حسين العامل الناصرية اختتمت مساء الجمعة فعاليات مهرجان الشاعر مصطفى جمال الدين السنوي الثالث في محافظة ذي قار، التي تواصلت على مدى يومي 15 - 16 آذار، وشارك فيها أدباء وفنانون من 11 مدينة عراقية.
فعاليات المهرجان التي احتضنتها قاعات المركز الثقافي في الناصرية وقضاء سوق الشيوخ مسقط رأس الشاعر المحتفى به كلمات  لرئيس اتحاد الأدباء والكتاب فاضل ثامر وأسرة الشاعر مصطفى جمال الدين، وكلمات أخرى من بينها  كلمة التجمع الثقافي في سوق الشيوخ الجهة المشرفة على تنظيم المهرجان، كما تضمنت فعاليات المهرجان الذي أقيم بدعم من وزارة الثقافة قراءات شعرية وجلسات نقدية وفعاليات ومعارض فنية وعروضاً مسرحية ومعارض أخرى للكتب والإصدارات الثقافية والأدبية .وفي تصريح لثقافية المدى قال رئيس اتحاد الأدباء والكتاب فاضل ثامر عن مشاركته في المهرجان : لقد كان مهرجان هذا العام متميزا بتنوع فعالياته وفضاءاته وبالإقبال المنقطع النظير الذي شهدناه في ندواته الثقافية والأدبية والفنية.وأضاف فقد لاحظت أن مثل هذه الفعاليات وعلى الرغم من محدوديتها لكنها استطاعت أن تحرك المفاصل الثقافية والفنية والأكاديمية وان تلقي حجرا في البركة الساكنة.   وعن أهمية تكريم الرموز الثقافية في المدن التي شهدت ولادتهم الأولى قال رئيس التجمع الثقافي في سوق الشيوخ  فرقد الحسيني للمدى: إن أهمية مهرجان مصطفى جمال الدين تكمن بكونه معنونا باسم رمز من رموز الثقافة العراقية والعربية وهو تكريم ووفاء للمبدعين جميعا سواء الأحياء منهم أم الأموات، وأضاف وما مشاركة أدباء وفنانين من 11 مدينة عراقية إلا تأكيد على أن العراق واحد موحد وان الإبداع غير خاضع لجغرافية المكان.وولد الشاعر مصطفى جمال الدين في الخامس من تشرين الثاني 1927 وحصل على شهادة الدكتوراه في اللغة العربية من جامعة بغداد عام 1979، كما ترأس جمعية الرابطة الأدبية في النجف الأشرف من عام 1975 حتى مغادرته العراق عام 1980 لأسباب سياسية حيث توفي في 23 تشرين الأول 1996 في دمشق . وللشاعر مصطفى جمال الدين مؤلفات عدة من بينها ديوان (عيناكِ واللحن القديم) و(الإيقاع في الشعر العربي من البيت الى التفعيلة) و(الديوان) و(البحث النحوي عند الأصوليين) و(القياس وحجيته) و(الانتفاع بالعين المرهونة) و(الاستحسان وحجيته ومعناه).