رعد شاكر ميسانأحتضنت قاعة مؤسسة الهدى للدراسات وسط مدينة العمارة المعرض التشكيلي النسوي الأول لفنانات المحافظة، الذي نظمه اتحاد الأدباء والكتاب في ميسان، وشاركت فيه 10 رسامات هن ( نجاة ريحان ، صبا طه ياسين ،سندريلا الشكرجي، آلاء السراجي، نورا رياض، أسماء اسمر، مريم الموسوي ، مروة الساعدي، شيماء عجه ، بتول عبد اللطبف ماضي) حيث شاركن بـ 35 لوحة متباينة الأحجام ومتنوعة من جهة الموضوعات واستخدام الخامات اللونية والأساليب .
وعموما فإن معظم اللوحات اتخذت من قضايا المرأة ونضالها في سبيل تحصيل حقوقها الإنسانية ثيمة رئيسة. وما ميّز المعرض هو الحضور اللافت من قبل الجمهور الذي تفاعل مع اللوحات والفنانات المشاركات، حيث حفل سجل المعرض بمدونات زائريه الذين اشادوا بمبادرة اتحاد الأدباء في تبني إقامة المعرض ورعاية الفنانات المشاركات وتقديم التسهيلات المادية لإقامته . الفنان ميثم عبد الحسين قال عن هذا المعرض: " إن المعرض خطوة جريئة لكسر العوائق الكونكريتية المقامة أمام طيف جميل من فنانات ميسان الواعدات " . ودوّن الرسام ميثم راضي عبارة " حين تبدو المدينة ملونة هكذا.. حين ينبثق النصف الآخر بهذه العذوبة الفنية يعني كل هذا أن الأمور بخير، فشكرا لهن ولمن جعلنا نشعر بأننا ما زلنا بخير".الشاعر فراس طه الصكر رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في ميسان أشار إلى أن تبني الاتحاد للمعرض التشكيلي النسوي يأتي في سياق المنهج الثقافي الجديد الذي تبناه الاتحاد في موسمه الثقافي للاهتمام بثقافة النصف الآخر من المجتمع، مضيفا " ثقافة المرأة ما زالت مغيبة، فبالكوتا استطاعت المرأة أن تحضر في المشهد السياسي ولكن ليست هنالك كوتا ثقافية ، ومن هذا المنطلق أرتأى اتحادنا أن يكون المحور الأول من موسمه الثقافي مخصصا لثقافة المرأة ، وكان نشاطنا الأول بهذا الاتجاه إقامة أمسية شعرية لمجموعة من الشاعرات واليوم نقيم معرضا للرسامات، وفي النية مستقبلا استضافة مجموعة من ناشطات المجتمع المدني"، الصكر وصف التجربة الثقافية النسائية في ميسان بأنها ما زالت قاصرة وبحاجة الى اعادة لملمة اوراق وصياغة جديدة على حد وصفه، مضيفا " من غير الممكن ان نستمر بثقافة احادية ذكورية ، لذا لابد من ان تأخذ ثقافة المرأة دورها لتتوازن مع ثقافة الرجل لاكتمال صورة المشهد الثقافي".من جهته، قال الناقد التشكيلي غسان حسن محمد ان المعرض جاء بمثابة نقلة نوعية لمثقفات ميسان عموما وللتشكيليات على وجه الخصوص بعد طول معاناة حافلة بتغييب الحريات ومحاولة تحديد وتأطير النشاط الثقافي والفني لهن، بحسب قوله، مضيفا " تميز المعرض بتباين مستويات الأعمال المعروضة كون الفنانات المشاركات من فئات فنية متباينة، فهنالك المحترفات الأكاديميات الى جانب الموهوبات الواعدات ، وعموما فإن ثيمة الأعمال المعروضة ركزت على واقع المرأة ومعاناتها، وتشي اشتغالات بعض اللوحات بمستقبل واعد من جهة الحرفة الفنية والذوق الجمالي وعالم الإبصار والإدهاش".
المعرض السنوي الأول لتشكيليات ميسان..أجنحة الفراشات تطرز فضاءات المدينة
نشر في: 16 مارس, 2012: 07:57 م