TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > جمعة الحلفي في الخميس الإبداعي ..ساعة ويذبل الزيتون

جمعة الحلفي في الخميس الإبداعي ..ساعة ويذبل الزيتون

نشر في: 19 مارس, 2012: 06:54 م

بغداد/ المدى ضمن نشاطاته الإبداعية الأسبوعية ضيّف ملتقى الخميس الإبداعي الشاعر والإعلامي جمعة الحلفي للحديث عن تجربته عبر أربعة عقود من الزمن في مجال الشعر والإعلام والسياسة ،وقدم الجلسة الناقد السينمائي صباح  محسن الذي قرأ مقطوعة شعرية للشاعر: أحزر جم جرح بالروح / والله جروحي لو تندل عددهن / جا كلت بوياي / بس انته صدك مجروح .
 هذا مقطع من قصيدة دهشة في مطلع السبعينات وهو اقرب إلى النبوءة وحدس استباقي لحجم الألم المقبل والمتوقع من جهة سلطة دموية أعلنت عن بطشها بكل ما تراه مضاداً لها.تحدث الشاعر عن بداياته متنقلا عبر محطات كثيرة ومتعددة أذابت الجليد عن هذا الإرث الشعري والتأليفي والسياسي، ونوه بالقول: ليست السيرة كلاما مهما كانت بلاغة هذا الكلام، السيرة حياة مليئة بكل ما تحمل الحياة من أمانٍ وأحلام وصبوات وآمال نصل في نهايتها للأسف الى طرق مسدودة ، قد تكون مسدودة شخصيا ولكنها مفتوحة أمام الناس وأمام الشعوب. وأضاف الحلفي: ثلاثون عاما مرت كأنها صخرة على الصدر لا نستطيع أن نفتتها على الإطلاق ولا تزال تربض على صدورنا، وليس أمامنا سوى الأمل وهو العربة الوحيدة التي ندفع بها إلى الأمام .كانت أربعة عقود من الحبو باتجاه الأمل وكما يبدو أحيانا ان الأمل لا يزال بعيدا عنا.واسترجع الحلفي أيام السبعينيات التي قال عنها إنها تشكل لنا واحة عجيبة لما رأيناه من هذه الواحة ومساحة من الحرية وقد كنت واحدا من العشرات أو المئات الذين تفتحت عيونهم على الشعر والأدب والسياسة، وما كنا نفرق بين ذلك وتلك وكنا نعتقد أننا سنغير العالم  بين ليلة وضحاها.واستطرد  قائلا: لقد كتبت الشعر في بداية السبعينيات، ونشرت أولى قصائدي في مجلة "المتفرج" وكانت فرحتي عظيمة.لقد شهدت فترة السبعينيات انفتاحا كبيرا وواسعا وعميقا للثقافة العراقية عموما، وكانت الحياة في تلك الفترة مفعمة بالنشاطات الثقافية والإبداعية والسياسية، وكنا نقيم المهرجانات عن أحداث العالم مثل – تشيلي – وأتذكر أغنية – شيلي تمر بالليل – وكانت الثقافة تعج بحيويتها وكانت بغداد قبلة العواصم العربية على الصعيد الثقافي والفني والأدبي.وأشار الحلفي إلى تجربة المنفى بما أتاحت للبعض من ثقافة.   وقدّم الإعلامي عبد المنعم الأعسم شهادة عن صديقه الحلفي الذي وصفه بالبخل لأنه يسرد ذكرياته الحافلة بالعطاء عبر خمسة وأربعين عاما في عمل دؤوب في ساحة مليئة بالأنغام والأسئلة والمشكلات والإخفاقات والانتصارات وكل ما يجمعنا بالحياة، وأضاف الأعسم لقد  كان الحلفي مشاركا بسيطا إلى أبعد الحدود في التعامل مع هذه المشكلات حتى في المغامرات التي كنا نجترحها وقد أخفاها عني وعنكم.وقال الأعسم : جمعة الحلفي كان حاضرا على الورق طوال أربعين عاما وعلى ألسنتنا جميعا نحن شركاؤه في التجربة وفي المنفى.كما ساهم في المداخلات الشاعر ريسان الخزعلي مستذكرا صداقته مع الحلفي، مؤكدا أن الشعراء الشعبيين المثقفين تحديدا ذوو أهمية استقطبت الكثير من المواطنين تحت عنوان الشعر الشعبي.وأضاف الخزعلي أن الحلفي كان يعمل في  سبعينات القرن الماضي بجريدة "طريق الشعب" في صفحة الأربعاء التي تهتم بالشعر الشعبي، والتي كانت تضم أهم الشعراء وهم الراحل الكبير أبو كاطع والفقيد الشاعر أبو سرحان والشاعر عزيز السماوي والشاعر المحتفى به ، لاحظوا صفحة واحدة يديرها أربعة من العملاقة.وأكد الشاعر عدنان الفضلي: إن هناك الكثير من الذين عادوا من المنفى ومنهم جمعة الحلفي الذي عندما يشتغل على  مادة صحفية أو كتابية فإنه يبقى محافظا على منطقته أي بمنطقة الوسط ، فهو لم لم يشتغل وفق إيديولوجيا فقد كان يشتغل بنبض الشارع. ثم قرأ الشاعر بعضا من قصائده التي نالت استحسان الحضور لما فيها من عذوبة وحساسية مرهفة ومعاناة الفقراء.وفي نهاية الحفل وقّع الحلفي كتابه المعنون "خارج المتن" ثم قدّم جاسم الحلفي باقة ورد باسم الحزب الشيوعي العراقي، وباقة ورد باسم الملتقى قدمها الناقد الموسيقي ستار الناصر، وقدم الأمين العام  ألفريد سمعان ساعة الجواهري تثميناً لجهود هذا المبدع .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram