لا قمة للفقراء! بغداد /المدى الشوارع تبدو أكثر اشتباكا وتعقيدا في العاصمة، يوم بعد آخر كلما اقتربنا من موعد انعقاد القمة العربية في نهاية الشهر الحالي ويتوقع نجاحها من حيث التمثيل الدبلوماسي وعدد رؤساء وملوك الدول العربية التي ستحضرها، إلا أنها تعكس نتائج سلبية كما يشير لها ناشطو الفيسبوك على الشارع في العاصمة.
يقول رباح سعد على موقع التواصل الاجتماعي: غريب أمر هذه القمة... أرى في اجتماع الرؤساء في كل العالم تهتم الدول المضيفة بإخراج الجمهور إلى الشارع والأطفال يحملون الورود والأعلام لتحية الضيوف، بينما نحن في العراق بدأنا بغلق الطرق أمام المواطن وقبل أكثر من أسبوعين من بداية القمة.فيما تقول سارة البغدادية، بان الطرق تزداد زحاما في كل يوم نقترب به من القمة، والسيطرات الأمنية تكثف من إجراءاتها الروتينية التي لا تنفع في كشف أي إرهابي أو متفجرات ولكنها نافعة جدا في رفع مستوى الزحام.ويعتبر الناشطون على الفيسبوك ان انعقاد القمة العربية في بغداد بعد أن كانت الدول العربية لا تعترف بالعراق والنظام الجديد لاسيما وان معظمها كان يرتبط بعلاقات شخصية ومنفعية مع نظام صدام ، والأخرى تخاف نجاح التجربة العراقية الجديدة وتأثيرها على الأنظمة العربية الدكتاتورية إلا انه من غير المعقول أن تبدأ الشوارع بالغلق من الآن والتصريحات الأمنية تتضارب في ما لو كان سيصار إلى حظر للتجوال أم لا. ويرفض علاء الكرادي – كما يطلق على نفسه – في موقع التواصل الاجتماعي الإجراءات الحكومية التي تنال دوما من المواطن البسيط ، مثل منع أصحاب الدرجات النارية والهوائية و"الستوتات " من السير في شوارع بغداد، وهم بالتأكيد يحتاجون إلى تلك الوسائط لنقلهم او في عملهم ، وإيقافهم عن المرور في الشوارع سيؤثر سلبا على رزقهم اليومي .وتناقل أيضاً رواد الفسيبوك أنباء على حملة تقوم بها وزارة الداخلية لملاحقة المتسولين والأطفال الذين يبيعون المناديل و"العلكة " في التقاطعات.
شباب "فيسبوك "
نشر في: 17 مارس, 2012: 07:46 م