ترجمة / عادل العامليمكن أحياناً الحكم على كتابٍ من غلافه وعنوان الكتاب فقط الذي قد يخدع. وكان عنوانا المعرضين المنفردين اللذين بدءا في غاليري اللوحات في كراتشي، أوائلَ آذار الحالي كافيين لاجتذاب عشّاق الفن، وهما : "عمل غير منجَز"، و"الرفسة الجانبية غير المطلوبة". وكانت كلتا الفنانتين الباكستانيتين صاحبتي الأعمال المعروضة، عيشة دوراني وسارة خان، من خريجي الكلية الوطنية للفنون.
ويعكس عمل دوراني غير المنجَز هذا أمراً واحداً من دون لِبس : أنها تعشق الألوان و الطبيعة، وأنها تحب استخدامهما في عملها الفني بالحرية التي تستطيعها. أضف إلى ذلك اهتمامها بالقضايا المتعلقة بالنساء.ويبيّن المعروض الأول "ما تزال هناك حياة في الخارج" (رخام، وغواش & ملصقات على واسلي wasli) كيف ترى دوراني الحياة. فهناك عنصر الأمل في عملها. ويصبح هذا واضحاً أكثر حين يتأمل المشاهد عملها الآخر "ربيع الأمل أبداً ". ونجد في "اقرأ ما بين السطور" برهاناً جلياً على التفاؤل مع كون الأخضر لون الطبيعة والبراءة، وتُكمله هنا بحقّ نقوش أزهار، وهي علامة أخرى على الأمل.وعلى كل حال، فإنه حين يصل المشاهد إلى القطع الفنية التي يهيمن فيها القلب والشكل الأنثوي على عمل دوراني، تتخذ الأشياء منحىً تأملياً فكرياً. وأكثر الأمثلة حيويةً على ذلك هو "امرأة غير مكتملة"، وهو (غواش على واسلي). كما أن الضغوط المجتمعية تنعكس بطريقة مؤلمة في الرسم.أما عمل الفنانة سارة خان فمختلف، إن لم يكن معارضاً تماماً لعمل دوراني. فأول ما يلاحظه المشاهد هنا هو " وجوه " مواضيعها. فهناك حس بمزج ما هو عادي بما هو خارج العادي أو كما تعبّر عنه الفنانة نفسها " دمج الجنون بسلامة العقل، الأحلام بإدراك الواقع، في سيناريو يومي واحد ". وما هي قادرة على إنجازه يصيب المرء بالإجفال. فمن "نزهة" (بالحبر الفحمي & و الباستيل الزيتي على الورق) تحدد نغمة دراستها للبشر، والنفس الإنسانية، والسلوك البشري. وتُعد قطعتها الفنية "صورة شخصية Portrait" ( وهي بالأكريليك على الورق ) عملاً جديراً بالانتباه.وهي، بعملها "مَرْضي Satisfied" ( حبر & و باستيل زيتي على الورق )، و"المغناج Coquette" ( حبر و باستيل زيتي )، تمضي بعملها الفني إلى مستوىً آخر حيث تتحد الحقيقة بالخيال ليكوّنا صورةً قد تكون مرغوباً بها وقد لا تكون كذلك.rnعن / DAWNCOM
جديد الساحة التشكيلية الباكستانية
نشر في: 23 مارس, 2012: 06:31 م