بغداد / متابعة المدى قالت الحكومة إنها تسعى لمد خط أنابيب جديد لتصدير النفط عبر الأردن وإحياء خطي التصدير السابقين عبر الأراضي السعودية والسورية ضمن مساعيها لتلافي أي إغلاق محتمل لمضيق هرمز الذي يمر عبره حاليا 80 % من صادرات النفط العراقية .
وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ في بيان صحفي إن مجلس الوزراء كلف لجانا مختصة لوضع حلول آنية وحلول بعيدة المدى لمعالجة اي اغلاق محتمل للمضيق.واضاف الدباغ أن الحلول الآنية التي وضعتها اللجان تمثلت في زيادة طاقة الضخ وتنشيط التصدير عن طريق ميناء جيهان التركي وكذلك زيادة عدد الصهاريج الناقلة للنفط بالطريق البري فضلا عن المباشرة وبشكل عاجل بصيانة وتشغيل خطوط نقل النفط الحالية وإعادتها الى الاستخدام وبطاقاتها القصوى.ولفت الى ان اللجان أوصت كذلك ببذل الجهود وعلى كافة المستويات لاقناع الجانبين الايراني والامريكي بضرورة تلافي غلق مضيق هرمز لاضراره بالاقتصاد العالمي بصورة عامة ودول منطقة الخليج بصورة خاصة.واقترحت اللجان حلولا بعيدة الأمد كانشاء خط تصدير ناقل جديد عن طريق الاردن الى ميناء العقبة والعمل على تشغيل خط (ينبع) عن طريق المملكة العربية السعودية بعد حسم القضايا العالقة بين البلدين.وتشمل المقترحات التي وضعتها اللجان تأمين التصدير النفطي عن طريق خط الانابيب الناقل عبر الاراضي السورية الى ميناءي بانياس السوري وطرابلس اللبناني. في غضون ذلك عرض العراق بيع نفطه لسريلانكا التي تسعى وراء التخلص من تبعيتها للنفط الخام الايراني وذلك في اطار العقوبات الاوروبية والاميركية ضد الامدادات النفطية من الجمهورية الاسلامية في ايران، كما ذكرت معلومات صحافية امس الاحد.ونقلت صحيف صانداي تايمز اوف كولومبو عن مسؤولين في وزارة النفط قولهم ان العراق عرض تزويد سريلانكا بكميات كبيرة" من النفط المكرر ليحل محل النفط الايراني الذي يمثل 92% من واردات هذا البلد.وستعلق سريلانكا مستورداتها من النفط الإيراني في 29 آذار/ مارس، وذلك قبل حلول 28 حزيران الذي حددته واشنطن موعدا نهائيا قبل فرضها عقوبات على كل دولة تواصل الاتجار مع طهران بعد هذا التاريخ.ويمكن لمصافي النفط السريلانكية التي بنيت وفقا للتكنولوجيا الايطالية في 1968، ان تستلم النفط الخام الايراني او السعودي، وتجري الجزيرة محادثات مع المملكة العربية السعودية لتعزيز مستورداتها منها إضافة إلى مشتقات نفطية من العراق وسلطنة عمان.من جهتها، تشتري الهند جارة سريلانكا، سنويا بقيمة 11 مليار دولار تقريبا من النفط من إيران ثاني مزود لها بعد المملكة العربية السعودية.وعلى الرغم من تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة وإسرائيل، الا ان الهند اعلنت، على غرار الصين، انها لن تقلص مشتريات النفط من طهران ولن تحترم سوى العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة.وتقود الولايات المتحدة وحلفاؤها حملة دولية من العقوبات ضد ايران التي يتهمونها بالسعي الى امتلاك السلاح النووي تحت غطاء برنامج نووي مدني، وهو ما تنفيه طهران.
العراق يعرض نفطه على سريلانكا بديلا من الخام الإيراني
نشر في: 18 مارس, 2012: 08:24 م