 أربيل/ المدى قدم رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني تعازيه الى أهالي وذوي ضحايا مدينة حلبجة وجميع أبناء شعب كردستان بمناسبة الذكرى الـ24 لقصف المدينة من قبل النظام البعثي، مشيرا إلى ان شهر آذار هو شهر القدر الكردي كون اغلب المناسبات الكردية تقع في هذا الشهر،
وقال: بالاتكال على الله ستكون هناك بشارات كبيرة أخرى في هذا الشهر.جاء ذلك، خلال انطلاق فعاليات المؤتمر القومي الثاني لشباب كردستان بمشاركة الاتحادات والمنظمات والناشطين الشباب من الأجزاء الأربعة لكردستان، تحت شعار (من أجل الوحدة القومية للشباب الكردي)، بعد أن عقد المؤتمر الأول العام الماضي في مدينة امد (دياربكر) بكردستان تركيا، ويستمر لمدة ثلاثة أيام.وأكد بارزاني أهمية عقد المؤتمر القومي لشباب كردستان في مدينة أربيل وقال: أتمنى أن تفكروا في المستقبل بروح التسامح وبعقلية منفتحة ويجب ان نعرف تاريخنا وكيف نخطو الخطوات.وشدد الرئيس بارزاني على انه لا يمكن الاستمرار في التعايش القسري بين الشعوب، وكذلك لا يمكن للتجزئة القسرية أن تستمر، مشيرا إلى تجربة الشعب الألماني وكيف وحد نفسه بعد مرور أكثر من خمسين عاما على تجزئته وكذلك تجربة الشعبين التشيكي والسلوفاكي اللذين انفصلا عن بعضهما بعد مرور حوالي خمسين عاما على توحيدهما في دولة واحدة.كما أشار بارزاني إلى أن إقليم كردستان سيشهد هذا العام أيضا عقد المؤتمر القومي الكردي لجميع أجزاء كردستان، وقال: خلال هذا العام سوف نعقد المؤتمر القومي بمشاركة جميع الأحزاب الكردستانية والأكاديميين والمثقفين، لإيصال رسالة السلام الى جميع شعوب العالم وإزالة الوهم الذي يشير الى وجود عداوة بين الكرد والترك والفرس والعرب.وأكد رئيس الإقليم : "أن هناك فاشلين لم يقدموا للعراق ما نقدمه لشعبنا في كردستان ويريدوننا أن نكون مثلهم، مشيرا إلى أن عقود الإقليم النفطية غير مخالفة للدستور، وأن الإقليم سيستمر في سياسته ولن يغيرها".تابع بالقول: فليعرف العالم أنه لا يوجد عقد واحد من عقود النفط المبرمة من قبل الإقليم مع الشركات النفطية العالمية مخالفا للدستور". واعتبر الرئيس بارزاني: أن "المشكلة ليست كون أن هناك مخالفة للدستور أو عدمه، بل أنهم لا يريدون تطور كردستان، مؤكدا: "سنستمر في سياساتنا، ونحن ملتزمون بالدستور، وبغداد ليست ملك جهة واحدة بل هي ملكنا جميعا".وشدد الرئيس بارزاني على "ضرورة أن يحكم العراق بالشراكة بين السنة والشيعة والكرد دون نسيان حقوق المكونات الأخرى".كما أكد رفضه تسليم نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي المطلوب قضائيا. وفيما جدد دعوته لحل قضيته سياسيا عبر الرئاسات الثلاث، اتهم الحكومة الاتحادية بمحاولة توريط الكرد بقضية الهاشمي عبر "اقتراح تسهيل تهريبه" من الإقليم.وقال الرئيس بارزاني: "إن "إقليم كردستان لن يسلم الهاشمي لأن أخلاق الكرد لا تسمح بتسليمه"، مؤكدا: إن "الهاشمي لا يزال نائبا لرئيس الجمهورية وعندما جاء للإقليم جاء للاجتماع مع رئيس الجمهورية جلال طالباني وبعدها حصلت المشكلة".واتهم رئيس إقليم كردستان الحكومة المركزية بـ"محاولة توريط الإقليم بقضية تهريب الهاشمي"، وأوضح: "وصل بهم الأمر أن يقترحوا علينا أن نقدم تسهيلات للهاشمي لكي يهرب إلى خارج البلاد"، مبينا: أن "رد الإقليم كان واضحا بأننا لسنا مهربين ولن نقبل بهذا الأمر".وتابع الرئيس بارزاني: "إذا أراد الهاشمي أن يخرج فيجب أن يكون خروجه علنياً من العراق وإذا كان الهاشمي متهما للحد الذي وصلت إليه الحكومة فلماذا تريد من الإقليم أن يهرب متهما".وأكد الرئيس بارزاني: أن "لمشكلة الهاشمي جانبا قضائيا لا يمكن التدخل فيه"، مجددا دعوته "لإيجاد حل للجانب السياسي لهذه القضية من خلال عقد اجتماع للرئاسات الثلاث". كما اعتبر بارزاني، أن حكومة بغداد جاءت نتيجة تضحيات الكرد، مؤكدا أن الكرد "شركاء في بغداد"، مشددا على أنهم لا يقبلون أن تقول لهم الحكومة نحن نقدم لكم هذا ولا نعطيكم هذا.وقال الرئيس بارزاني: "لا يزال هناك من يتصور أن هناك حكومة مركزية قوية في بغداد، والكرد مازالوا في جبال كردستان وبعض المرات يسموننا ثوريين وبعض المرات يسموننا قطاع طرق"، مبيناً أن "هذا الزمن قد ولى".وأضاف الرئيس بارزاني: "نحن شركاء في بغداد وهي عاصمتنا، وهذه الحكومة جاءت نتيجة تضحيات الكرد أيضاً"، وتابع بالقول: "هناك دستور قد شاركت في صياغته مدة 53 يوماً في بغداد، ومعنا أطراف كردستانية وعراقية وقد صوت له الشعب العراقي ونحن ملتزمون به ونريد حل المشاكل عبر هذا الدستور".