TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > شناشيل: الشعب يُريد إلغاء القمة

شناشيل: الشعب يُريد إلغاء القمة

نشر في: 23 مارس, 2012: 09:48 م

 عدنان حسيننعم، الشعب يُريد إلغاء القمة ..  لكنني شخصياً أرغب بصدق في انعقادها "لغاية في نفس يعقوب" وليس حباً في سواد عيون الحكومة المتحمسة بجنون للقمة. الشعب يصيح: نريد إلغاء القمة لأنها نقمة.الشعب يصرخ: نريد إلغاء القمة لأنها غمّة.الشعب يستغيث: نريد إلغاء القمة لأنها بلاء.
الشعب يرفع الصوت: نريد إلغاء القمة لأنها شقاء.الشعب يُنادي: نريد إلغاء القمة لأنها محنة.الشعب يهتف: نريد إلغاء القمة لأنها كارثة.الشعب يُطالب: نريد إلغاء القمة لأنها مصيبة.الشعب يُولول: نريد إلغاء القمة لأنها نكبة. الشعب يرطن بكل اللغات الأجنبية: نريد إلغاء القمة لأنها تراجيديا.الشعب يتحدث بكل اللهجات العربية: ما نريد، مش عاوزين، ما بدنا ، ما نبي ، ما نبغي .. هذه القمة.الشعب يرفع الأيدي والأبصار إلى السماء داعياً: اللهم ارفع هذه الغمة عن هذه الأمة.الشعب لا يريد القمة العربية الثالثة والعشرين، ويقول علناً: لا كانت القمة ولا كان أهلها ولا الحكومة المتحمسة لها. السبب واضح انه (الشعب) أهين إهانةً سافرة من الحكومة واستهين بمصالحه وحقوقه بحجة هذه القمة.فقطع الطرق إهانة. ومنع الناس حتى من السير على أقدامهم في الشوارع إهانة.وإغلاق الجسور والساحات إهانة.وحجز السيارات ساعتين وثلاثاً وتكدسها في صفوف طويلة عند نقاط التفتيش إهانة.ومضاعفة أسعار السلع الغذائية إهانة.هذا هو رأي الشعب الملتاع مما تسببت به القمة التي لن تجلب له الكهرباء ولا الأمن، ولن توفر فرص العمل للعاطلين ولا الأدوية للمرضى، ولن تزيد في مفردات البطاقة التموينية، ولن تحسّن الخدمات الصحية والتعليمية والبلدية. ولن ولن .... أما لماذا أرغب شخصياً في القمة وأريد انعقادها، فلأنها مناسبة نادرة للغاية لزيادة النقمة على الحكومة والطبقة السياسية المتنفذة برمتها .. أؤيد استمرار الحكومة في إجراءاتها الأمنية التعسفية لأن هذه الإجراءات تقدّم مجاناً خدمة لا تُقدّر بثمن لي ولأمثالي ممن يعتقدون أن حكومتنا وطبقتنا السياسية المتنفذة والعملية السياسية الخارجة على الدستور والمنحرفة عن أحكامه لا تستحق جميعها من الشعب إلا عدم الاحترام.لو كان دهاقنة الحكومة قد طلبوا رأيي المتواضع عمّا يُمكن أن يفعلوه لضمان الانعقاد الآمن والسلس للقمة العربية لاقترحت عليهم الآتي: بدلاً من إنفاق مئات ملايين الدولارات على الإجراءات الأمنية المبالغ فيها والمتعسفة للغاية، فانه يمكن نفي شعب بغداد إلى خارجها بتوزيع مئات الملايين هذه على سكان العاصمة وإرسالهم إلى الموصل وإقليم كردستان والحبانية والبصرة والأهوار في رحلات سياحية لكي يعيّدوا نوروز ويحتفلوا بانعقاد القمة في الآن ذاته.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

جلسة "القوانين الجدلية" تحت مطرقة الاتحادية.. نواب "غاضبون": لم يكن هناك تصويت!

القانونية النيابية تكشف عن الفئات غير مشمولة بتعديل قانون العفو العام

نيمار يطلب الرحيل عن الهلال السعودي

إنهاء تكليف رئيس هيئة الكمارك (وثيقة)

الخنجر: سنعيد نازحي جرف الصخر والعوجة

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram