بغداد/ نورا خالد تصوير/مهدي الخالدياستضاف المنتدى الثقافي بنادي الصيد العراقي،في الساعة الرابعة من عصر أول أمس الجمعة  الأميرة د/ نسرين الهاشمي حفيدة الملك فيصل الاول، لالقاء محاضرة  حول الوقاية من الامراض الوراثية والاعاقات الخلقية في العراق.
وادارت حفل الاستضافة مسؤولة العلاقات والاعلام في منتدى الصيد الثقافي سناء وتوت التي بدأته  بقصيدة بعنوان (الموت والحياة)،  وقالت مرحبة بالضيفة: انه لشرف كبير ان نضيّف اليوم شخصية عراقية مهمة تذكرنا بزمن جميل افتقده العراقيون، شخصية عراقية متجذرة ومحبة للعراق واهله ومتفانية في الانسانية والخير للعالم اجمع والعراق بشكل خاص، وارتأينا في منتدى الصيد الثقافي تقديم الاميرة كباحثة وعالمة كبيرة في مجال اختصاصها وان الاميرة تطرح نفسها  طبيبة متخصصة في انتشار الامراض في العراق.   بعد ذلك تحدث د/ابراهيم العبيدي عن السيرة الذاتية للاميرة قائلاً:للاميرة باع طويل في المجالين العلمي والطبي وهي حائزة على اربع شهادات علمية من جامعات لندن.  وتعتبر من اهم المراجع الطبية في العالم كما ان ابحاثها ترجمت الى اكثر لغات العالم وهي عضو في العديد من الهيئات العربية وحصلت الاميرة على الكثير من الجوائز وشهادات التقدير. ومن المعروف عن الاميرة نسرين انها فنانة تشكيلية واول من رسم طقوس القهوة العربية وان ريع المعارض التي تقوم بها يعود الى الأطفال العراقيين واللاجئين الفلسطينيين. ثم تحدثت الاميرة قائلة: شرف عظيم لي ان اكون بين ناسي ووطني وكم تمنيت ان يكون والدي ووالدتي واخوتي بيننا اليوم ليروا ابنتهم وهي تلقي هذه المحاضرة وتكرم هذا التكريم. واليوم سأتكلم عن الامراض الوراثية والاعاقات الخلقية وهل نحن فعلاً مهتمون بذلك. وبعد نهاية المحاضرة تحدثت الاميرة نسرين لاخيرة المدى عن شعورها وهي في العراق بعد غياب طويل  فقالت:  لا استطيع ان اصف شعوري في ذلك اليوم عندما توقفت الطائرة التي كنت استقلها في مطار بغداد ورأيت ارض العراق التي طالما حلمت بها،  وتحقق ما كنت اتمناه بعد 39 سنة وسبعة اشهر واول ما وطئت قدماي ارض العراق زرت المقبرة الملكية لارى قبور عائلتي. واعظم شيء رأيته في بلدي العراق هو الانسان العراقي الذي لم يستطيعوا هدمه كما هدموا البنايات والشوارع، بعض البلدان استطاعت ان تجعل الصحاري مناطق خضراً  لكنها لم تستطع بناء انسان بمستوى الانسان العراقي الذي برغم  ظروفه الصعبة بقي شامخاً، وهو يقاوم كل أشكال الاضطهاد والحروب.