 بغداد/ إياس حسام الساموككشف الحزب الشيوعي العراقي سعي التيار الديمقراطي لخوض غمار انتخابات المحافظات ضمن جبهة ليبرالية في مواجهة الأحزاب الدينية، مشددا على ملاحقة بعض الجهات الحكومية لناشطي الحركة الاحتجاجية بذريعة الانتماء إلى (الإيمو).
وقال عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي رائد فهمي "نأمل أن تكون الانتخابات المقبلة بعيدة عن الشحن الطائفي والإثني والديني، و يجب أن يكون الاستحقاق المقبل وفق البرامج السياسية حتى تحقق القوى الديمقراطية نتائج تتفق مع وجودها في الشارع ".وكان مصدر مقرب من زعيم العراقية إياد علاوي قد ذكر في تصريح لـ(المدى) أمس الأول "أن الأخير يفكر في الدخول بانتخابات مجالس المحافظات بعيدا عن مكونات قائمته"، أمر اعتبره الحزب الإسلامي خطوة أولية لعودة جبهة التوافق التي تشكلت عام 2006 إلى الواجهة، بالمقابل تضرب الخلافات التحالف الوطني بعد اتهامات أطلقها التيار الصدري والمجلس الإسلامي الأعلى لحزب الدعوة بقيادة رئيس الوزراء نوري المالكي باستخدامه المال العام في حملاته الانتخابية. وأوضح فهمي في تصريح لـ(المدى) أمس "لدينا تجارب سابقة تفيد بعودة الاصطفافات الطائفية في اللحظات الأخيرة التي تسبق الاستحقاق الانتخابي لأن في هذا الأمر مصدر قوة بالنسبة للأحزاب الدينية".وأردف "هناك تحركات على مدى الفترة الماضية بين جميع التيارات العلمانية والديمقراطية من أجل خوض انتخابات المحافظات في قائمة واحدة"، كاشفا عن مؤتمر شعبي عام سيعقد يوم غد وستشترك فيه جميع القوى الديمقراطية من اجل تنضيج هذه الأفكار.ويعد تمويل الحملات الانتخابية أحد أبرز التحديات التي تواجه التيارات الديمقراطية في العراق، إذ لفت فهمي إلى "إننا نعتبر استخدام المال السياسي في الحملات، أسلوبا محرما وخارج الدولة المدنية عكس أحزاب السلطة التي تستثمره في كسب هذه الانتخابات"، معولا على قانون الأحزاب السياسية الذي تناقشه الكتل السياسية في البرلمان، وزاد "فيه فقرة تنص على أن تمول الدولة هذه الأحزاب وفق المعايير والضوابط".وبخصوص العلاقة بين فئة الشباب التي كان لها دور في الحركة الاحتجاجية والتيارات الديمقراطية أحد أبرز الداعمين لهذه الحركات ذكر عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي "إن هذه الفئة السلاح الأساسي لصناعة المستقبل لكنه يعاني من مشاكل جمة تتعلق بالبطالة وخنق الحريات وإننا نولي اهتماما كبيرا لمعالجتها".بالمقابل فإن هناك جهات سياسية أخرى، وحسب فهمي، تحشد الشباب على أسس غير صحيحة من خلال التفكير فيه عشية الانتخابات فحسب"، مشددا على أن الجهات الحكومية تعمل على ملاحقة شباب الحركات الاحتجاجية بذريعة الانتماء إلى (الإيمو).بالمقابل تتوقع النائبة المستقلة صفية السهيل أن كفة انتخابات مجالس المحافظات ستميل نحو الأطراف السياسية التي تنجح بإقناع الشارع ببرامجها الانتخابية.السهيل قالت في حديث مع (المدى) أمس "إن لانتخابات المحافظات أهمية قصوى لقرب مجالسها من المواطن العراقي، لاسيما في تأمين كل احتياجاته المتواصلة".وتركز السهيل على أهمية محافظة بغداد من سواها، مؤكدة أن أغلب ممثليها في الوقت الحالي ليسوا بغداديين، وناشدت أهالي الأحزاب الديمقراطية بضرورة توجيه دعوة تحت عنوان "أعيدوا بغداد إلى أهلها"، "اذهبوا وانتخبوا البغداديين المؤمنين بتعدديتها الثقافية"، وأردفت "أن 90% من ممثلي العاصمة في الحكومة المحلية ليسوا بغداديين". التفاصيل3