كربلاء / أمجد علي انتقد العديد من المواطنين في كربلاء استخدام جدران المنازل والدوائر الحكومية والجسور كنشرات إعلانية للأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ودوائر الدولة والشركات، واصفين ذلك بأنه تشويه لجمالية الجدران والأماكن العامة.
وقال الصحفي علي خضير راشد في حديثه لـ"المدى": إن ظاهرة إلصاق البوسترات والإعلانات والصور على الجدران والممتلكات العامة والخاصة من الظواهر السلبية التي تنتشر في جميع مدن العراق ولا تقتصر على كربلاء.وأضاف "هذه الظاهرة تمثل اعتداء على الأماكن العامة التي يجب على الجميع المشاركة في الحفاظ عليها"، داعيا الجهات المعنية إلى وضع قوانين رادعة للحد من هذه الظاهرة للحفاظ على جمالية المشهد العام وتخليصه من التشويه المتعمد، مضيفا "كأن الشوارع وما فيها تحولت إلى لوحة إعلانات مجانية".وأكد راشد "إذا كانت هناك قوانين تمنع هذه الظاهرة فلابد من تفعيلها والعمل بها من خلال تشكيل قوة أو مفرزة مختصة بهذا الشأن"، لافتا إلى أن الأمر بحاجة إلى عقد ندوات في العديد من الأماكن لتوضيح مضار هذه الظاهرة.فيما أشار المواطن جبار غانم في حديثه لـ"المدى" إلى أن جمالية المدينة لا تعتمد فقط على الحدائق ونظافة الشوارع أو صبغ الأرصفة بل أيضا جمالية الجدران والواجهات بما فيها الجسور والمجسرات.ووصف المشهد الحالي بأنه "لا يسر إذ تقوم العديد من الأحزاب والدوائر الحكومية وحتى منظمات المجتمع المدني بإلصاق إعلاناتها وبوستراتها على الجدران في مشهد لا ينم عن ثقافة".وأوضح غانم أن "طريقة لصق الإعلانات وغيرها عشوائية ولا تتمتع بالجمالية لكي تجب اهتمام المارة ننظر إليها، بل تعتمد على تراكم العدد في المكان الواحد"، منبها إلى أن مصير هذه الإعلانات والملصقات هو التمزق كما أن إزالتها تتسبب بأضرار لطلاء ما لصقت عليه وبالتالي تصبح سببا لانتقاد الجهة التي قامت بلصقها.وبهذا الصدد ذكر المواطن محمد دحام في حديثه لـ"المدى" أن مجسر كربلاء الذي أنجز قبل نحو عام "تحولت جدرانه إلى لوحة مقززة بسبب ملصقات الأحزاب والشركات والقوات الأميركية وغيرها".وشدد على أن هذا الأمر لا يعدو عن كونه وسيلة لتشويه معالم المدينة وأن الذين يقومون بهذا العمل يريدون أن يشوهوا المنظر الجمالي للطلاء، مبينا أنه "كان على الحكومة المحلية أن تتخذ جميع الإجراءات لمنع مثل هذه الأفعال لأنها تشوه ما تنجزه الحكومة من مشاريع، فالمجسرات والأرصفة وجدران الدوائر هي إنجازات حكومية وتخريبها يعني تشويه ما تم إنجازه"، بحسب تعبيره.من جانبه، أعلن النائب الأول لمحافظ كربلاء عباس حميد الموسوي في حديثه لـ"المدى" عن صدور قرار يمنع بموجبه إلصاق أي بوستر أو إعلان في الأماكن العامة كونها تشوه المدينة وتعرض الأماكن ذاتها إلى خسائر مادية تتطلب إعادة الطلاء أو حتى البناء.وحذر من أن هناك إجراءات رادعة تصل إلى الغرامة المالية وتحميل كلفة الخسارة على الجهة التي شوهت المكان للحد من هذه الظاهرة التي تحتاج إلى تكاتف الجميع.
كربلائيون: استخدام الجدران والجسور للدعاية تشويه للمدن وهدر للمال العام

نشر في: 18 مارس, 2012: 10:11 م