□ طهران/ د ب أوصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الأربعاء، إلى البرلمان الإيراني (مجلس الشورى الإسلامي)، لحضور جلسة استجوابه بشأن عدد من القضايا السياسية والاقتصادية.وبهذا يكون أحمدي نجاد أول رئيس يجري استجوابه في البرلمان في تاريخ إيران.
ويعد استدعاء أحمدي نجاد صفعة جديدة للرئيس الذي منى فصيله السياسي المحافظ بهزيمة نكراء في الانتخابات البرلمانية التي جرت في وقت سابق من الشهر الجاري لصالح منافسيه الأكثر تشددا داخل التيار المحافظ.من جانب آخر ذكرت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء أن الزعيم الأعلى لإيران آية الله على خامنئي أعاد تعيين أكبر هاشمي رفسنجاني الأربعاء رئيسا لمجلس تشخيص مصلحة النظام وهيهيئة تشريعية وتنفيذية.ويعتبر رفسنجاني أحد المعارضين الرئيسيين للرئيس محمود أحمدي نجاد وينظر إلى إعادة تعيينه كانتكاسة سياسية للرئيس، وتراجع النفوذ السياسي لرفسنجاني بعد أن رفض الاعتراف بفوز أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2009 التي تعرضت لانتقادات بسبب تزوير الانتخابات.يذكر أنه في صيف عام 2009 أقيل رفسنجاني من منصب خطيب صلاة الجمعة في طهران وفى مارس العام الماضي خسر أيضا منصبه كرئيس لمجلس الخبراء وهى هيئة تضم رجال الدين من ذوى النفوذ.وكان مراقبون قد توقعوا أن يخسر رفسنجاني منصبه الرسمي الأخير في هيئة مكلفة بتسوية النزاعات التشريعية لاسيما بعد أن حجب موقعه الإلكتروني في كانون ديسمبر الماضي بناء على أوامر من الحكومة.وعلى الرغم من أن مجلس تشخيص مصلحة النظام ليس لديه أى دور استراتيجي في إيران إلا ينظر إلى إعادة تعيينه من قبل خامنئي على أنه مهم من الناحية السياسية ويشير إلى أن رجل الدين المعتدل يمكن أن يعود إلى المعترك السياسي.وكان رفسنجاني الذي كان يتولى منصب رئيس إيران من عام 1989 إلى 1997 واحدا من المهندسين الرئيسيين للنظام الإسلامي في إيران.