محمود النمر يا بهيّةً لا تنحني للتآمر حين دعتكِ الآلهةُ للمجيء كان الأجدى بكِ ألاّ تغادري من عالمٍ يغرقُ بالتمني وتسرقي من نشوةِ الصوتِ الذي غطّى عموم الكون الماسةُ السمراء صوتكِ يعبرُ إلى الضفة الأخرى
يغرقُ في الضباب يخفقُُ بالريحِوأنتِ تحلقينَ فوق موجةٍ مزدحمةٍ بالضوء تناولت قسطاً من الرجاء نحو الروح أغنيةُ العصورِ مازالت تنامُ عند المهد لا تدخلُ القصور أغنيةُ العصورِ في الروح ِالتي تعصفُ مثل الريح في ذلك السفحِ الذي يشربُ ماء النهركانت تودُ أن ترى رداءها يرقدُ في الفراش إذ تسبقينَ قدرةَ النزوحِ للسماء وتمنحين البوح.. لا الترددأو ترغبين أن تسرقي أجنحةَ النوارس في نشوة السرّ على السرير يا ماسةً سمراءيا أغنيةَ العصور كان مساءً عاثراً يلفهُ الطغيان في صوتكِ الطاغي على المعمورة كانت تراكيبُ النزوحِ للسماء في موكبِ الملائكة هنا العيونُ أمطرت لصوتكِ الأخير تسمّرت عقاربُ الزمن لو لم تمرّ خطوةٌ للغول لما استتبت قبضة المؤامرة قد كان هذا البوحُ أنثى هربت في رغبةِ الجسد لا تقصدي الضبابَ.. في النشوةِ التي عادت بلا خطيئة لا تهربي.. لا خوفَ يمضي وحدهُ في العتمةِ المزدحمة القدرةُ المهربة/ الجسدُ الذاوي/ الرعشةُ المهذبة/ النشوةُ اللعوب/ الروحُ في السكون/ اللذةُ الكبرى/ الصوتُ لا تحملهُ الريحُ على هدوء/ تكسرت أجنحةُ الصوتِ على خطيئة/ لا شيء في منامكِ المنطفئ/ فلا تكوني رغبةً للصمت/ تناثرت أوراقكِ المبعثرة/ لا تكتبي للصوت.. للوداع / وأنت تهربين للغياب/ لا عزاء للعيون غير الدمع/ لا رثاءَ عند الصوتِ/ إلاّّ الصوت/ لا ريحَ تعوي مرةً أخرى بلا خطيئة/ الكرستال..ُ طاح َبه الزلزالُ فانكسر/ الآلهةُ .. تسرقُ صوتاً آخرَ/ أقسى بلا اعتبار / وتترك الجسد/ للأبديةِ قدرة التكوينِ في الأزلِ / لكنها تخاف وأد الموت! 17/2/2012
أميرة العصور
نشر في: 19 مارس, 2012: 06:56 م