 البصرة /متابعة المدى دعا مسؤولون حكوميون ومتخصصون بالشأن الاقتصادي الى ضرورة دعم القطاع الخاص في محافظة البصرة لتطوير الصناعة النفطية بما يتلاءم وزيادة صادرات النفط في البلد.وقال مدير شركة نفط الجنوب ضياء الموسوي أن العراق سيكون سوقا واعدة للأنابيب كونه مقبلا على ثورة من التطوير في القطاع النفطي، إضافة إلى وجود حاجة لتوسيع خطوط شبكات الأنابيب في العراق.
وأضاف الموسوي بحسب (آكانيوز) أن هذه العملية تتطلب وجود صناعة محلية متطورة يرافقها وجود شركات استثمارية رصينة لتوفير أفضل الصناعات النفطية، مع مراعاة اعتماد الجودة ومبدأ التنافس في ما بينها لتكون مقبولة ومعتمدة".فيما بيّن رئيس اتحاد الصناعات في البصرة ماجد رشك أن التطور الحاصل في القطاع النفطي يتطلب صناعات رديفة لاسيما في إقامة معامل إنتاج الأنابيب ذات الأطوال المختلفة التي تتطلبها الصناعة النفطية".وأضاف رشك :أن هذه المعامل تفتقر إليها محافظة البصرة لذا يجب أن يكون هناك دعم حكومي وتقديم تسهيلات أكثر للشركات المحلية".من جانبه، أشار رئيس هيئة استثمار البصرة خلف البدران إلى أن الهيئة تدفع باتجاه رفد صناعة النفط لتلبية حاجتها خاصة في مجال وجود شركات مختصة في صناعة الأنابيب وتغليفها وبناء مخازن نفطية.وقال لـ(آكانيوز) إن هنالك شركات أجنبية ومحلية أبدت رغبتها في تنفيذ مشاريع استثمارية لتقديم الدعم اللوجستي للقطاع النفطي منها إنشاء مستودعات لخزن ونقل الوقود بالقرب من الموانئ النفطية وتشييد معامل لإنتاج وتغليف الأنابيب.وأضاف الخلف : ستقوم هيئة استثمار البصرة بدراسة تلك المشاريع وتقديم كافة التسهيلات لإقامة مشاريع نفطية متنوعة في المحافظة.ورأى رئيس اتحاد رجال الأعمال في البصرة صبيح الهاشمي أن المسار العام خلال هذه الفترة يتجه نحو عدم إشراك القطاع الخاص في مجال الصناعة النفطية والاعتماد على الشركات الأجنبية. وقال الهاشمي لـ(آكانيوز) إن "التوجه الحكومي لا يصب باتجاه إشراك القطاع الخاص في النهوض بالواقع النفطي إلى جانب الشركات الأجنبية الرصينة التي تقوم باستثمارات كبرى في المحافظة".وأضاف  الهاشمي أن المرحلة الحالية تتطلب الاستفادة من تجارب الآخرين المتمثلة بوجود شركات نفط أجنبية خاصة في عملية إنتاج وتغليف الأنابيب لما لها من قدرة إنتاجية وتقنيات للوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي واكتساب الخبرات منهم للاعتماد على إمكاناتنا الذاتية المحلية.وأشار إلى أن "اتحاد رجال الأعمال يدفع باتجاه خلق شراكة بين الشركات العراقية وقريناتها الأجنبية لتطوير الخبرات والمهارات المحلية".وتعمل على ارض محافظة البصرة 10 شركات نفط دولية في مقدمتها لوك أويل الروسية وشل الهولندية واكسون موبيل الأميركية وايني الايطالية، فضلا عن خمس شركات لاستثمار الغاز ضمن جولات التراخيص الثلاث التي منحتها الحكومة العراقية لتلك الشركات في وقت سابق.وتعد البصرة المنفذ الرئيسي لصادرات النفط العراقية بنسبة 85 في المائة من المجموع عبر ميناءي البصرة وخور العمية والمنصات العائمة التي دخل أحدها ميدان العمل الفعلي هذا الشهر.وتعد البصرة مركز صناعة النفط في العراق وهي تمتلك ثلثي احتياطي النفط في البلاد البالغ 143 مليار برميل، كما تضم أربعة حقول عملاقة لاستخراج الغاز من بين ستة حقول عراقية.ويبلغ إنتاج المحافظة من الخام نحو 1.9 مليون برميل يوميا من مجموع الإنتاج الذي يصل إلى نحو 3 ملايين برميل يوميا.