اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > متخصصون ومواطنون لـ المدى: تطور لافت للنظر في المستوى المعيشي بعد عام 2003

متخصصون ومواطنون لـ المدى: تطور لافت للنظر في المستوى المعيشي بعد عام 2003

نشر في: 26 مارس, 2012: 06:07 م

 استطلاع / احمد عبدربه  يرى بعض المراقبين والمتخصصين ان النقلة الايجابية التي تعرض لها المستوى المعيشي للفرد العراقي بعد عام  2003  كانت لافتة للنظر ، على الرغم من حدوث بعض الاخفاقات على الصعيد الأمني والسياسي.وقالوا في احاديث لـ ( المدى ) :
  ان معظم المواطنين كانوا تحت خط الفقر بحيث كان الإنسان العراقي بمستوى دخل يصل  الى الدولار الواحد شهرياً ، في وقت ارتفع دخله الشهري الى الاضعاف حالياً .ويوضح الأكاديمي ميثم العيبي ان التطور الكبير في المستوى المعيشي للفرد كان من خلال ارتفاع رواتب الموظفين  سواء كانوا بالقطاع العام ام الخاص مشيراً الى تطور مفردات المادة الغذائية عن طريق الاستيرادات وغيرها بالاضافة الى انتشار السيارات الحديثة بشكل كبير جدا وهذه كلها  دلائل تعبر عن وجود تطور كبير في المستوى المعيشي.ويقول العيبي لـ (المدى ):ان القرارات الدولية التي فسحت المجال امام العراق بالعودة للمنظومة الدولية كرفع العقوبات الاقتصادية ، بحيث سمحت للصادرات النفطية ان تأخذ مكانها في السوق العالمية ، مبيناً ان ذلك أدى الى زيادة الاحتياطيات من العملات الأجنبية في البلد والسماح باستيراد مختلف انواع السلع والخدمات والتي جعلت من المستوى المعاشي مرتفعا  .ويضيف العيبي : انه في السابق كانت العائلة العراقية تعتمد على المخزون المنزلي من أثاث قديم لسد متطلبات الحياة من الحاجات اليومية الملحة  فظهرت (البالات) والتي تعني توجه الناس الى اقتناء الناس للسلع المستخدمة النادرة.ويتابع العيبي : ان هذه الانتقالات النوعية المتحققة لا تعني بالضرورة القضاء على المشاكل الاقتصادية بالكامل ، حيث لايزال ربع العراقيين يعيشون تحت مستوى خط الفقر لافتاً إلى وجود مؤشرات تعبر عن فجوة كبيرة تتمثل بظهور نسبة كبيرة من الأغنياء تقابلها نسبة ليست بالقليلة من الفقراء. في الوقت نفسه يشير الخبير في شؤون السوق سالم البياتي الى ان التحولات الايجابية التي تعرض لها المستوى المعيشي للفرد لا تخلو من بعض الإخفاقات . ويقول البياتي لـ (المدى ) : من الناحية الشكلية تحققت بعض الانجازات لان التغيير السياسي الذي حدث استلزم العمل باتجاه إعطاء الحريات الاقتصادية للأفراد لافتاً الى ان ذلك خلق صعوبات اقتصادية كارتفاع تكاليف السلع والخدمات عن طريق رفع القدرة الشرائية للمواطنين مع غياب الناتج المحلي . ويضيف البياتي : من الصعوبة ان يجد المواطن في الوقت الحاضر سكنا لائقا فالاستثمارات تحدث في مجالات ضيقة.الى ذلك تقول ايمان حسين (تدريسية ) : قبل التغيير السياسي الذي حدث في البلد عام 2003 كان راتبي لا يتعدى الثلاثة دولارات شهرياً بحيث لم يكن بمقدوري أن أوفر مصاريف النقل الى مكان عملي واضطررت  في حينها الى اعطاء الدروس الخصوصية لبعض التلاميذ سعياً لتوفير المال لسد حاجتي من مستلزمات الحياة ،  اما بعد التغيير السياسي فقد ازداد راتبي ووصل الى 500 دولار شهرياً وعلى الرغم من ان هذا المبلغ لم يعد كافياً بالشكل المطلوب لكن استطيع ان اقوم بسد معظم متطلباتي من خلال هذا المبلغ .اما جلال كاظم صاحب محل موبايلات يبين لـ (المدى ) : في السابق كانت المهن وفرص العمل محدودة بحيث كنت ابحث طول الوقت عن فرصة يومية استطيع من خلالها ان أوفر متطلبات اسرتي لكن بعد التحول الكبير ودخول المهن الحديثة كصيانة وبيع الموبايلات وغيرها استطعت ان افتتح محلا متواضعا  للموبايل لكي اعيش من خلاله ويعبر حسن هلال صاحب محل الخضروات عن ارتياحه للتغيير السياسي الذي تعرض له العراق .ويقول لـ (المدى ) :قبل عام 2003 لم يكن بمقدوري بيع كل الفواكه والخضر المستوردة التي تنعدم زراعتها بالعراق لان الحصار قد منع الاستيرادات من الخارج ما ادى الى افتقار السوق الى المنتجات الاجنبية اما في الوقت الحاضر فلم يعد من الصعب ان تنحصر الخضروات بموسم معين وذلك لكثرة الاستيرادات الاجنبية  .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram