 بغداد/ المدى انتقد عدد المواطنين الارتفاع الملحوظ لأسعار النقل لإقليم كردستان بسبب قرب اعياد نوروز في الاقليم. وتتجه العوائل في بغداد والمحافظات  الاخرى الى محافظات الاقليم للتمتع باجواء اعياد نوروز التي تبدأ في  21 آذار الجاري. وتقـول حنين جاسم التي تتأهب المغادرة الى اقليم كردستان مع زوجها بحسب(اكانيوز) "لقد ارتفعت اسعار النقل في الشركات السياحية من 140 دولاراً للشخص الواحد الى 250 دولارا وهذا ارتفاع غير مسبوق لإجور سفرة سياحية تستمر لمدة 5 ايام الى عقرة وزاخو والسليمانية".
واشارت الى اننا "توقعنا ألا ترتفع اسعار بطاقات شركات النقل، الا ان العوائل البغدادية باتت اكثر رغبة بالسفر الى الاقليم تخلصاً من ضغوطات التشديدات الأمنية التي ترافق انعقاد القمة العربية في بغداد.واعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء عن جعل يومي 28 و29 عطلة رسمية في جميع دوائر الدولة تزامنا مع عقد القمة العربية في العاصمة بغداد.وتقول ام حسين وهي تستعد للسفر مع عائلتها الى اربيل، لـ(اكانيوز) "اضطررنا الى دفع مبالغ كبيرة انا وزوجي وابنائي الثلاثة للذهاب الى اقليم كردستان".وبينت ان "الشركات المتخصصة بتنظيم رحلات سياحية الى كردستان لابد ان يتم تنظيم عملها للحيلولة دون السماح لها باستغلال المواطنين ورفع اجور رحلاتها خلال الاعياد والمناسبات، بحجة عدم وجود فنادق وشقق تستوعب السياح في محافظات اقليم كردستان.وتنتشر اللافتات في بغداد لشركات سياحية يشار فيها الى استعدادها لنقل السائحين من بغداد الى اربيل، وهناك المئات من شركات النقل التي تنتشر في مناطق الصالحية وشارع فلسطين وشارع السعدون والكرادة داخل وسط العاصمة بغداد.ويقابل عيد نوروز أول يوم في العام الشمسي الكردي (21 آذار) وكان يحتفل به الكرد حصراً في السابق، واصبح اليوم يحتفل به جميع العراقيين وتعطل بهذا اليوم جميع المؤسسات الحكومية.ويقول الشاب محمد جبار الذي يغادر الى اربيل لـ(اكانيوز) "هناك عدم التزام من قبل الشركات السياحية في البرنامج الذي تتفق عليه مع العوائل والتجمعات الشبابية".وأوضح بالحديث ان "الاقبال على  الذهاب الى اقليم كردستان يأتي تخلصاً من ضغوطات التشديدات الامنية اثناء انعقاد القمة العربية خاصة، وان بغداد تتحول الى مدينة تفتقد فيها الى مواقع السياحة وقد بدأ فصل الصيف مبكرا فيها".بدوره، يقول صاحب شركة البلد الأمين للسفر والسياحة إبراهيم سعيد لـ(اكانيوز) "اعتقد ان اجور الرحلات السياحية الى اقليم كردستان لم ترتفع كما ارتفعت العام الماضي، اذ وصلت إلى 300 دولار للشخص الواحد، بينما اليوم لم تتجاوز في اغلب الشركات 200 دولار ولمدة 5 ايام". وتابع  "نواجه مشكلة ان السياحة والسفر في اقليم كردستان تواجه مشكلة عدم توفر السكن الملائم للعوائل وان اغلبها تحجز في مثل هذه الاعياد  المهمة التي تستقطب الكثير من العوائل العراقية".وبلغ عدد السياح القادمين إلى إقليم كردستان العام الماضي مليوناً وسبعمائة ألف سائح قدموا من شتى المحافظات العراقية ودول الجوار، ما درّ على خزينة الإقليم مبلغاً يتراوح بين 500 - 600 مليون دولار.