لندن/ وكالات نشرت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية تقريراً عن السجن المرتقب لسيف الإسلام ابن الرئيس الليبي الراحل، معمر القذافي، في ضواحي العاصمة طرابلس، في انتظار محاكمته، والذي يبدو أشبه بالفيلا المرفهة أكثر من كونه سجناً، حيث يحتوى على طباخ خاص، وتليفزيون متصل بالقمر الصناعي، وساحة للعب كرة السلة.
وتوضح الصحيفة أن سيف الإسلام سينتقل من سجنه في مدينة الزنتان إلى هذا السجن الذي تم بناؤه لاستيعاب سجين واحد بالقرب من العاصمة الليبية، وذلك خلال الأسابيع القادمة، لمواجهة اتهامات بارتكاب جرائم حرب. وتشير الصحيفة إلى أن المجلس الوطني الانتقالي قد أعد هذا السجن داخل سجن الأحداث الذي تم إخلاؤه ليكون سيف الإسلام القذافي هو السجين الوحيد له.وتوضح الأوبزرفر التي تسنى لها رؤية هذا السجن من الداخل أن يتضمن ساحتين كل واحدة منهما مغطاة بشبكة فولاذية، هدفها صد أي محاولة لإنقاذ القذافي الابن عبر طائرة هليكوبتر. وتقول إن الزنزانة التي سيقيم بها لا يزال يتم إعدادها، وستكون مؤمنة بشكل كبير. وتلفت الصحيفة إلى أن هذا السجن مصمم بطريقة لا تجعل سيف الإسلام في حاجة إلى مغادرته أبداً، حيث تسمح له بالانتقال بين زنزانته والساحات الملحقة به، فهناك ساحة لكرة القدم، وأخرى لكرة السلة، كما أن أعمدته مطلية باللون الأبيض، ونوافذه مطلية باللون الأخضر، بما يجعله أقرب لفيلا مرفهة أكثر منه سجناً.وملحق بهذا السجن مسجد خاص، وطباخ خاص، ورعاية طبية على مدار 24 ساعة، وتليفزيون متصل بالقمر الصناعي.وتنقل الصحيفة تعليق أحد حراس هذا السجن، حيث قالت لو جاء أوباما إلى هنا أو ساركوزي أو كاميرون، سيكونون سعداء للغاية، فهو مرفه جداً. فهذا ليس سجناً، بل منتجع للعطلة. في حين قال أحد الحراس الملتحين للمكان أيضاً إنه لا يوجد شيء واحد سينقص سيف الإسلام في هذا المكان، فهذا السجن أشبه بالقلعة التي أعد خصيصاً لملك. واعتبرت الأوبزرفر أن التأمين الكثيف المحيط بسجن القذافي هو دليل على خوف الحكام الجدد في ليبيا من النفوذ الذي ربما لا تزال عائلة القذافي تتمتع به.
الأوبزرفر: ملعب كرة سلة وفريق رعاية طبية في سجن سيف الإسلام القذافي
نشر في: 18 مارس, 2012: 10:03 م