 كربلاء /أمجد عليرسم ممثل المرجعية الدينية في كربلاء عبد المهدي الكربلائي صورة سوداوية عن الوضع في العراق وقال إنها صور جعلت الشعب في واد والسياسيين في واد آخر لا يتحسسون آلام المواطنين والشعب وهمهم مصالحهم.وقال الكربلائي في خطبة الجمعة بالصحن الحسيني إن أحداث الثلاثاء الماضية أدت إلى استشهاد 52 مواطنا وجرح 250 آخرين وقبلها بنحو 26 يوما أيضا أحداث دموية خلفت 38 شهيدا وقرابة 250 جريحا أيضا وهذا يعني أن العصابات الإرهابية أخذت تكتيكا جديدا وهو التكثيف
 والكثرة حتى بات الوضع مأساويا وإن بدا فيه شيء من الإعمار إلا انه ليس بالمستوى المطلوب.. مؤكد أن الشعب في واد والسياسيين في واد آخر وهم لا يسمعون القصص الكثيرة التي تعرضها وسائل الإعلام والفضائيات وقصصا نسمعها من الجرحى والمظلومين من أبناء الشعب العراقي وهي ليست من نسج خيال كاتب قصة أو روائي بحسب قوله.. وأفاد هذه صور مأساوية تتكرر حتى بتنا نستيقظ في الصباح لنسمع أن شوارعنا اصطبغت بالدم وأن جدراننا علقت عليها يافطات النعي .. وتساءل الكربلائي إلى متى يبقى هذا الوضع والسياسيون ما زالوا في تراشقهم الإعلامي وصراعهم السياسي والفئوي والدخول في أزمات جديدة ولم تحل الأزمات السابقة وتبادل الاتهامات .. وانتقد أيضا عدم شعورهم بما يعانيه البلد والشعب وطالبهم بتحسس فواجع العراقيين متسائلا ماذا لو كان من سقط في التفجيرات التي طالت 14 مدينة عراقية يوم الثلاثاء الماضي احد أفراد عائلته ابنه أو أمه أو زوجته أو أخته..؟ وتساءل أيضا أما يكفي هذا السيل من الدماء؟. أما يكفي التصارع والتناحر والتصادم بين السياسيين..؟ وأفاد أن الحل هو أن يلجأوا إلى الحوار وتأهيل الأجهزة الأمنية ودعم الأجهزة الاستخباراتية التي لم تزل دون المستوى المطلوب. ودعا الكربلائي إلى دراسة العطل الكثيرة في المجتمع العراقي وقال إنها تصل إلى 150 يوما مع يومي السبت والأحد وقال إن كثرة العطل لها تأثير كبير على الاقتصاد والتربية والبناء وفوات فرص الإعمار وعلى السياسيين إصدار تشريع لتعويض العطل.