بغداد/آكانيوز دعا معنيون في الجانب الاقتصادي، امس الأحد، الى ضرورة عودة العراق للمشاركة في اتخاذ القرارات الاقتصادية العربية في اطار اجتماعات الجامعة العربية التي ستحتضنها بغداد نهاية الأسبوع الجاري، الى جانب ان ينجح العراق في الاستفادة من الخبرات والإمكانيات العربية لإعادة اعمار بناه التحتية.
ويعقد وزراء الاقتصاد والتجارة العرب،غداً الثلاثاء، اجتماعا في بغداد ضمن اجتماع القمة العربية التي تحتضنها بغداد نهاية الاسبوع الحالي.ويأتي انعقاد الاجتماع الوزاري العربي الاقتصادي في وقت تشهد العديد من البلدان العربية تحولات سياسية واقتصادية وعقوبات دولية وتهديدات إقليمية.وقال وزير النفط العراقي الأسبق ابراهيم بحر العلوم لوكالة كردستان للأنباء(آكانيوز)، إن "اجتماع وزراء الاقتصاد والتجارة العرب في بغداد هذا الاسبوع سيكون متابعة لقرارات القمة الاقتصادية السابقة وما انجز منها. يجب ان تكون عملية بناء العراق محور مهم للعرب في اجتماعهم".وأوضح بحر العلوم أنه "لغاية الان لم يتقدم العرب بفرص استثمارية لبناء العراق والاجتماع فرصة لمناقشة ما يمكن ان تسهم به صناديق التنمية الاقتصادية العربية من وضع بعض المشاريع الإستراتيجية موضع التنفيذ والمساهمة في إعادة إعمار العراق."ولفت بحر العلوم إلى أن "هناك الكثير من المشاريع التي يجب أن يتصدى لها وزراء الاقتصاد العرب في العرق وهي كمشاريع الصناعة والزراعية". وشدد بحر العلوم الذي تولى إدارة وزارة النفط عام 2005 على أن "العراق حالة فريدة فيا لو قورن بالحالات الباقية لذا ما يزرعه وزراء الاقتصاد العرب سيحصده العراق أولا والعرب ثانيا".ويعتمد العراق في اقتصاده بنسبة 93% على تصدير النفط، لكن التوترات بشأن مضيق هرمز بعدما هددت إيران بإغلاقه جعل من بغداد التفكير بإيجاد بدائل أخرى للتصدير خشية التأثير على معدلات التصدير.وقررت الحكومة العراقية، أمس، الموافقة على إقرار توصيات لجنتي الشؤون الاقتصادية وشؤون الطاقة بشأن دراسة احتمالات وقوع الأزمة في الخليج العربي وآثارها على العراق، وطلبت من هيئة المستشارين دراسة القضية من جميع جوانب تأثيراتها على الميزانية والعملة والنفط والبطاقة التموينية والكهرباء.وترى لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية أن عقد اجتماع وزراء الاقتصاد والتجارة العرب في بغداد فرصة لبحث ملف التبادل التجاري العراقي-العربي.وقال مقرر اللجنة محما خليل لـ(آكانيوز) إن "حجم التبادل التجاري بين العراق والدول العربية في ادنى مستوى له وعليه يجب أن يتم بحث مسألة حجم التبادل التجاري وتفعيل هذا الجانب". وأوضح خليل أن "التاجر العراقي اصبح اليوم تاجراً محورياً بسبب العقوبات التي فرضت على بعض دول الجوار. لذا يجب أن يكون العراق متميزا خلال الاجتماع بالاعتماد على اقتصاده الكبير وتاجره المحوري".وقال الخبير الاقتصادي ماجد الصوري لـ(آكانيوز)، إن "مشاركة العراق في اجتماع وزراء التجارة والاقتصاد العرب يجب ان تكون مشاركة فعالة في اتخاذ القرارات الاقتصادية وإعادة دوره في عمل منظمات العمل المشترك وهي الاتحادات والشركات العربية."وأوضح الصوري أن "الدور للجامعة العربية يجب أن يكون دورا اقتصاديا كون الجامعة وفقا لاعتقادي لم تستطع أن تقدم الكثير في الجانب السياسي".وبين أن "المفترض بالعراق أن يكون دوره المساهمة في اتخاذ القرارات الاقتصادية والإسهام الفعلي في النشاط الاقتصادي العربي."وبدأت العلاقات العراقية - العربية بالعودة تدريجيا وخصوصا مع دولة السعودية التي شهدت علاقاتها طوال المدة التي أعقبت العام 2003، فتوراً واضحاً أسوة بالعلاقات التي أعقبت حرب الخليج الثانية عام 1990، على عكس ازدهارها إبان الحرب العراقية الإيرانية 1980-1988 حيث كانت المملكة العربية السعودية من أكثر الدول العربية الداعمة للعراق في تلك الحرب.
الدعوة إلى عودة العراق للمساهمة في اتخاذ القرارات الاقتصادية العربية
نشر في: 25 مارس, 2012: 07:06 م