اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > كلية الإعلام تؤبن زكي الجابر في أربعينيته..الشاعر الذي مات مرتين

كلية الإعلام تؤبن زكي الجابر في أربعينيته..الشاعر الذي مات مرتين

نشر في: 23 مارس, 2012: 06:26 م

محمود النمر  أقامت كلية الإعلام حفلاً تأبينياً للشاعر زكي الجابر الذي يعدّ رائدا من رواد الإعلام وشخصية ثقافية تخرجت من معطفه الكثير من الشخصيات الإعلامية . أدار الجلسة د.كاظم  المقدادي الذي استذكر سيرة هذا المبدع  الذي قال عنه : انه الأستاذ والرائد  الإعلامي  والشاعر الذي صدرت له العديد من المجاميع الشعرية
 وله فضل عليّ عندما عرفني بمجموعة مجلتي والمزمار، وكنت ممن أسسوا مجلتي والمزمار مع الدكتور جليل العطية وخالد ميكائيل وفاروق سلوم ومن الرسامين فيصل لعيبي ومؤيد نعمة وصلاح جياد .وكان أول المتحدثين الباحث والإعلامي معاذ عبد الرحيم الذي قال إن د. زكي الجابر من المميزين  إذ كنا نلتقي في بداية الخمسينيات في مقهى الدفاع  في شارع الرشيد وكان يلتقي معه الشاعر بدر شاكر السياب وعبد الوهاب البياتي وكاظم جواد وعدنان الراوي  والناقد محيي الدين إسماعيل وكثير  من الأدباء، وكان هذا المقهى يمثل منتدى ثقافيا، وأضاف عبد الرحيم: والتقينا بالجابر أيضا في جريدة الحرية، أواسط  الخمسينات، ومرت الأيام وأصبح وكيلا لوزارة الإعلام، وكان محبوبا من الكثير من المثقفين والأدباء، وقلت عنه انه حلو وفيه حلاوة تمر البصرة لتواضعه وشفافيته، وقال د.جليل العطية الذي أثنى على شخصية الراحل: اكشف اليوم أن الصديق الذي وافاني بالخبر المشؤوم هو الدكتور إبراهيم حسين السعيد الذي ابلغني بعد الضجة التي صنعها الخبر المزيف، انه سمعه من فقيدنا  الإعلامي عبد اللطيف جليل السعدون الذي هو الآن في فنزويلا، كان يقال أن من يشاع خبر  وفاته زيفا يطول عمره وهو ما حصل  ولله الحمد.كان الدكتور الجابر اثر  نشر خبر وفاته قد كتب قصيدة:  يقولون مات في غربته/ بعيدا عن الأهل  والنخل / عن بصرته / وقبل أوان الرحيل تساءل في وحشته /من الحي فينا / وفي سجنه الانفرادي مات العراق / ولم يبكه احد وهل يعرف الميتون البكاء !/  وبعد ذلك أتحفني بقصيدة اخوانية نونية في تقدير شخصي المتواضع ،مع آخر ما نظم وكتب ونشر ، رحم الله أبا محمد الجابر فلقد كان نخلة عراقية كثيرة الثمر.  ثم تحدث الإعلامي  عدنان حسين الذي استذكر الجابر اثناء ما كان قسم الصحافة  تابعا إلى كلية الآداب، وقال: كنت حسن الحظ  عندما تتلمذت على يد الدكتور زكي الجابر ، في  قسم الصحافة  بكلية الآداب في جامعة بغداد لم  يكن في هذه الكلية سوى ثلاثة من المدرسين العراقيين ، أما بقية المدرسين كانوا مصريين في الغالب بقيادة الدكتور عبد اللطيف حمزة الذي أسس القسم ، ومن بين العراقيين الثلاثة زكي الجابر ولم يكن دكتورا آنذاك ، ولكنه كان متميزا  بين هؤلاء الثلاث ، ولم يكن هذا التميز راجعا فقط إلى شكله الجميل وقامته وأناقته والى وجهه الباسم العريض الذي ترتسم عليه ابتسامة دائمة حتى في أحلك الظروف ، وكان ما يتميز به الدكتور زكي الجابر تواضعه الجم ،أنا شخصيا يعتبرني  الآخرون من الصحفيين العراقيين الجيدين ، اعتقد  أن جزءا كبيرا من هذه الجودة في شخصيتي الصحفية تعود إلى الدكتور زكي الجابر و الأساتذة الآخرين الذين تتلمذت على أيديهم  في قسم الصحافة ، الدكتور زكي الجابر بتواضعه الجم كان غزير العلم، وكان يدرسنا مادتين مادة درس البحث في التلفزيون ودرس الاتصال بالجماهير ولكن أتذكر عندما كنت بقسم الترجمة كان الدكتور غانم الجادرجي انتقل الى الامم المتحدة ، تولى الجابر تدريسنا الترجمة بدلا منه ، ثم عندما انتقل المصور الكبير احمد القباني الذي كان في شارع الرشيد، يدرسنا في قسم التصوير، الى مكان آخر ،احتل الدكتور مكانه واخذ يدرسنا درس التصوير وكان جيدا في كل هذه الدروس التي يدرسنا .وأضاف الأستاذ عدنان حسين ومما أتذكر من مناقب الدكتور الراحل عندما عين وكيلا لوزارة الثقافة والإرشاد لم ينقطع عن طلابه على الإطلاق واحتفظ بتواضعه ، وأكد  حسين أن الجابر كان يدرسنا درس الإعلان وتنفيذ الملصقات وطلب مني ومن زميلتي أسماء عبد الحميد أن نوافيه بالملصقات التي توجد في مكتبة في وزارة الثقافة ، وأعطانا من وقته ساعة ونصف، واخذ يدقق في الملصقات التي أعددناها ويعطي الملاحظات الى حد كبير .   وتناول  د. محمد رضا مبارك شعرية زكي الجابر بصفته ناقدا، وقال لم يستطع الجيل العراقي الشعري الذي جاء بعد فترة السياب، فقد أن يواكب شعرية الجابر فقد  كان شاعرا رومانسيا ولهذا لم يتناوله النقاد كثيرا ، مع العلم لم ينشر الجابر قصيدة في العراق،  وهذا أيضا له تأثير مباشر عليه ولكنه لم يغير من شاعريته فقد كان منشغلا بموضوعات أخرى عدا الشعر .ثم قرأ قصيدة من شعره الذي ينتمي إلى المرحلة الرومانسية الأخيرة من حياته.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram