السليمانية/المدىفي إطار النشاطات الجارية في كردستان للتعريف بجرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الكردي وصل زير الدفاع الألباني والوفد المرافق له إلى أربيل للمشاركة في المؤتمر الدولي الخاص للتعريف بهذه الجرائم وكان في استقباله فلاح مصطفى مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان .
وأعلن مصطفى أن " وزير الدفاع الألباني سيلتقي خلال زيارته الإقليم كلا من الرئيس مسعود بارزاني وكبار المسؤولين في الحكومة لبحث توطيد العلاقات في المجالات كافة بين إقليم كردستان وألبانيا كأحدث دولة انضمت إلى الاتحاد الأوروبي". وذكر مصطفى في تصريح سابق أنه "من المقرر منح رئيس الإقليم مسعود بارزاني في أربيل جائزة السلام من مؤسسة البحر المتوسط خلال مراسيم مؤتمر تعريف الجرائم ضد الشعب الكردي بالإبادة الجماعية عالمياً ". وأضاف مصطفى أن "كلاً من السكرتير العام لمؤسسة البحر المتوسط ووزير الدفاع الألباني سيقدمان جائزة السلام للمؤسسة إلى بارزاني باعتباره ممثلاً لشعب كردستان". وكان رئيس الجمهورية جلال طالباني، قد دعا لجعل يوم السادس عشر من شهر آذار من كل عام عالميا لمناهضة جرائم الإبادة الجماعية (الجينوسايد)، عادا تضحيات حلبجة وما سبقها من جرائم ارتكبها النظام السابق صانعة للعراق الجديد. وقال طالباني في كلمة في الحفل التأبيني الذي أقيم في مبنى مجلس النواب ، في ذكرى جريمة حلبجة ألقاها نيابة عنه المستشار الأقدم لرئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، " إن ما دفعه شعبنا في هذهِ الجريمة وما سبقها من جرائم الإبادات كان ثمناً باهظاً من الأرواحِ الطاهرة والدماءِ الزكية التي خسرناها"، مستدركا أنها "أسهمت في صنعِ العراقِ الجديد، الذي غادر الاستبداد والاستفراد والطغيان والظلم الواقع على الشعب".ودعا طالباني إلى "العمل بجهد حثيث مع الأصدقاء في الأسرةِ الدولية بحكوماتها ومنظماتِها من أجل تبني يومِ قصف مدينة حلبجة بالأسلحةِ الكيمياوية كيومٍ عالمي لمناهضة جرائم الإبادة الجماعية (الجينوساي)، مشددا على "أهمية العمل المشترك بين مختلف المؤسسات البرلمانية والحكومية ومنظمات المجتمع المدني ذات الصلة وبالتنسيق مع الجهدِ الدولي المناهض للجريمة والعنف وأسلحة الإبادة الجماعية". وفيما شاركت وفود دولية وممثلون عن منظمة حلف شمال الأطلسي في المراسيم الرسمية التي جرت في مدن إقليم كردستان لإحياء الذكرى 24 لقصف حلبجة، أقر عضو مجلس الشيوخ الايطالي سيرغيا دي غريغوريا الذي شارك في فعالية أقيمت في برلمان إقليم كردستان، أقر بأن أوروبا تأخرت في التحرك لنجدة الكرد. إلى ذلك استضاف البرلمان الأوروبي في بروكسل مؤتمرا بهذه المناسبة دعا خلاله المجتمع الدولي إلى الإقرار رسميا بأن ما جرى في حلبجة عملية إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية. وفي سياق متصل أعلن رئيس جمعية ضحايا حلبجة بإقليم كردستان،أمس السبت، أن المدينة تضم 67 % من مصابي الأسلحة الكيمياوية التي هاجم بها النظام البعثي السابق حلبجة معظمهم في حالة حرجة، وسط انتشار حالات سقوط الأجنة في الأشهر الأخيرة من الحمل لدى النساء في المنطقة. وأفاد لقمان عبدالقادر أن "حلبجة تضم 171 مصاباً من أصل 254 من مصابي القصف الكيمياوي من قبل النظام البعثي السابق على الإقليم أواخر ثمانينات القرن الماضي"، مشيراً إلى أن "90 من هؤلاء المصابين حالتهم حرجة فيما تصنف حالة المتبقي منهم بأنها متوسطة". وأضاف عبدالقادر أن "هناك انتشارا لحالات سقوط الأجنة في الأشهر الأخيرة من الحمل لدى النساء في المنطقة من جراء مضاعفات تلك الأسلحة ورصد ضيق التنفس لدى الحوامل"، منوهاً بأن "المعلومات المتوفرة لدى جمعية ضحايا حلبجة تبين إرسال حكومة الإقليم 70 مصاباً من أصل 254 من مصابي القصف الكيمياوي إلى خارج كردستان منذ العام الماضي لتلقي العلاج فيما تم تسجيل وفاة سبعة من هؤلاء لغاية الآن بسبب حالاتهم الحرجة". وزاد بالقول إن "معظم الحالات لدى مصابي الأسلحة الكيمياوية في حلبجة تضم إصابات في العينين والجهاز التنفسي وأمراض الجلد"، داعياً "وزارتي الصحة وشؤون الشهداء والمؤنفلين بحكومة الإقليم إلى توفير العلاج لهؤلاء المصابين خاصة الذين يحتاجون إلى زرع للقرنية وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لمن لم يتم توفير العناية الطبية له من هؤلاء".وبين رئيس جمعية ضحايا حلبجة أن "رئيس حكومة تصريف الأعمال في الإقليم برهم أحمد صالح كان قد وعد لوفد من الجمعية في وقتٍ سابق بتوفير العلاج لجميع مصابي الأسلحة الكيمياوية في كردستان من ميزانية يتم تخصيصها لهم"، مؤكداً أن "معظم حالات توفير العلاج لهؤلاء المصابين تكفلت به رئاسة الإقليم ومديرية شؤون الشهداء في السليمانية وليس حكومة كردستان".
67 % من سكان حلبجة مصابون بالأسلحة الكيمياوية..
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 17 مارس, 2012: 09:36 م