خليل جليللم يكن هناك فريق كرة قدم في أنديتنا تمتع ويتمتع الآن بأشكال الرعاية والدعم والاهتمام مثل الذي يتمتع به فريق نادي أربيل الذي يفترض أن يعكس مثالية إدارة نادي أربيل التي تستحق أن يطلق عليها بالإدارة المثالية لما توفر من عوامل الدعم المادي والفني ولم تدخر أي جهد يصب في مصلحة فريقها المتخم بعناصر دولية
وبعدد من المحترفين عملت إدارة النادي لاستقطابهم لصفوف فريقها الكروي خلال المواسم القليلة الماضية وخصوصا الموسم الحالي حيث يدافع عن ألوانه محترفون معروفون على الصعيد الكروي السوري سواء اللاعبين عبد الرزاق الحسين ونديم صباغ أو المدرب نزار محروس وكذلك النيجيري ايفي.ولابد من أن ندرك أن مثل هذه المحاولات الراعية والداعمة لفريق كرة أربيل لابد أن تكون منسجمة مع ما تفكر به إدارة النادي وما تسعى إليه للحصول على انجازات تتخطى هذه المرة اللقب المحلي ، بل محاولة المنافسة على لقب بطولة كأس الاتحاد الآسيوي ونعتقد بان من حق إدارة أربيل وعلى رأسها عبد الله مجيد أن تفكر في هذا الاتجاه بعد أن وجت نفسها لم ولن تبخل على فريقها ، بل كرّست كل إمكاناتها الفنية والمادية من اجله ، بل وكانت في مستوى هذا الاهتمام الذي تحلم به بقية فرق أنديتنا وتتطلع إلى أن يكون في متناولها النزر اليسير من هذا الدعم اللافت.ونعتقد بأنه من حق إدارة نادي أربيل أن تسعى لحصد ما يوازي دعمها ورعايتها الى فريقها الكروي وهي رعاية قل نظيرها لفرق أخرى مشاركة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي ، بل أخذت توازي أندية الخليج التي تهتم بفرقها وتتطلع معها إلى ألقاب خارجية ، فليس من المعقول ان يكون ما تنفقه أدارة النادي من أوجه الدعم والاهتمام والإنفاق غير مواز لنتائج الفريق وظهوره المثير للجدل وخصوصا في الجولتين الأولى والثانية من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي اللتين ترك فيهما فريق أربيل الكثير من علامات الاستفهام والاستغراب بسبب أدائه المتواضع وظهوره الباهت على الرغم من خوضه المباراتين على أرضه وبين أنصاره. إن التفوق المادي الذي يتمتع به فريق أربيل قياسا لبقية الأندية وفرقها سواء المشاركة في منافسات الدوري او المشاركة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لا يعفي فريق أربيل من المساءلة لمعرفة أسباب تراجعه المفاجئ والمثير للجدل والتساؤل في جولتي الدور الأول لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي وما تركه الفريق من انطباعات عانت إدارة أربيل مرارتها.وإذا كنا نوجه أصابع الاتهام بالتقصير آو عدم التعامل مع المهمة القارية بشكل جاد ، بوجه لاعبي أربيل وتأكيد تقصيرهم في الخروج بنتائج جيدة موازية لحجم اهتمام الإدارة بهم ، لا يمكن أن نستبعد في الوقت ذاته إدارة أربيل من هذه الإشارات عندما مضت مع سبق الإصرار على إبقاء عدد من لاعبي الفريق الذين تراجعت قدراتهم وأصبحت إمكاناتهم محل شك في الدفاع عن ألوان هذا الفريق واثبات جدارة ارتداء فانيلته ، فقد أصرت الإدارة على إبقاء مثل هؤلاء اللاعبين.
وجهة نظر: حول مهمة أربيل
نشر في: 23 مارس, 2012: 06:56 م