 بغداد/ ماجد طوفان اتهمت الولايات المتحدة العراق بالسماح بمرور شحنات أسلحة إيرانية عبر أجوائه، الأمر الذي عدته واشنطن انتهاكا لقرار مجلس الأمن رقم 1747 والذي ينص على حظر تصدير الأسلحة الإيرانية بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، وأبدت واشنطن قلقها على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند
 من ان تستخدم هذه الأسلحة لقمع الحركات الاحتجاجية في سوريا، وقال مسؤولون أميركان -حسب صحيفة نيويورك تايمز- "إن الحكومة العراقية رفضت طلب الولايات المتحدة بعدم السماح بمرور الشحنات الجوية الإيرانية إلى سوريا رغم المعلومات المؤكدة بان الطائرات تنقل ما يصل إلى ثلاثين طنا من الأسلحة. في الأشهر الأخيرة طلبت الولايات المتحدة مرارا من الحكومة العراقية، بضمنها طلبات مباشرة إلى رئيس الوزراء نوري المالكي، إما عدم السماح لإيران باستخدام المجال الجوي العراقي أو السماح بتفتيش الطائرات وفق القانون الدولي". المتحدث الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ أكد أن "الحكومة العراقية تؤكد أن أي شحنات سلاح أو ذخيرة من أي طرف أو دولة، لم تمر عبر أجواء أو حدود العراق إلى سوريا وإنها لا تسمح بمرور أي شحنات أو مقاتلين لأي طرف في سوريا". من جانبه أشار نائب عن التحالف الكردستاني ان هناك تقارير أميركية فعلا تؤكد وجود رحلات قادمة من طهران تمر عبر الأجواء العراقية إلى سوريا، وعمّا تحمله هذه الطائرات من شحنات، أكد النائب أن الأمر غير معلوم، لافتقار العراق إلى الوسائل التقنية التي تكشف ذلك، وقال النائب فرهاد الاتروشي في حديث مع (المدى) أمس "إذا ثبت ان هذه الشحنات هي أسلحة مرسلة إلى دمشق فأن ذلك سيضر في المصالح والعلاقات العراقية مع أميركا ودول أخرى (في إشارة منه إلى دول الخليج)،" مشيرا إلى أن المادة الثامنة من الدستور تنص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان المجاورة وغير المجاورة. وعن تأثير ذلك على المساعي التي تبذل لخروج العراق من الفصل السابع، أكد الاتروشي "هذه مشكلة كبيرة واعتقد ان ذلك سيكون سببا بعدم خروج العراق من الفصل السابع، إذا ما علمنا ان السعوديين والقطريين وحتى الكويتيين يدفعون باتجاه أن يكون موقف العراق محايدا من الموقف السوري، أو أن يتخذ موقف الجامعة العربية، وهذا يدفع بشكل أو بآخر إلى سياسة المحاور التي لا نتمنى أن يكون العراق جزءا منها. يذكر أن الحكومة أعلنت أمس أنها أبلغت إيران بعدم سماحها باستخدام أراضيها وأجوائها لمرور أسلحة أو مقاتلين إلى سوريا، وذلك غداة إعراب واشنطن عن قلقها بشأن نقل أسلحة لقمع الاحتجاجات هناك. التفاصيل ص3