 ميسان / رعد شاكربعد أن عاشت محافظة ميسان وسكانها عقودا من الإهمال وتردي الخدمات العامة في شتى القطاعات، شهدت بعد زوال النظام الديكتاتوري ومنذ العام 2003 حراكا عمرانيا وتنمويا متناميا على أكثر من صعيد، على الرغم  من الإشكاليات المتعلقة بسوء الإدارة أو الفساد.ففي قطاع التربية والتعليم تم استحداث أول صرح أكاديمي في المحافظة متمثلا بجامعة ميسان التي تضم عددا من الكليات، كالطب والقانون والهندسة والتربية والرياضة وغيرها.
وعلى صعيد البنى التحتية للتعليم وبعد أن كان عدد المدارس في عموم المحافظة لغاية العام 2006 لا يتجاوز 506 مدارس، تم تشييد أكثر من 160 مدرسة جديدة، وهنالك عدد من المدارس الأخرى في طور الإنجاز.وفي قطاع الصحة في محافظة ميسان التي اقتصرت طوال عقود على مستشفيين اثنين فقط، يجري حاليا إنشاء 6 مستشفيات تخصصية كبيرة من المؤمل إنجاز معظمها نهاية العام الحالي، كما تم استحداث عشرات المراكز الصحية والوحدات المتخصصة، مثل وحدة الثلاسيميا، والحروق، والأمراض الانتقالية، إضافة إلى مركز متخصص للغدد، ومركز التدرن، وردهات الكلى الاصطناعية.وفي قطاع شبكات الصرف الصحي، كان واقع الشبكات في مركز المحافظة من التردي بحيث  لا تشمل خدماتها إلا ما نسبته 7% من مجمل الحدود البلدية، فيما بلغت نسبها لغاية الآن أكثر من 90%، والأعمال متواصلة لتغطية كامل مساحة المدينة.أما في الأقضية والنواحي فقد كانت تفتقر لشبكات المجاري تماما، في حين تتواصل أعمال مد هذه الشبكات منذ العام 2003 ولغاية الآن في تلك المناطق لتبلغ نسبة المناطق المخدومة منها نحو 95%، ومن المؤمل تغطية المناطق كافة بحلول العام المقبل.قطاع مياه الشرب هو الآخر يشهد تنفيذ العديد من المشاريع، أبرزها مشروع ماء العمارة الموحد وهو من المشاريع العملاقة التي ستغطي حاجة جميع سكان مركز المحافظة بمياه الشرب، كما تم إنجاز 98 مجمع ماء للوحدات الإدارية التابعة للمحافظة مع تنفيذ شبكات المياه  والخطوط الناقلة بأطوال بلغت نحو 310 كم.أما قطاع الطرق والجسور فقد شهد فتح وإكساء آلاف الكيلو مترات من الشوارع في عموم مناطق المحافظة، وربط القرى النائية بالطرق الرئيسة وإنشاء عشرات القناطر والجسور الصغيرة.إذ بعد أن كانت شبكة الطرق التي تربط ميسان بالمحافظات الأخرى لا تتعدى 750 كم، إضافة لـ300 كم طرق ريفية متضررة، جرى بعد العام 2003 إنجاز 515 كم من الطرق الريفية  ونحو 136 كم من الطرق الجديدة، مع إنشاء جسرين جديدين وعدد من جسور المشاة ونحو 40 معبرا في المناطق الريفية وعشرات القناطر.قطاع الإسكان هو الآخر شهد حركة متصاعدة، إذ هنالك مجمع سكني يضم 1008 شقق سكنية في مراحل الإنجاز الأخيرة، إضافة لمجمع سكني خاص بوزارة الهجرة والمهجرين يجري تنفيذه في المحافظة، كما تمت المباشرة بإنشاء 1000 وحدة سكنية ضمن تخصيصات تنمية الأقاليم، فضلا عن تنفيذ 800 وحدة سكنية أخرى لصالح هيئة السجناء السياسيين.وفي قطاع الرياضة والشباب تم إنشاء خمسة منتديات رياضية جديدة وستة ملاعب رياضية، وتشييد 21 قاعة رياضية وستة منتديات تخصصية في مجالات الثقافة والعلوم والفنون، إلى جانب العديد من الساحات الرياضية وقاعة مغلقة كبيرة.ولقطاع الكهرباء حصة جيدة إذ تم تشييد محطة كهرباء الكحلاء الغازية بطاقة 180 ميكا واط، ومحطة البزركان بطاقة 50 ميكا واط، إضافة للشروع بتنفيذ محطة جديدة بطاقة 500 ميكا واط، فضلا عن تحديث شبكات نقل الطاقة القديمة وبناء المحطات التحويلية، حيث تم تنفيذ سبع محطات تحويل ونصب أكثر من 13 ألف محولة للضغط الواطئ وزيادة مغذيات (11 KV) إلى أكثر من 150 مغذيا عاما وخاصا، إلى جانب كهربة عشرات القرى النائية غير المخدومة بالطاقة الكهربائية.