بغداد/ المدىأفاد مصدر امني في محافظة ديالى، امس السبت، ان الجماعات المتشددة بدأت تلجأ الى المقابر بدلا من البساتين في اخفاء أسلحتها ومتفجراتها، بسبب إعمار بعض القرى بالمحافظة، بعد ان كانت قد أخليت في أوقات سابقة جراء تهديدات تلك الجماعات. وقال الضابط في شرطة ديالى، علي حيدر، لوكالة كردستان للأنباء ان "الجماعات المتشددة كانت تخبئ أسلحتها ومتفجراتها داخل البساتين والمزارع،
 ولكن تحسن الأوضاع الأمنية بديالى مقارنة بالأعوام الماضية وعودة سكان بعض القرى الى قراها، أجبر تلك الجماعات على اخفاء أسلحتها في أماكن أخرى، لهذا يلجأون الآن الى المقابر."وأضاف حيدر ان "قوات الشرطة عثرت في مقبرة (شرف) بمدينة بعقوبة (مركز محافظة ديالى) خلال حملة قامت بها اليوم، على كمية كبيرة من الأسلحة والمتفجرات العائدة للجماعات المتشددة."وأشار الى ان "الحملة أسفرت عن اعتقال ثلاثة أشخاص بتهمة التورط في اخفاء تلك الاسلحة داخل المقبرة".يذكر انه خلال الأشهر الثلاثة الماضية، تم ضبط عدة مخابئ للأسلحة والمتفجرات عائدة للجماعات المتشددة بمحافظة ديالى، لكن إخفاءها في المقابر يعتبر عملاً جديداً.وتقع مدينة بعقوبة، مركز محافظة ديالى على بعد (57 كم شمال شرقي العاصمة العراقية بغداد)، وتبلغ مساحة ديالى 77 ألف كم، وتتألف من خمسة أقضية و18 ناحية، ويبلغ عدد سكانها مليون و500 ألف شخص يمثلون أبناء القوميات الثلاث العربية والكردية والتركمانية، ويتسم الوضع الأمني في المحافظة بالتوتر وعدم الاستقراروشهد العراق بعد العام 2003 انتشار فصائل وجماعات مسلحة أطلق عليها البعض فصائل المقاومة العراقية، فيما وصفها آخرون بالجماعات الإرهابية، ولبعض هذه الفصائل توجهات دينية، ولبعضهم الآخر توجهات قومية، وبعضهم ذو توجهات دولية أو إقليمية.ورفضت الحكومة العراقية الاعتراف بهذه الجماعات، كما رفضت محاورتها، إلا أنها تقر فقط بوجود "تنظيم القاعدة"، فيما تشير القوات الأمريكية إلى وجود العديد من المنظمات المسلحة، وأبرز تلك الجماعات والفصائل بحسب التسميات التي تطلقها على نفسها، الجيش الإسلامي في العراق،  كتائب ثورة العشرين، الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية "جامع"، جيش أنصار السنة، جيش الراشدين، جيش المجاهدين، تنظيم القاعدة، الجماعة السلفية المجاهدة، الجماعات البعثية والعشائرية.