TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > فضائيات:ديون الكويت . . أمام انظار القمة

فضائيات:ديون الكويت . . أمام انظار القمة

نشر في: 19 مارس, 2012: 08:42 م

 عباس الغالبي لم يتبق من الديون العربية سوى ديون العربية السعودية والكويت ، مازالت قيد السداد ، وهي المسوغ الرئيسي امام مجلس الامن لإبقاء العراق تحت نير البند السابع . وسأركز على ديون الكويت التي انقضى منها حوالي 37 مليار دولار ، وتبقى ما يقرب من 17 مليار دولار هي العقدة الرئيسية بين العراق والكويت في وقت أطفأت جميع دول العالم ديونها المستحقة على العراق وفق ترتيبات نادي باريس ،
 ما يحعل الضرورة ملحة ان تناقش قمة بغداد المرتقبة موضوعة ديون العراق للشقيقة الكويت بشيء من الجدية داخل البيت العربي في اطار العلاقات العربية – العربية ، وانطلاقاً من الاهمية الاقتصادية التي تسور ملف الديون العراقية ، حيث ان هذا الملف يمثل عبئاً ثقيلاً ينوء بحمله الاقتصاد العراقي الذي يعاني أصلاً من اختلالات هيكلية وبنيوية ، لم تعمل الحكومات المتعاقبة على معالجتها ووضع الحلول الناجعة لها .ومثلما يتضمن جدول اعمال القمة المقبلة  قضايا سياسية غاية في الاهمية ، فإن القضايا الاقتصادية لابد ان تأخذ نصيباً كبيراً من الاهتمام والاهمية ، ذلك ان معظم القضايا المطروحة هي سياسية اقتصادية في آن واحد ، ومنها ملف ديون الكويت الذي لابد ان يكون للقرار السياسي معالجة وحضور ثنائيان ومن ثم اجماعاً في اطار القمة بشكل تراتبي يجعل للعراق والكويت حضوراً في ذوبان الهواجس التي تعتري ملف الديون كجدلية مثلت وتمثل حالياً العقبة الاكبر امام اخراج العراق من سطوة القرارات الدولية بهذا الاتجاه .ومن هنا نقول ، امام قمة بغداد المقبلة فرصة تاريخية لتضمين قراراتها انهاء ديون العراق المستحقة للكويت إما بطريقة التخفيض على غرار ما حدث في نادي باريس بنسبة 80% ،أو الاتفاق ثنانياً بين الطرفين بتعهد العراق بسداد الديون المستحقة ضمن اتفاقية ثنائية ، واشعار مجلس الامن بذلك سعياً لانهاء البند السابع وخروج العراق من طائلته .ولكن تبقى للقادة العرب بجهد مشترك مع الجامعة العربية لاقناع الطرف الكويتي بتبني القمة لقرار يضمن حق الكويت مع الاخذ بنظر الاعتبار الانعكاسات السلبية لاستمرار ملف الديون على وفق هذه الشاكلة التي تكبل الاقتصاد العراقي من الانفتاح والاندماج مع الاقتصاديات العالمية ، لاسيما وانه يتطلع الى تطوير صناعته النفطية سعياً للعب دور اكثر أهمية في السوق العالمية .نتطلع الى تبني قمة بغداد قراراً يفضي الى تسوية هذا الملف الذي ظل عالقاً بعد زوال الاسباب المؤدية اليه ، فضلاً عن الانعطافات السياسية والاقتصادية الكبيرة التي حدثت في العالم العربي ودول العالم الاخرى .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

جلسة "القوانين الجدلية" تحت مطرقة الاتحادية.. نواب "غاضبون": لم يكن هناك تصويت!

القانونية النيابية تكشف عن الفئات غير مشمولة بتعديل قانون العفو العام

نيمار يطلب الرحيل عن الهلال السعودي

إنهاء تكليف رئيس هيئة الكمارك (وثيقة)

الخنجر: سنعيد نازحي جرف الصخر والعوجة

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram