 نينوى / متابعة المدى بينت هيئة النقل الداخلي عن عزمها استيراد 2000 سيارة حديثة لدعم النقل الداخلي في مرائب مدينة الموصل، وفي حين اعتبر مجلس المحافظة أن المشروع سينهض بقطاع النقل الداخلي، رحب سواق السيارات القديمة بهذه الخطوة.
وقال مدير النقل الداخلي معن الجبوري لـ"السومرية نيوز"، إن "الهيئة طرحت على مجلس محافظة نينوى مشروع استبدال أسطول النقل الداخلي في الموصل من خلال شراء واستيراد 2000 سيارة حديثة، مبينا أن هذه السيارات ستستبدل بالسيارات القديمة العاملة في الخطوط الداخلية.وأضاف الجبوري أن السيارات الحديثة سيتم تسليمها عند وصولها إلى المستفيدين من السواق وأصحاب السيارات القديمة بعد تسلم القديمة منهم ولقاء مبلغ مناسب يسدد من قبلهم كأقساط شهرية على مدى خمس سنوات، لافتاً إلى أن "المشروع سيتم تنفيذه ضمن مشاريع تنمية الأقاليم التي يقرها مجلس المحافظة".واعتبر الجبوري أن "هناك عراقيل وضعت أمام الاستثمار في مجال تطوير النقل الخاص في المحافظة مردها إلى الجهات الحكومية المعنية في بغداد ما اضطر هيئة النقل الخاص في نينوى الى اللجوء لمجلس المحافظة لتنفيذ المشروع"، مؤكداً "وجود مشاريع ستنفذ قريباً تهدف إلى تطوير وإعادة تأهيل مرائب النقل الداخلي في عموم مدينة الموصل".من جانبه، أكد رئيس مجلس الخدمات والطاقة في مجلس محافظة نينوى محمد عبد الله في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "واقع النقل الداخلي في العراق عموماً يعاني من تخلف كبير وخاصة في نينوى"، معتبراً أن "هناك المئات من السيارات القديمة لا تتناسب وحاجة المواطنين في التنقل بسيارات حديثة ومريحة".وأضاف عبد الله أن "المجلس تلقى دراسة من هيئة النقل الخاص لاستبدال السيارات القديمة بأخرى حديثة ضمن مشاريع تنمية الأقاليم يخصص المجلس مبالغها"، مؤكداً أن "المجلس سيعمل على دعم المشروع لأهميته في التخفيف عن كاهل المواطنين وأيضاً توفير سيارات حديثة للنقل الداخلي".بدورهم رحب سائقو السيارات القديمة العاملة على الخطوط الداخلية في الموصل بمشروع استبدالها بأخرى حديثة لقاء أقساط مريحة، وقال احمد قحطان وهو سائق سيارة في مرآب باب الطوب وسط الموصل لـ"السومرية نيوز"، "إمكاناتنا المادية محدودة ولا تمكننا من شراء سيارات حديثة".واعتبر قحطان أن المشروع "خطوة جيدة لمساعدتنا ودعمنا في المجال وتخليصنا من السيارات القديمة التي لا تتوفر فيها الشروط الملائمة للعمل في الشارع"، مشيراً إلى أن "السيارات القديمة غير مريحة لنا وللراكب وغير آمنة، فضلاً عن عدم توفر قطع غيار لها حالياً لقدمها وكثرة عطلاتها".يذكر أن قطاع النقل الخاص في الموصل، شهد تراجعاً كبيراً خلال الفترة الماضية بسبب ظروف المدينة الاستثنائية وخاصة الأمنية منها، مقروناً بالإهمال وقلة الدعم المقدم للنهوض بهذا القطاع وصيانة وإعادة تأهيل مرائب النقل الداخلي التي يبلغ عددها في مركز المدينة سبعة مرائب، وجميعها بحاجة ماسة لإعادة التأهيل والصيانة لاستيعاب العدد المتزايد من المركبات والمواطنين.