اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > روسيا بصدد إجراء تعديلات على موقفها من القضية الإيرانية

روسيا بصدد إجراء تعديلات على موقفها من القضية الإيرانية

نشر في: 10 أكتوبر, 2009: 03:07 م

د. فالح الحمرانيموسكوعلى خلفية مضي ايران في انشطة تخصيب اليورانيوم واجراء تجارب على اطلاق صواريخ متوسطة المدى، لاحت مؤشرات على اجراء روسيا بعض التعديل على بمواقفها من القضية الايرانية، واكد اكثر من مركز روسي ان موسكو قد تعيد النظر مواقفها السابقة وانها قد تؤيد فرض عقوبات شديدة على ايران في حال تجاهل طهران قرارات مجلس الامن بشأن وقف التخصيب والتعاون التام مع  الوكالة الدولية للطاقة النووية
واضفاء شفافية اكثر على برنامجها النووية. ومن المرتقب ان يجر تغير موقف روسيا من القضية الايرانية وتقاربه مع الموقف الغربي تداعيات خطيرة على الوضع الاقليمي.وينفي الجانب الروسي ان يكون التطور الجديد في موقفه قد حدث في اطار صفقة مع الولايات المتحدة الامريكة قضى بتخليها عن خطط نشر اجزاء نظام الدفاع المضاد للصواريخ في بولندا وتشيكيا، وهو ايضا كما تقول موسكو لم يكن " اعترافا بالجميل"  لواشنطن على اخذها بالاعتبار قلق روسيا من نشر الصواريخ بالقرب من حدودها، وانما كان قرارا سياديا يعكس القلق الروسي من احتمال ظهور دولة نووية قريبة من حدودها وتمتلك صواريخ متوسطة وقريبة مدى تهدد جزءاً من اراضيها. ولايرغب الروس ايضا في أن تكون إيران دولة إقليمية كبرى مؤثرة على العمليات السياسية في المنطقة وفي آسيا الوسطى قد تكون عاملاً لزعزعة الاستقرار هناك. وكان الرئيس الروسي دمتري ميدفيديف قد قال انه وفي "حال فشل الخيارات السياسية والدبلوماسية بالتعامل مع ايران فمن الضروري استعمال العقوبات".  ورصد المراقبون بذلك تلميحا  الى ان الولايات المتحدة وروسيا والدول الاخرى ستفرض عقوبات على ايران في حال انها لن تمضي للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة النووية. واكد ميدفيف ايضا خلال اجتماع مجموعة العشرين" في بيتسبورغ"  ان بلادنا تلتزم بإجراء حوار جدي مع ايران بهدف التوصل الى اتفاق للعثور على وسائل فعالة لإزالة القلق الدولي من البرنامج النووي لإيران. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية اندريه نيستيرينكو في مؤتمر صحفي عقده بمقر الوزارة في معرض تعليقه على الوضع المتعلق بالبرنامج النووي الايراني " ان تطابق موقف روسيا وشركائها يتمثل بانه لم يكن ملحا ابدا مثلما هو علية اليوم، الاسراع بإطلاق المباحثات المدعوة لإزالة أشكال الشكوك كافة التي تحوم حول الطابع السلمي حصرا للبرنامج النووي الايراني، الامر الذي سيتيح بدوره لإيران استعمال جميع حقوق الدولة غير النووية الموقعة على معاهدة عدم نشر الاسلحة".  واشار الى ان الوضع حول البرنامج النووي الايراني مازال معقدا.  منوها بإبلاغ ايران الوكالة الدولية للطاقة النووية عن بناء مصنع جديد  لتخصيب اليورانيوم. واضاف " ان هذا يتنافى ومطالب الوكالة ومجلس الامن الدولي القاضي بتجميد ايران  انشطة التخصيب". ودعت موسكو طهران إلى زيادة الانفتاح على الوكالة الدولية للطاقة النووية حتى تستطيع هذه الأخيرة أن تحصل على جميع المعلومات اللازمة حول مصنع جديد لإنتاج اليورانيوم منخفض الإخصاب.  هذا ما صرح به وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بعد لقائه نظيره الإيراني منوشهر متكي.    وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن موسكو أعلمت طهران بموقفها من بناء هذا المصنع في أراضي إيران.  ويتوقع سيرجي لافروف أن توضح ايران موقفها بهذا الخصوص في أثناء المباحثات التي تجريها روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا مع أمين مجلس الأمن القومي الإيراني سعيد جليلي التي جرت الجولة الاولى منها في الاولى من أكتوبر/تشرين الاول في جنيف على مستوى نواب وزراء الخارجية. وستعقد الجلسة الثانية منها في نهاية الشهر الحالي. وأشار وزير الخارجية الروسية إلى "أن قيام إيران بإطلاق صاروخين قصير ومتوسط المدى – "شهاب" و"شهاب – 3" يثير القلق البالغ لدى المجتمع الدولي، ورغم ذلك ينبغي التحلي برباطة الجأش".  وأكد أن إطلاق الصواريخ  يزيد من تعقيد المسائل المعلقة المرتبطة بالملف النووي الإيراني. وجدير بالذكر أن سيرجي لافروف قال في الجلسة السنوية لمجلس الأعمال الأمريكي الروسي في نيويورك إن اتخاذ الخطوات الوحيدة الجانب بحق إيران أمر مرفوض.  وأضاف أن ليس لدى الوكالة الدولية للطاقة النووية اليوم أي حقائق تدل على الطابع العسكري للبرنامج النووي الإيراني. وأعلن سيرجي لافروف: علينا أن نكون متأكدين مئة بالمئة فيما يخص هذه المسألة. ولهذا السبب بالذات نؤيد بحزم نشاط الوكالة الدولية في إيران إلا أنه ينبغي، في حالة توقيع عقوبات جديدة على طهران، بحثها بشكل جماعي لاستبعاد تحركات احادية الجانب.  وقال الوزير الروسي إن محاولة تمرير سيناريو استخدام القوة ضد إيران لا بد من أن يؤدي إلى فقدان الوكالة الدولية للطاقة النووية إمكانية مراقبة تطوير البرنامج النووي الإيراني، ما سيفضي إلى نتائج غير مرغوبة.  وفي نفس الوقت لا يستبعد بعض الخبراء السياسيين الروس من أن إيران ستتغلب على المجتمع الدولي في النقاشات حول برنامجها النووي. وكتب فيودور

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram