TOP

جريدة المدى > محليات > ألواح (الكلادنك) تغير شكل المباني في ميسان

ألواح (الكلادنك) تغير شكل المباني في ميسان

نشر في: 19 مارس, 2012: 08:49 م

 ميسان / رعد شاكرتغليف واجهات البنايات بألواح (البولي كاربونيت) أو ألواح الألمنيوم (الكلادنك) التي تأتي بطيف واسع من الألوان، بدأت تستقطب العديد من أصحاب الأبنية القديمة والجديدة على حد سواء في مدينة العمارة، مهنة وفرت مع دخولها محافظة ميسان العديد من فرص العمل للعاطلين.
واستخدام ألواح (الكلادنك) في تغليف الواجهات أو السقوف الداخلية للمباني أوجد مساحة وفرصا مضافة في سوق أعمال البناء حيث بدأت هذه المهنة الجديدة التي لا تتطلب مهارات معقدة باستقطاب مجاميع من العمال والحرفيين الذين كانوا ينتظمون مع طوابير العاطلين عن العمل.فرص لعدة مهنوقال أبو كرار، أحد متعهدي أعمال (الكلادنك) في حديثه لـ"المدى": إن سهولة تعلم مهارات تنفيذ أعمال التغليف أسهمت بانخراط العديد من الشباب العاطلين عن العمل في هذه المهنة.وأضاف "تعلم طريقة قطع وتركيب الألوح لا تتطلب الكثير من المهارة وبإمكان العامل المستجد وبعد توجيهات الأسطة أن يتقنها خلال أيام قليلة"، مشيرا إلى أنه "إضافة لعمال (الكابون) وهو الاسم الذي نطلقه على المشتغلين في هذا المجال، فإن للحدادين مجالهم أيضا في هذا المضمار، إذ يتولون تنفيذ شبكة الأساس التي تثبت عليها ألواح التغليف، وبهذا يوفر قطاع أعمال (الكلادنك) عملا للشباب الذين تنقصهم المؤهلات العلمية أو الكفاءة المهنية".وعن ديمومة العمل أكد أبو كرار أن هنالك إقبالا متصاعدا من قبل أصحاب المباني كالمكاتب والمولات والفنادق وغيرها إضافة للمباني الحكومية، لافتا إلى أن الأمر لا يقتصر على المباني المشيدة حديثا إذ ان "طلبات أصحاب المباني القديمة على تزيين واجهاتهم بهذه الألواح بدأت تتصاعد في الآونة الأخيرة".وبرر أبو كرار هذا الإقبال بأن تحديث واجهة المبنى وتزيينه بألواح (الكلادنك) يضفي لمسة جمالية ما يزيد من فرص استثماره سواء في البيع أو التأجير.تفاصيلمن جهته، أوضح الأسطة أبو محمد لـ"المدى" أنه يمارس عمله في هذه المهنة منذ ما يزيد على السنة، مبينا أنه تعلم مفرداتها ومهاراتها خلال تواجده خارج العراق قبل نحو سنتين. وأورد أبو محمد تفصايل هذه المهنة قائلا: "ألواح التغليف التي نستخدمها تورد من مناشئ متعددة مثل تركيا وألمانيا وتأتي بطيف واسع من الألوان ولكن أغلبية الزبائن يفضلون اللون الفضي". وعن سبب اقتصار أعمال التغليف على الأبنية الحكومية وبعض مرافق القطاع الخاص كالفنادق وغيرها، بين أبو محمد "ليس هناك طلبات من أصحاب المنازل على أعمال (الكلادنك)، وربما يكون السبب هو ارتفاع الأسعار التي تتراوح بين 110 – 120 ألف دينار للمتر المربع الواحد (كرستة وعمل)". ونوه بأنه إذا ما تم إنشاء مصنع محلي لتصنيع ألواح التغليف فستكون الأسعار مناسبة "وبالتالي إمكانية إقبال المواطنين على تغليف منازلهم بـ(الكلادنك) الذي يضفي لمحة جمالية ومعاصرة إضافة لتحمله للظروف الجوية وتقلبات الطقس، فضلا عن كونه عازلا ممتازا للحرارة مع سهولة صيانته مقارنة بالواجهات النمطية القديمة التي تتطلب وقتا أطول وتكلف مالا أكثر"، على حد قوله.الاستشارة الهندسيةالمهندس المدني مصطفى جاسب شدد في حديثه لـ"المدى" على ضرورة استشارة مهندس متخصص في تصميم وتنفيذ أعمال (الكلادنك) قبل الشروع بالعمل، موضحا أن "عدم استشارة المهندس المختص والاقتصار على اجتهادات (الأسطوات) نتيجته أن العمل يأتي مطابقا لشكل الواجهة القديمة للمبنى ويفتقر للإضافات من جهة التفاصيل والزخارف الهندسية الحديثة التي بإمكانها أن تضيف لمسات أكثر حداثة وجمالية". وتابع بالقول: إن اختيارات البعض لألوان غير متجانسة يجعل من واجهة البناية مشوشة بسبب الخليط المتنافر من الألوان، بحسب ما ذكر.المواطنون بدرورهم تباينت آراؤهم بشأن اتساع أعمال (الكلادنك) بين مؤيد ومتحفظ، فبعض من استطلعت "المدى" آراءهم قالوا: إن الواجهات الجديدة تشيع لمسة من المعاصرة في فضاء المدينة التي تطغى على عمارتها مسحة البناء التقليدي القديم.فيما أبدى البعض الآخر تحفظه على الإفراط باستخدام هذه الطريقة في تزيين الواجهات خصوصا للمباني الحكومية الجديدة التي تبدوا وكأنها استنساخ لواجهات المباني الغربية المسطحة الخالية من أية تفاصيل معمارية لافتة، بحسب تعبيرهم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

موجة مطرية تستقبل شهر رمضان
محليات

موجة مطرية تستقبل شهر رمضان

بغداد/ المدى رجح المتنبئ الجوي صادق عطية، هطول الامطار خلال الاسبوع الاول من شهر رمضان. وقال عطية، إن «الموجة القطبية التي يمر بها العراق بلغت درجة الذروة ابتداء من يومي الثلاثاء والاربعاء»، مبينا ان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram