اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > عن البرلمان.. كلام عابر

عن البرلمان.. كلام عابر

نشر في: 19 مارس, 2012: 08:56 م

ماجد موجدلا أظن أن أداء أعضاء البرلمان  بحاجة إلى تقييم لفظي، بمعنى أن الواقع والشارع وحال الناس كفيلة بأن تعطي تصوراً عما هو عليه حال مجلس النواب مهما بالغنا في القول إشادة أو ذما، إذ أن واقع الناس وحالهم يعكس الصورة التي عليها الآن المؤسسة التشريعية والحال كما هو معروف لا يسر أحدا، لكن لابد من التذكير والقول بهذه الكلمات التي قيل مثلها الكثير الكثير..
العراقيون (شعبا) أينما كانوا لم ينالوا حقوقهم التي يستحقونها قياسا بما مروا به من صعوبات على مدى عقود من الزمن وهم يدركون أن سبب كل مشاكلهم يقف خلفه البرلمان.. لا توجد مؤسسة أو لجنة في البرلمان استطاعت على مدى السنوات الماضية من أن تشعر بهموم المواطن الذي ضحى كثيرا من اجل أن تكون وتتأسس المؤسسات التشريعية. في المدة التي تأسس خلالها مجلس النواب وجدنا نوابا متهمين بقضايا فساد وإرهاب بل أن بعضهم كان وراء الصراعات الطائفية التي أتت على حياة الأبرياء وممتلكاتهم وغيرها من السلوكيات والجرائم التي اقترفها من اقترفها وكان ذلك معلنا و ندري ونعرف أن هناك الكثير ماهو خلف الستار كما يقال في الحديث عن المسرحيات. مثل هكذا أمور زعزعت ثقة المواطنين بحقيقة الجهود التي يبذلها بعض أعضاء مجلس النواب في عملهم ماداموا هم الآن وأعني أن المواطنين يعيشون ضنك العيش والفقر والذل وانهيار مستوى الخدمات أو انعدام منسوبها.ندرك أن لدى مجلس النواب قائمة بالمنجزات التي قدمها ولكنها وإن بدت لهم كذلك فهي في حقيقة الأمر إلى الآن لم تمس حياة المواطن بشكل مقبول ومؤثر، ثم أن أي فعل ايجابي يقوم به مجلس النواب هو من بديهات عمله ولا يحق لأعضائه التفاخر بها، أما ماهو غير بديهي وغير طبيعي أن يكون هناك تقصير وتأخير في القضايا المهمة والضرورية الكثيرة التي لها تماس مباشر في حياة الناس.ومهما يفعل أعضاء مجلس النواب فإنهم لن يزجوا الجزاء الذي يستحقه من أوصلهم إلى البرلمان أو إلى كراسي السلطة.أعتقد أن البرلمان بحاجة إلى ثورة حقيقية وانتباه وصحوة من التقاعس الذي هو به الآن وأن يشعر ويقدر الوضع المأساوي الذي يعانيه الشعب الذي انتخبه.أعرف أن هناك مشاكل كبيرة وكثيرة لايمكن أن تحتمل التأجيل وهي بحاجة إلى قرارات فعالة وملزمة لتنفيذها والانتهاء منها تماما لأن الحديث عنها صار محرجا ومعيبا على الشاكي والمشتكى منه، وأريد هنا أن أذكر مشكلة ما دمت أعيش جزءا منها وهي مشكلة وأزمة لها مساس مع العالم ونظرته إلى واقع العراق ما بعد سقوط نظام صدام وأعني مشكلة المهجرين والنازحين.. فمن غير الممكن أن تنام عين النائب متنعمة بلذائذ العيش بينما المواطن الذي أوصله إلى ما هو عليه ينام في العراء ويهان ويجوع ويقتل وتنتهك كرامته في الأماكن التي نزح إليها أو هجر أو هرب من جحيم خوف مسه في لحظات شعور إنساني خانق.. ثمة الكثير من العوائل في بلدان الغربة تعيش وضعا مأساويا دون أن يُسأل عنها أو عن ظروفها لاسيما أولئك العالقين في بلدان بدأت أحوالها هي الأخرى تسوء مثلما هم في سوريا أو هنا في القاهرة، ثم حالات مأساوية فعلا لعراقيين لا يمكن أن يتركوا هكذا تحت رحمة المساعدات المخجلة من بعض الكنائس ،وأؤكد هنا على موضوع الكنائس لأن كل قائمة مصادر المساعدات التي تمنحها منظمة الهجرة للمهجرين هي تابعة للكنائس ما يجعل العراقيين من المسلمين يشعرون بالحرج لعدم وجود منظمة عراقية أو حتى إسلامية ترعى شؤونهم!نعرف أن المشكلة الأكبر ولعلها سبب معظم المشاكل الأخرى في برلماننا وغيره هي مشكلة بل أزمة ضمير عويصة ومتداخلة أضاعت البلاد والعباد وصنعت سلاطين يعتاشون على دم الأبرياء ومس كرامتهم وخيرات وطنهم.. نعرف ذلك.. لكن ما في وسعنا أن نتكلم.. !هل قلت كلاما عابرا؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram