنه مهووس تماماً ويعبر عن نفسه من خلال العنف. وهذا يصبح واضحا من خلال العلاقة مع راشيل صديقة فرانكي. من الواضح أن هناك علاقة أكثر تعقيداً بينهما أكثر من كونها علاقة أفلاطونية بين صديقين. إنه يكشف نفسه بهذه الطريقة ويكشف عن يأسه وفراغه وهي الحقيقة التي يقوم بتحطيمها. إحدى الممرضات التي تداوي الناس بهذه المشكلة تقول بأن هؤلاء الرجال هم في حالة رثاء لذواتهم السابقة. وهم ليسوا من أولئك الرجال الذين يتوقع أن يكونوا أو يريدوا بشدة أن يكونوا. إن الحس بتلك الذات السابقة يظهر مباشرة في النهاية مع الصبيين في "ميرزي فيري"؛ فهما يتكلمان ويحلمان في المكان الذي ربما يسافران إليه حين يكبران. إن المفارقة تكمن في أنهم يرحلان وهذا الأمر يقتل أحدهما ويحطم الآخر.  في غالب الأحيان في  مركز هذه الأفلام علاقة رومانسية أو جنسية افتدائية. فهل هذه طريقة لإظهار التضامن؟    نتصور أن القصة تبدأ قبل أن يبدأ الفيلم وهي أن "فرغس" – اعتقد أن هذا يشير إليه بشكل موجز- قد قدم راشل وفرانكي وقد عرفها قبل ذلك. ثمة شيء بينهما قبل أن تصبح شريكة فرانكي. إن فرانكي هو رجل أسهل فهو اجتماعي وأكثر واقعية من فرغس الذي هو من النوع الحاد والمندفع. لذا ثمة شيء بين فرغس وراشيل يبقى بالتأكيد ذا مغزى في عيني فرغس. لكن الطريقة الوحيدة التي يستطيع التعبير عنها هي تلك الطريقة العدوانية المليئة بالعنف حين يموت فرانكي. لذا فالأمر ليس علاقة عاطفية. إنها جزء من رابطته المهشمة بالناس الآخرين. إن التبادل العاطفي العادي التي يحدث بين الناس مرفوض منه بسبب ما قد رآه وما كان جزءاً منه والكيفية التي بقي متروكاً بها. 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram