 بغداد/ نورا خالد.. تصوير / محمود رؤوف يولد الإنسان واسمه يرافقه مثل ظله ودائما ما يسأل عن معناه وهل يعبر عن شخصيته؟ في هذه الزاوية سنلتقي أدباء وسياسيين ورياضيين وفنانين لنعرف منهم معنى هذا الاسم.. اليوم نلتقي بمدير عام دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة الدكتور جمال العتابي.
* معنى اسمك؟- جمال الشكل والروح والطبيعة والحياة، الجمال نقيض القبح في العالم والكون وكل الأشياء.* ومن الذي أطلق عليك هذا الاسم؟- والدي.*هل كنت تتمنى اسماً آخر؟- أتساءل هنا: هل يوحي شكلي الظاهري بالجمال؟* وهل هناك حادثة مرتبطة بتسميتك؟ - البعض يعتقد أن اسمي كان تيمّناً بجمال عبد الناصر، في حال أنا ولدت قبل يوليو 1952، إلا أن والدي كان تشكيليا وخطاطا، وله علاقة بالكتاب، وقارئ ومتابع وفي ظل هذه الأجواء كان يحيط به الجمال. إلا أن يوم ميلادي والذي كان والدي قد سجله في مذكراته سبب لي إشكالاً بعد عام 2003، فأعتقد البعض أن هذا التاريخ مفتعل من قبلي حتى كتبت مقالاً بعنوان (أعلن براءتي من يوم ميلادي).* وما عنوانك؟- بغداد / حي الزهور.* وهل تعرف السبب بتسمية المنطقة بهذا الاسم؟ - لم اسكن في هذه المنطقة منذ فترة طويلة، إلا أنني وجدتها فعلا منطقة هادئة وعلى قدر من النظافة وشوارعها فسيحة، وتضم أنواعا مختلفة من الأشجار والأزهار. *هل القراءة لديك حاجة أم عادة؟ - الاثنان متلازمان فلا يمر يوم إلا بالحالات الاستثنائية لا اقرأ فيه كتابا، وفي أسوأ الظروف اكتفي بالصحيفة أو المواقع الالكترونية، أما الكتاب فعادة ما يكون ملازما لي وهذا يسبب لي في بعض الأحيان إشكالات داخل البيت.* ماذا تقرأ؟ - الشعر والقصة والرواية، والمذكرات الشخصية، لا أميل إلى الموضوع السياسي، بدأت اهتم بالمؤلفات التي تعنى بحوار الأديان وثقافة قبول الآخر. * تنقلت بعدة مسؤوليات في وزارة الثقافة أين وجدت نفسك من كل ذلك؟- وجدت نفسي في كل تلك الاهتمامات إلا أن عملي في الثقافة الكردية أتاح لي التعرف على ثقافات أخرى، إلا أنني أجد نفسي منتميا إلى دائرة الفنون التشكيلية رغم المتاعب المادية والبشرية.*هل تتابع ما يجري الآن على الساحة السياسية؟ - أتابع لأن ذلك جزء من حياتنا اليومية.* ما رأيك فيه؟ - هناك مشهد مشوش ومرتبك فيه تقاطعات وخصومات كثيرة تغلب عليها (الأنا)، وتكاد تكون موضوعة الوطن ثانوية، أتمنى على السياسيين أن يضعوا الوطن في المقدمة والأولوية، وان نرى بغداد مرة أخرى مدينة حضارة وثقافة ويعود لها ألقها ومجدها الحضاري.