 أربيل /المدى تشهد مدن إقليم كردستان نشاطات جماهيرية وشعبية انطلقت منذ يوم الثامن من آذار احتفاءً بأعياد نوروز، ويشهد مدخل أربيل تحديدا تدفقا للزوار من محافظات الوسط والجنوب للمشاركة في الاحتفالات .يقول أبو احمد القادم من بغداد ، إنها فرصة للاحتفال بأعياد نوروز في كردستان
 وكما تشاهدون فإن أعدادا كبيرة من العراقيين من محافظات الوسط والجنوب تنتظر إنهاء إجراءات الدخول إلى أربيل .  وأضاف إن العاصمة تفتقر  إلى مناطق سياحية لقضاء أعياد نوروز في بغداد،  وهو العامل الرئيسي وراء عزمه على السفر إلى إقليم كردستان للسياحة .أما سندس حمزة (موظفة ) فقالت "قررت أنا وزوجي أن نأخذ أطفالنا الثلاثة إلى إقليم كردستان للاحتفال  بأعياد نوروز، وأنا أعرف  أن هذه السفرة قد تكلفنا أموالا كثيرة، إلا أنها ستخلصنا من ضغوطات الإجراءات الأمنية التي تعانيها العائلات في العاصمة بغداد".وأوضحت قائلة "نشكو   عدم وجود أماكن عائلية في بغداد، وحتى مدينة  الزوراء فإنها تكتظ بالشباب  وتتعرض العوائل إلى مضايقات كما أنها تخلو من التنظيم". أما المواطن جاسم خليل الذي قرر السفر إلى أربيل فقال "بصراحة بغداد تكاد تكون مدينة تتسم بالفوضى" لافتاً إلى أن "هناك مشكلة في معالجة  إعادة إعمار الأماكن السياحية وإعادتها إلى سابق عهدها، و عدم جدية أمانة بغداد بتنفيذ مشاريع سياحية".وأشار إلى أن " وجود نقاط التفتيش التي لا تعطي فسحة للأجواء السياحية عوامل تسببت بمغادرة العوائل البغدادية إلى إقليم كردستان لقضاء أيام ممتعة بعيدا عن الأجواء المضطربة في بغداد".من ناحيته، قال الطالب الجامعي حيدر عباس "قررت السفر مع مجموعة من الشباب إلى أربيل، فبغداد تخلو من أماكن سياحية والمتوفرة فيها مهملة فضلا عن رغبتنا في التمتع باحتفالات نوروز مع شعبنا الكردي .و قال الشاب علي حسين "لدينا أقرباء في أربيل واخبرونا أن احتفالات أعياد نوروز تقام بشكل جميل، ولهذا جئنا خصيصا من بغداد ". فيما قالت المواطنة عبير خالد انها ستشارك يوم غد ايضا في هذه الاحتفالات من خلال الخروج الى الطبيعة مع عائلتها "فنحن نقيم منذ ثلاث سنوات في أربيل واليوم هيأنا كل شيء اسوة بالعوائل الكردية وغدا سنخرج الى المناطق السياحية لتمضية عيد نوروز".بدورها ردت أمانة بغداد على تلك الآراء، على لسان المتحدث الرسمي باسمها حكيم عبد الزهرة بقوله إننا "عملنا بجدية على تطوير المرافق السياحية والحدائق العامة، ووضعنا خطة لإحياء مناسبة أعياد نوروز".وأوضح أن "أمانة بغداد لديها خطة لإنشاء مرافق سياحية في العاصمة بغداد، وقد نفذت الكثير من مشاريع التأهيل والإعمار".وتقول وزارة البلديات والسياحة في الإقليم إنها تستعد لاستقبال أعداد كبيرة، ولذلك هيأت الكثير من الخيم والمراكز لإيواء السائحين القادمين خلال الموسم السياحي بربيع وصيف العام الحالي، ووضعت الهيئة العامة للسياحة في الإقليم خطة إستراتيجية للعام الحالي من أجل تطوير القطاع السياحي بالإقليم.35% تخفيضات للخدمات السياحية وقال رئيس جمعية الفنادق والمطاعم بالإقليم، هيرش أحمد، انه "جرت محاولات حثيثة، بالتعاون والاشتراك مع الهيئة العامة للسياحة ، من أجل اتخاذ كافة الإجراءات والتعليمات التي من شأنها زيادة عدد السياح . وأضاف انه "بعد موافقة وزارة الكهرباء بحكومة الإقليم على التعامل مع الفنادق والمطاعم، من ناحية قيمة الضرائب وأجور الكهرباء، كأماكن صناعية، وموافقة وزارة والمالية والاقتصاد على تخفيض الضرائب المفروضة على الفنادق والمطاعم، قمنا بتنفيذ مجموعة من التغييرات"منها " تخفيض أسعار الإقامة والمأكولات في الفنادق والمطاعم خلال المواسم السياحية، خلال أيام عيد نوروز، بنسبة 30% إلى 35%". من جانبه، قال المتحدث باسم الهيئة العامة للسياحة بالإقليم، نادر روستي، إن "تخفيض أسعار الفنادق والمطاعم، سيسهم كثيراً في زيادة عدد السياح إلى إقليم كردستان خلال الموسم السياحي لهذا العام، مقارنة بالأعوام الماضية". وكان إقليم كردستان قد استقطب خلال عام 2011 الماضي نحو مليون و720 ألف سائح من خارج الإقليم.وكان هيرش أحمد قد قال في وقت سابق، انه "يوجد في إقليم كردستان نحو 200 فندق سياحي و165 فندقاً شعبياً و116 نزلاً سياحياً (موتيل) و52 نزلاً شعبياً و43 قرية سياحية".وأوضح أن "كافة الفنادق والنزل السياحية والشعبية والقرى السياحية في إقليم كردستان، تحتوي على 20 ألف سرير، في حين لم يكن يتجاوز في العام الماضي 10 آلاف سرير".وأضاف انه "يوجد في الإقليم 312 مطعماً سياحياً و624 مطعماً شعبياً"، مشيراً إلى أن "90% من المطاعم السياحية وجميع المطاعم الموجودة داخل الفنادق ستبقى مفتوحة خلال أيام العيد".تواصل الاحتفالات وتتواصل فعاليات مهرجان أربيل الدولي السادس "الحرية ونوروز" على حدائق متنزه شاندر وس