دخلت القوات البريطانية بغداد في 11 آذار بقيادة الجنرال ستانلي مود ، ايذانا بانتهاء العهد العثماني الذي استمر نحو اربعة قرون . وقد ابرقت الحكومة البريطانية الى مود تامره بان لايذيع أي بيان على الاهالي لان هناك بيانا تجري صياغته في لندن حول اهداف بريطانيا من ذلك ، وسيبرق بهذا البيان بعد فترة وجيزة .
وصل البيان يوم 19 اذار واعلن على الناس باللغتين العربية والانجليزية ، وتضمن تزلفا للعرب وامجادهم التي تخربت على يد الغزاة الغرباء ومنهم الاتراك ،وورد في البيان العبارة الشهيرة : اننا جئناكم محررين لا فاتحين .. اننا جئناكم محررين لافاتحين.. فيا اهل بغداد هيا للتعاون معنا لتحقيق اطماحكم القومية . اشتهر هذا البيان الذي اذيع على الناس في مثل هذا اليوم من عام 1917 بالسم بيان مود لانه كان مذيلا بتوقيعه ، لانه كان مذيلا بتوقيعه ، رغم انه اصدره مرغما ، ولم يكن راضيا عنه ، وكان انه ليس في اوانه لعدم اكتمال العمليلا العسكرية وغموض الموقف الدولي . والحقيقة ان البيان دليل على ان مدرسة القاهرة للسياسة البريطانية بمنح الشعوب حق تقرير مصيرها كانت متغلبة منذ البدء . كان السر برسي كوكس المستشار السياسي للحملة البريطانية في العراق يومذاك ، من اشد المؤيدين للبيان على العكس من موقعه الجنرال مود ، واستمر الصراع الخفي بين الاثنين الى لقي مود نهايته في خريف السنة نفسها مصابا بالكوليرا على النحو الذي ذكرناه في احداث سابقة .rnرفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم: بيان الجنرال مود
نشر في: 19 مارس, 2012: 10:16 م